اتفاقية برلين …. أمل السودان فى التغيير !!
الساحة السياسيةالآن تعج بالكثير من الأحداث السياسية الهامة وغيرها ،الإسبوع الماضى شهد الشارع السودانى حراك جماهيرى كبير فى منطقة الشجرة التى خرجت عن بكرة أبيها منددة بسياسات هذا النظام ،والتى أسفرت عن سقوط الشهيدة سمية بشرى وبعض المصابين على أثر أعيرة نارية من قبل قوات شرطة الشغب ، فى تقديرى ان هذا المسلك المشين غير جديد على هذا النظام الدموى الذى دائمآ ما يتعامل مع المدنيين العزل بهذه الهمجية دون مراعاة لحقوق الإنسان.
فى تقديرى إن الانظمة الشمولية والعسكرية عامة لا شئ يرعبها سوى سلاح الإنتفاضة الشعبية ، لذا كان هذا الدافع لهذه التحركات التى احدثتها الجاهير لانها تعلم ان هذا النظام يهاب من ثورة الشعب ، ولا ننسى كيف خرج الشعب فى اكتوبر وابريل وقدم لنا أروع البطولات فى تلك الفترات المتفاوتة .
وفى سياغ ذات صلة الكل متابع تحركات المعارضة السودانية بشقيها المدنى والعسكرى من أجل بناء دولة المواطنة والقانون ، حيث جرت مفاوضات بين أطياف المعارضة المختلفة فى (برلين ) برعاية من وزارة الخارجية الالمانية ﻭﻣﻨﻈﻤﺘﻲ ﺑﻴﺮﻛﻮﻑ ﻓﺎﻭﻧﺪﻳﺸﻦ ﻭﺍﺳﺘﻴﻔﺘﻨﻖ ، التى إستضافة قوى نداء السودان .
وبعد إجتماعات مكثفة تم التوقيع على ورقة محددة عن رؤية قوى نداء السودان حول الأزمة السياسية التى تعانى منها الدولة السودانية ، والجدير بالزكر ان هذه الاتفاقية تعتبر نتاج طبيعى لوثيقة نداء السودان الذى تم توقيعه فى أديس ابابا فى العام 2014 ، فى تقديرى إن مثل هذه الاتفاقيات التى تبرمها الامعارضة بشقيها سوف يقوى من شوكة المعارضة بحيث ان هنالك قوى مدنية وقوى عسكرية متمثلة فى الجبهة الثورية الى تمثل ااجناح العسكرى لقوى نداء السودان ، فى تقديرى هذه خطوة لترتيب قوى المعارضة بشقيها لتكون مكتملة سياسيآ وعسكريآ وتعتبر خطوة فى الإتجاه الصحيح .
وفى سياغ متصل هناك بعض من القوى السياسية التى تنضوى تحت مظلة قوى الاجماع وتعتبر قوى فعالة ولها وزنها فى الشارع السياسيى أمثال حزب البعث العربى الاشتراكى والحزب الوحدوى الناصرى وحزب الحشود الوحدوى القومى وغيرهم ..الخ ، وقالت هذه القوى ان اتفاق برلين بين قوى نداء السودان والجبهة الثورية يعتبر تمهيد للدخول فى الحوار مع النظام وان هذه الاتفاقية مدعومة من دول أجنبية تريد ان تمرر أجندتها عبر قوى نداء السودان وانها لها مصالح وراء هذه الاتفاقية .
فى رأى على قوى المعارضة بشقيها المدنى والعسكرى ان تعى ان لا مجال للخلاف وعليهم ان يضعوا خلافاتهم التنظيمية جانبآ وأن يضعوا مصلحة هذا الوطن ومواطنه فى الأول ، على قوى المعارضة ان لا تبتعد من بعضها البعض ويجب ان تخطط وتتفق على إستراتيجية موحدة للخروج من هذه الازمة التى تمر بها البلاد ، الآن النظام مشغول بحملته الإنتخابية المزمع قيامها فى ابريل 2015 لذا كرث كل مجهوداته من أجل قيام هذه الانتخابات ، النظام بداء بتجهيز عدد 5000 من قوات الشرطة لتأمين الانتخابات وهذا فضلآ من إستعانته بقوات الدعم السريع التى باتت هى الحارس الأمين للنظام بعدما بات النظام لا يثق فى ألوية الجيش السودانى .
الشعب السودانى أصبح واعى جدآ لقضاياه وأصبح لا يخاف من النظام لانه خلاص قد حانت ساعة المواجهة بين النظام والشعب التى ينتظرها الشعب طويلآ ، لذا على قوى نداء السودان ان تسعى وبكل جدية الى تفعيل بنود هذه الاتفاقيات التى وقعتها فيما بينها على أرض الواقع حتى تدعمها الجماهير وتكون لها سند قوى ، فى رأى أى اتفاقية او وثيقة موقعة بين قوى المعارضة اذا لم تجد مساندة من الجماهير سوف يكتب لها الفشل .
ferksh1001@hotmail.com
////////