إنتفاضة الولايات

 


 

 

عصب الشارع -
عندما تقوم بإصدار قرار من المفترض أولاً أن تكون لديك الشرعية لإصدار هذا القرار فمن أعطى الشرعية لقائد اللجنة الأمنية الكيزانية البرهان للاستمرار في إصدارا قرارات الإحالة والتعيين وماهي المعايير التي يعتمد عليها في اصدار تلك القرارات مع عدم وجود مجلس سيادة او مجلس وزراء فاعل ولمصلحة من يفعل ذلك ؟! بعد ان اتضح بأن العديد من تلك القرارات بعيدة عن النظرة الوطنية ومصلحة الوطن والمواطن.
اخر تلك القرارات كان إنهاء تكليف والي سنار العالم وتكليف كوز جديد توفيق محمد مكانه بالإضافة الي والي شمال كردفان فضل محمد واعتماد الكوز المعروف عبد الخالق عبد اللطيف والياً في هذه الفترة الحساسة ومن المؤسف انه بهذه القرارات عزل افضل الولاة امعانا في الخراب والتدمير للوطن والذي يمضي فيه بلا هوادة من اجل استمراره علي سدة الحكم..
يتم إنهاء تكليف افضل الولاة بالبلاد لانهما رفضا تمويل المركز للاستمرار في هذه الحرب العبثية بينما يغض الطرف عن والي البحر الأحمر الذي ترك ولايته مرتعا لترك والفكي جبريل ووالي غرب دارفور ووسط دارفور اللذان فشلا في إعادة الامن والاستقرار ووالي النيل الأزرق الذي يعمل علي ابتلاع الاغاثات بلا حسيب او رقيب في اعتلال غريب للمعايير..
لو أن بعض ولاة الولايات لديهم ذرة من الوطنية الصادقة لتوقفت هذه الحرب منذ فترة، واستمرار دعم بعضهم للمركز خوفا علي مقعدهم هو ما يسهم في استمرار اشتعال الحرب وعملية الانهاء والتكليف تمثل نوعاً من الضغط علي ضعفاء النفوس من بعض الولاة للاستمرار في الوقوف خلف اللجنة الأمنية في هذه الحرب اللعينة
أوقفت الحرب الحراك الجماهيري داخل الخرطوم ولكن هذا لا يعني أبداً ان يتوقف هذا الحراك داخل الولايات الاخري وعلي شباب المقاومة بالولايات تحريك الشارع ضد هذه الحرب ومساندة اخوتهم بالعاصمة من خلال الضغط علي النظام بالتظاهرات والاعتصامات الولائية لقطع الطريق أمام تمويل المعارك الدائرة بالمركز فشرارة ثورة ديسمبر العظيمة انطلقت من الولايات ويجب أن تقف الولايات وقفة صلبة اليوم لاستكمال ذلك المشروع الذي لاتراجع عنه.. انتفاض الولايات ضروري لقطع الإمداد لطرفي الحرب فمتي ينتفض شباب الولايات
والثورة ستبقي مستمرة
والقصاص امر حتمي لابد منه..
والرحمة والخلود للشهداء الأبرار..
الجريدة

 

آراء