إهدارالحقوق بين الأنظمة الإستبدادية والردة الإنسانية

 


 

 

 


كلام الناس*

لم تعد تفاجئنا الأحداث المؤسفة التي إستوطنت بلادنا منذ سنوات بأسباب مختلفة‘ أهمهما تغييب الديمقراطية وهيمنة أحزاب السلطة وطغاتها الذين لايهمهم سوى إستمرار حكمهم دون أي إعتبار لمالات البلاد المأساوية.

* في بلادنا تتفاقم معاناة المواطنين وتزداد الإختناقات السياسية والإقتصادية والأمنيةعليهم‘ وهي إختناقات متداخلة ومتوالدة أخطبوطياً في ظل إستمرار حكم الأنظمة الإستبدادية.
*لذلك لم أندهش لماحدث للصحفية الكاتبة العراقية أفراح شوقي التي أختطفت من دارها ببغداد بسبب جرأة قلمها في قول الحق ومواقفها الفاعلة في الحراك المدني‘ لأن مثل هذه الممارسات اللاإنسانية معهودة للأسف في بلادنا.
* أقول هذا وواقع الحال في الصحافة السودانية يزداد سوءًا كل يوم رغم أنف مخرجات حوار قاعة الصداقة المنقوصة التي لم تتنزل على أرض الواقع‘ فيما تفاقمت الإختناقات السياسية والإقتصادية والأمنية.
*إن كفالة حرية التعبير والنشر وحماية الصحف والصحفيين من كل ضروب القهر والتدخلات الأمنية حق مشروع كفلته المبادئ والواثيق الدولية والإقليمية وحتى المحلية لكن للأسف غير معمول بها في أنظمة الحكم الإستبدادية.
*إن الحل الجذري يستلزم إحداث تغيير جذري في بلادنا يحقق السلام والإستقرار والعدل الإجتماعي والإقتصادي والتحول الديمقراطي الذي يكفل و يحمي عملية تداول السلطة سلميا.
*للأسف شهد العالم ردود فعل سالبة في كثير من بقاعه‘ بتنامي تيارات العصبية القومية والشعوبية التي طفحت على سطح مجتمعاتها وتقوت وقادت ردة إنسانية وديمقراطية مازالت تهدد بلادنا بالمزيد من الحروب والدمار والفتن والشرور.
*إن السبيل الوحيد للخروج من هذه الدوامة الجهنمية هو إسترداد الديمقراطية والتراضي الوطني داخل بلداننا وإسترداد العافية الإنسانية وسط شعوب العالم بتعزيز ثقافة ومعاملات وسلوكيات السلام والإخاء والتعايش الإيجابي بين كل مكونات الأمم والشعوب.
noradin@msn.com

 

آراء