اخرجوا الاسلاميين من الجيش ومؤسسات الحكم قبل مطالبة الاخرين بالخروج من منازل المواطنين
محمد فضل علي
2 November, 2023
2 November, 2023
يبدو ان مسلسل سقوط الحاميات العسكرية ومعسكرات الجيش السوداني بواسطة قوات الدعم السريع قد انتقل من الخرطوم الي اقليم دارفور كما يري الناس من خلال الوقائع الحية لعملية الدهم واحتلال الحاميات العسكرية وتجاوب بقية قوات الدعم السريع في الخرطوم وامدرمان وحتي في اطراف محافظات الجزيرة من الصبية وصغار السن مع انتصارات رفاقهم في دارفور بالتهليل والرقص والطمبرة بطريقتهم المعروفة والسخرية من البرهان والعسكريين من فلول النظام السابق والمتاسلمين .
ردود الفعل علي هذه التطورات كان بتكثيف الهجمات الجوية الطائشة التي تحمل طابع الانتقام دون الاكتراث لحجم الخسائر البشرية والمادية وتدمير شبكات الكهرباء والمياة .
ويستمرانهيار المتبقي من جيش الحركة الاسلامية السودانية امام قوات الدعم السريع في ظل حالة الفراغ السياسي والامني وعدم وجود جهاز للحكم والدولة واضح المعالم الي جانب الفشل المتراكم للنخبة السياسية ومعظم الاحزاب السودانية واستمرار سوء التقدير المستمر منذ زمن طويل في التعامل مع قضايا البلاد الامر الذي ينذر بتحول السودان الي مقبرة جماعية كبري اتضحت كل معالمها من خلال تداعيات الحرب الراهنة ..
وليعلم الجميع ان حل القضية السودانية لن يكون في ظل حكومة انتقالية صورية تقوم بالتشريع والغاء القوانين وعقد الاتفاقيات الاجنبية بدون تفويض قانوني ودستوري.
ولن يكون استقرار السودان بالطبع عن طريق المعالجات والتصورات الغربية والامريكية والبريطانية ولابد ان ينبع حل المشكلة السودانية من الداخل بخيارات وطنية وموضوعية من اجل فرض هيبة الدولة والقانون و العودة الي جذور المشكلة بتفكيك دولة 1989 واعادة بناء كل مؤسسات الدولة القومية السابقة وسودان مابعد الاستقلال بعيدا عن التدخلات الاجنبية وهلوسات التيارات العنصرية والشعوبية وحصر الدور الخارجي في التعامل مع منظمة الامم المتحدة التي اصبحت الان وفي هذا التوقيت بالذات تمثل الامل الوحيد لكل البشرية في الحفاظ علي المتبقي من الامن والسلم الدوليين .
قوات الدعم السريع التي اصبحت تسيطر علي اجزاء واسعة من العاصمة الخرطوم وتسجل وجود كبير في اقليم دارفور مجرد قوات عسكرية ظهرت الي حيز الوجود في ملابسات وظروف معينة ليست لديها خلفية فكرية او سياسية وان اصبحت لقيادتها ممثلة في محمد حمدان "حميدتي " رمزية واضحة وعلي الرغم من حالة الفوضي والاضطراب العظيم الذي لازم مرحلة مابعد سقوط النظام وعلي الرغم من دخول الرجل في سباق مع الجنرال البرهان ومن معه من بعض الشرازم الموتورة وعرض خدماتهم البائسة علي الدولة العبرية وتمكين قيادات الموساد الاسرائيلي بدخول البلاد بطريقة غير قانونية وفي غياب الشعب صاحب الحق والقرار في مثل هذه الامور .
لكن الرجل اظهر في نفس الوقت درجة عالية من الحنكة والسلمية محتفظا ببساطته القروية وهويته القومية في التعامل مع الامور وعودته الي الحق في قتال فلول النظام المباد وانكار شرعيتهم وهو امر يحمد له اما الحديث عن مستقبل الحكم وادارة البلاد وكتابة الدساتير وصياغة القوانين وهوية الدولة واعادة بناء القوات المسلحة وبقية اجهزة الامن والشرطة فهي امور علي درجة عالية من الحساسية والخطورة والتعقيد من المفترض ان تقوم بها مؤسسات منتخبة ومفوضة من الشعب والامة السودانية وليست من الامور التي يجب تناولها عبر الانطباعات الشخصية اثناء حالات الهيجان والانفعالات الهاشمية ويجب انتظار خروج قائد قوات الدعم السريع الي العلن في ساعة معينة بعد نهاية هذه الحرب لكي يتم الاستماع الي وجهة نظره حول كل القضايا السابقة والمشار اليها .
الشئ الوحيد الذي يمكن ان يقال في حق قوات الدعم السريع وفي هذه المرحلة بالذات انه لايمكن انكار هويتهم وسودانيتهم بتلك الصورة المقززة والقبيحة او اتهامهم باستجلاب المرتزقة الاجانب والنهب والسرقة والاغتصاب وهذا لاينفي ايضا وجود تجاوزات وانتهاكات خطيرة وافراط في استخدام القوة والتعذيب والقتل خارج القانون في قضايا لاتسقط بالتقادم مثل قضية مذبحة القيادة وقضايا اخري .
اما الدعوة الي خروجهم من منازل المواطنين واعتبارها قضية رئيسية ومبرر لاصدار الاحكام المطلقة ضد قوات الدعم السريع فهناك الكثير من التفاصيل التي يجهلها الناس والرأي العام السوداني في هذا الصدد والتي ستترك للبت فيها في مستقبل العدالة الانتقالية القادمة والتحقيقات حول ملابسات الحرب الراهنة والجهة التي اشعلتها ودوافعها عبر تحقيقات قانونية من المفترض ان ترتفع الي مستوي ماحدث ومايحدث في السودان من دمار شامل وخسائر فادحة في الارواح والممتلكات بطريقة متشابهة في عناوينها الرئيسية مع الفظائع التي ترتكبها القوات الاسرائيلية ضد المدنيين في قطاع غزة الفلسطينية .
لايجب ان يترك مثقال ذرة من ماحدث في السودان منذ سقوط النظام وحتي مرحلة الحرب الراهنة للاجتهادات في مجالس الونسة الشخصية ويجب المطالبة بخروج شراذم الاسلاميين وفلول النظام المباد من المتبقي من اجهزة الحكم والدولة والجيش وبقية المؤسسات الامنية قبل المطالبة بخروج قوات الدعم السريع من بيوت المواطنيين وهو امر من المفترض ان يصبح قضية في تحقيقات قانونية من خلال حق المتضررين في الدفع باثبات وقوع الضرر عليهم ومقاضاة قوات الدعم السريع التي سيكون الباب مفتوح امامها ايضا للادلاء بدفاعها ووجهة نظرها في هذه القضية .
يجب ان تعطي الاولوية القصوي الان لوقف الحرب بكل الطرق والوسائل الممكنة وقيام نيابات ومؤسسات عدالة مهنية للتحقيق في ملابسات اشعال الحرب السودانية واعادة اعتقال الرئيس المعزول وبقية الهاربين من قيادات النظام السابق والحركة الاسلامية التي يجب ان تحظر رسميا بقرارات من محاكم مختصة واعادة محاكمة هولاء الهاربين بعد صدور قرار تاخر كثيرا بتجميد محاكمة الرئيس المعزول وقيادات النظام السابق وتنحية القضاء وهئية الاتهام وابعاد هيئة الدفاع من عضوية الحركة الاسلامية في تلك المحاكمة الصورية .
ردود الفعل علي هذه التطورات كان بتكثيف الهجمات الجوية الطائشة التي تحمل طابع الانتقام دون الاكتراث لحجم الخسائر البشرية والمادية وتدمير شبكات الكهرباء والمياة .
ويستمرانهيار المتبقي من جيش الحركة الاسلامية السودانية امام قوات الدعم السريع في ظل حالة الفراغ السياسي والامني وعدم وجود جهاز للحكم والدولة واضح المعالم الي جانب الفشل المتراكم للنخبة السياسية ومعظم الاحزاب السودانية واستمرار سوء التقدير المستمر منذ زمن طويل في التعامل مع قضايا البلاد الامر الذي ينذر بتحول السودان الي مقبرة جماعية كبري اتضحت كل معالمها من خلال تداعيات الحرب الراهنة ..
وليعلم الجميع ان حل القضية السودانية لن يكون في ظل حكومة انتقالية صورية تقوم بالتشريع والغاء القوانين وعقد الاتفاقيات الاجنبية بدون تفويض قانوني ودستوري.
ولن يكون استقرار السودان بالطبع عن طريق المعالجات والتصورات الغربية والامريكية والبريطانية ولابد ان ينبع حل المشكلة السودانية من الداخل بخيارات وطنية وموضوعية من اجل فرض هيبة الدولة والقانون و العودة الي جذور المشكلة بتفكيك دولة 1989 واعادة بناء كل مؤسسات الدولة القومية السابقة وسودان مابعد الاستقلال بعيدا عن التدخلات الاجنبية وهلوسات التيارات العنصرية والشعوبية وحصر الدور الخارجي في التعامل مع منظمة الامم المتحدة التي اصبحت الان وفي هذا التوقيت بالذات تمثل الامل الوحيد لكل البشرية في الحفاظ علي المتبقي من الامن والسلم الدوليين .
قوات الدعم السريع التي اصبحت تسيطر علي اجزاء واسعة من العاصمة الخرطوم وتسجل وجود كبير في اقليم دارفور مجرد قوات عسكرية ظهرت الي حيز الوجود في ملابسات وظروف معينة ليست لديها خلفية فكرية او سياسية وان اصبحت لقيادتها ممثلة في محمد حمدان "حميدتي " رمزية واضحة وعلي الرغم من حالة الفوضي والاضطراب العظيم الذي لازم مرحلة مابعد سقوط النظام وعلي الرغم من دخول الرجل في سباق مع الجنرال البرهان ومن معه من بعض الشرازم الموتورة وعرض خدماتهم البائسة علي الدولة العبرية وتمكين قيادات الموساد الاسرائيلي بدخول البلاد بطريقة غير قانونية وفي غياب الشعب صاحب الحق والقرار في مثل هذه الامور .
لكن الرجل اظهر في نفس الوقت درجة عالية من الحنكة والسلمية محتفظا ببساطته القروية وهويته القومية في التعامل مع الامور وعودته الي الحق في قتال فلول النظام المباد وانكار شرعيتهم وهو امر يحمد له اما الحديث عن مستقبل الحكم وادارة البلاد وكتابة الدساتير وصياغة القوانين وهوية الدولة واعادة بناء القوات المسلحة وبقية اجهزة الامن والشرطة فهي امور علي درجة عالية من الحساسية والخطورة والتعقيد من المفترض ان تقوم بها مؤسسات منتخبة ومفوضة من الشعب والامة السودانية وليست من الامور التي يجب تناولها عبر الانطباعات الشخصية اثناء حالات الهيجان والانفعالات الهاشمية ويجب انتظار خروج قائد قوات الدعم السريع الي العلن في ساعة معينة بعد نهاية هذه الحرب لكي يتم الاستماع الي وجهة نظره حول كل القضايا السابقة والمشار اليها .
الشئ الوحيد الذي يمكن ان يقال في حق قوات الدعم السريع وفي هذه المرحلة بالذات انه لايمكن انكار هويتهم وسودانيتهم بتلك الصورة المقززة والقبيحة او اتهامهم باستجلاب المرتزقة الاجانب والنهب والسرقة والاغتصاب وهذا لاينفي ايضا وجود تجاوزات وانتهاكات خطيرة وافراط في استخدام القوة والتعذيب والقتل خارج القانون في قضايا لاتسقط بالتقادم مثل قضية مذبحة القيادة وقضايا اخري .
اما الدعوة الي خروجهم من منازل المواطنين واعتبارها قضية رئيسية ومبرر لاصدار الاحكام المطلقة ضد قوات الدعم السريع فهناك الكثير من التفاصيل التي يجهلها الناس والرأي العام السوداني في هذا الصدد والتي ستترك للبت فيها في مستقبل العدالة الانتقالية القادمة والتحقيقات حول ملابسات الحرب الراهنة والجهة التي اشعلتها ودوافعها عبر تحقيقات قانونية من المفترض ان ترتفع الي مستوي ماحدث ومايحدث في السودان من دمار شامل وخسائر فادحة في الارواح والممتلكات بطريقة متشابهة في عناوينها الرئيسية مع الفظائع التي ترتكبها القوات الاسرائيلية ضد المدنيين في قطاع غزة الفلسطينية .
لايجب ان يترك مثقال ذرة من ماحدث في السودان منذ سقوط النظام وحتي مرحلة الحرب الراهنة للاجتهادات في مجالس الونسة الشخصية ويجب المطالبة بخروج شراذم الاسلاميين وفلول النظام المباد من المتبقي من اجهزة الحكم والدولة والجيش وبقية المؤسسات الامنية قبل المطالبة بخروج قوات الدعم السريع من بيوت المواطنيين وهو امر من المفترض ان يصبح قضية في تحقيقات قانونية من خلال حق المتضررين في الدفع باثبات وقوع الضرر عليهم ومقاضاة قوات الدعم السريع التي سيكون الباب مفتوح امامها ايضا للادلاء بدفاعها ووجهة نظرها في هذه القضية .
يجب ان تعطي الاولوية القصوي الان لوقف الحرب بكل الطرق والوسائل الممكنة وقيام نيابات ومؤسسات عدالة مهنية للتحقيق في ملابسات اشعال الحرب السودانية واعادة اعتقال الرئيس المعزول وبقية الهاربين من قيادات النظام السابق والحركة الاسلامية التي يجب ان تحظر رسميا بقرارات من محاكم مختصة واعادة محاكمة هولاء الهاربين بعد صدور قرار تاخر كثيرا بتجميد محاكمة الرئيس المعزول وقيادات النظام السابق وتنحية القضاء وهئية الاتهام وابعاد هيئة الدفاع من عضوية الحركة الاسلامية في تلك المحاكمة الصورية .