اتقى الله يا عصام الترابى تأدب مع الله ليس لله رفيق !

 


 

 

 

 

( سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم )
( رب اشرح لى صدرى ويسر لى امرى وأحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى )
( رب زدنى علما )
اتقى الله يا عصام الترابى تأدب مع الله ليس لله رفيق !
الله جل جلاله أكبر وأعظم من ان يكون رفيق ادريس دبى الذى مات والله حى لا يموت .

في حديثه لقناة سودان ديمقراطي بمناسبة زيارة الوفد السودانى المكون من 100 شخص الى انجمينا للتعزية فى وفاة الرئيس التشادى ادريس دبى قال عصام الترابى: انتقل فيه الى رفيقه الاعلى لا يا عصام الترابى تأدب مع الله ليس لله رفيق.
لا يا عصام الله جل جلاله أكبر وأعظم من ان يكون رفيق ادريس دبى الذى مات والله حى لا يموت .
دبى انتقل الى الرفيق الاعلى انها زلة لسان حاشا لله الخالق ان يكون رفيق المخلوق .
وان يتساوى معه عندما طلب سيدنا موسى عليه السلام ان ينظر الى الله دعك من ان يكون رفيقه قال له المولى عز وجل : انظر الى الجبل فان استقر فى مكانه سوف ترانى فلما تجلى ربى للجبل خر موسى صعقا الآية :
( ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب ارنى انظر إليك قال لن ترانى ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف ترانى فلماتجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما افاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين ) 143.
موسى نبى و كليم الله فمن يكون ادريس دبى ؟
كان ديكتاتور عسكرى استبدادي اوصله نظام الانقاذ الهمجى البربرى الانقلابى الوحشي اللا انسانى إلى السلطة في تشاد وفي عام 2008 عندما اختلف معهم اراد البشير ومعه صلاح قوش اقتلاعه من السلطة دعموا معارضيه بالعدة والعتاد واوشكوا ان يحتلوا القصر لولا تدخل فرنسا في اخر لحظه فهزمتهم شر هزيمه وتمكنت من إعادة دبى للسلطه نعم اذكروا محاسن موتاكم حسنته الوحيدة هي مكافحة ومحاربة الارهاب فى دول الساحل والصحراء ارجو ان لا نتعسف في التطاول لدرجة نساوى الخالق مع المخلوق فلابد من الادب مع الله .
معلوم ان الراحل المقيم العميد عمر الحاج موسى وزير الإعلام الأسبق عندما أراد ان يمجد الرئيس الراحل الديكتاتور جعفر نميرى ختم خطاب الثناء والمديح قائلا :
عاش الشعب السودانى اللطيف الجبار المتكبر عقب انتهاء خطابه وعودته الى منزله مات حالا فقيل :غلطته الكبرى ساوى بين الشعب السودانى المخلوق مع الخالق عز وجل فأخذه الله أخذ عزيز مقتدر فقد أسبغ اسماء الله الحسنى على الشعب السودانى وجاء في الحديث القدسى :
( العظمة ازارى والكبرياء ردائى من نازعنى فيهما قذفته في النار ولا أبالى )
مع خالص احترامنا وتقديرنا للشعب التشادى .
بقلم
الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه
باريس

 

آراء