إنهيار ياسر العطا
صفاء الفحل
21 December, 2023
21 December, 2023
عصب الشارع -
حتي لا يعتقدون بأن لهذا الشعب (ذاكرة سمكه) فحتى وقت قريب كان ياسر العطا يؤدي التحية العسكرية في خشوع و إنكسار لقائد مليشيا الدعم السريع حميدتي و(الفيديوهات مازالت موجودة)، بينما شباب الوطن الأحرار يموتون في الطرقات وهم يرفعون شعار (الجنجويد ينحل) ولم يتحدث حينها عن تغيير (ديمغرافي) أو هجوم على الدين أو يحرم حينها قتل تلك الأرواح الطاهرة ليعود اليوم ليطالبهم من مخبأ ببورتسودان بالإلتفاف حول الجيش بعد أن فات أوان ذلك في ( إستعطاف ) لا يشبه عزة النفس السودانية..
نعود للقول بأن الشعب لم يفقد الثقة في القوات المسلحة، بل إن أطماع قياداته في الإستيلاء على السلطة بصورة متكررة هي التي أفقدته تلك الثقة بعد الوعي الذي أفرزته ثورة الوعي الديسمبرية ، ليكتشف بأن ( أس ) بلاوي هذا الوطن كانت تلك الأطماع في الحكم بداية من عبود مروراً بجعفر النميري وحتى حكومة البشير الكيزانية، وكان ينتظر حتي (الشيطان الاحمر) ليخلصه من هذه الدائرة الجهنمية التي إمتدت منذ الإستقلال وحتى اليوم والتي تريدون منا اليوم الوقوف خلفكم لإستمرارها وهو ما جعل شباب الوطن اليوم يقف ( متفرجاً ) في إنتظار نهاية هذه النار التي أشعلوها ليحترقوا بها هم قبل الشعب السوداني وأن البكائية الطويلة من خلال (اللايفات) لن تحمل شباب الثورة المغبون للوقوف معهم خاصة وأنهم ما زالوا يتمادون في نهجهم الاستعباطي..
كل سوداني بل والعالم كله صار يعلم ان لا خلاص لهذا الوطن الا من خلال ( منبر جده ) والحوار حول كيفية تسليم البلاد لحكومة كفاءات وطنية لفترة إنتقالية تعقبها إنتخابات حرة نزيهة، وقبل ذلك على العطا ومن معه من اللجنة الأمنية ومتبقي كيزان الجيش تقديم استقالتهم مع الإعتذار للشعب السوداني وتسليم القوات المسلحة للأحرار داخلها لصناعة جيش وطني واحد يلتف حوله الوطن..
نعم الشعب السوداني ومن خلفه شبابه الذي إستطاع أن يسقط دكتاتوريتهم بثباته، لقادر على إعادة الأمن والأمان للوطن ولكن بعيداً عن لجنتهم الأمنية وأن العلة ليس في حفنة من الجنجويد والكل يعلم بانهم لن يستطيعوا حكم البلاد، ولكن العلة التي لايريد الإعتراف بها تكمن فيهم هم، وعليهم الإبتعاد فيكفي ماقادوا البلاد إليه، وعليهم الإقتناع بأن القوات المسلحة لن تعود الى حكم البلاد وأن عهدهم المشؤوم سيكون آخر عهود الديكتاتورية ولا داعي للبكائيات والتدثر بثوب العزة والوطنية فكل شيء قد أصبح مكشوفاً للشعب وهو يملك إرادته اليوم ولن يتراجع
والثورة ستظل مستمرة والقصاص يظل أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة
////////////////
حتي لا يعتقدون بأن لهذا الشعب (ذاكرة سمكه) فحتى وقت قريب كان ياسر العطا يؤدي التحية العسكرية في خشوع و إنكسار لقائد مليشيا الدعم السريع حميدتي و(الفيديوهات مازالت موجودة)، بينما شباب الوطن الأحرار يموتون في الطرقات وهم يرفعون شعار (الجنجويد ينحل) ولم يتحدث حينها عن تغيير (ديمغرافي) أو هجوم على الدين أو يحرم حينها قتل تلك الأرواح الطاهرة ليعود اليوم ليطالبهم من مخبأ ببورتسودان بالإلتفاف حول الجيش بعد أن فات أوان ذلك في ( إستعطاف ) لا يشبه عزة النفس السودانية..
نعود للقول بأن الشعب لم يفقد الثقة في القوات المسلحة، بل إن أطماع قياداته في الإستيلاء على السلطة بصورة متكررة هي التي أفقدته تلك الثقة بعد الوعي الذي أفرزته ثورة الوعي الديسمبرية ، ليكتشف بأن ( أس ) بلاوي هذا الوطن كانت تلك الأطماع في الحكم بداية من عبود مروراً بجعفر النميري وحتى حكومة البشير الكيزانية، وكان ينتظر حتي (الشيطان الاحمر) ليخلصه من هذه الدائرة الجهنمية التي إمتدت منذ الإستقلال وحتى اليوم والتي تريدون منا اليوم الوقوف خلفكم لإستمرارها وهو ما جعل شباب الوطن اليوم يقف ( متفرجاً ) في إنتظار نهاية هذه النار التي أشعلوها ليحترقوا بها هم قبل الشعب السوداني وأن البكائية الطويلة من خلال (اللايفات) لن تحمل شباب الثورة المغبون للوقوف معهم خاصة وأنهم ما زالوا يتمادون في نهجهم الاستعباطي..
كل سوداني بل والعالم كله صار يعلم ان لا خلاص لهذا الوطن الا من خلال ( منبر جده ) والحوار حول كيفية تسليم البلاد لحكومة كفاءات وطنية لفترة إنتقالية تعقبها إنتخابات حرة نزيهة، وقبل ذلك على العطا ومن معه من اللجنة الأمنية ومتبقي كيزان الجيش تقديم استقالتهم مع الإعتذار للشعب السوداني وتسليم القوات المسلحة للأحرار داخلها لصناعة جيش وطني واحد يلتف حوله الوطن..
نعم الشعب السوداني ومن خلفه شبابه الذي إستطاع أن يسقط دكتاتوريتهم بثباته، لقادر على إعادة الأمن والأمان للوطن ولكن بعيداً عن لجنتهم الأمنية وأن العلة ليس في حفنة من الجنجويد والكل يعلم بانهم لن يستطيعوا حكم البلاد، ولكن العلة التي لايريد الإعتراف بها تكمن فيهم هم، وعليهم الإبتعاد فيكفي ماقادوا البلاد إليه، وعليهم الإقتناع بأن القوات المسلحة لن تعود الى حكم البلاد وأن عهدهم المشؤوم سيكون آخر عهود الديكتاتورية ولا داعي للبكائيات والتدثر بثوب العزة والوطنية فكل شيء قد أصبح مكشوفاً للشعب وهو يملك إرادته اليوم ولن يتراجع
والثورة ستظل مستمرة والقصاص يظل أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة
////////////////