استبدلن تراث الحبوبات الجمالي بما هو أدنى
· وصلتني رسالة من القارئة ف. ب تعاتبني فيها على وصفهن بأنهن من اللاتي كن جنسا لطيفا، وقالت إن تعميم الوصف بهذا الاسلوب فيه ظلم لهن، وتجدني اتفق معها في خطأ التعميم ، رغم أننى قلت (بعضهن) ولم اعمم الحكم ،الا انه حتى عند المقارنة مع أمهاتهن وحبوباتهن أجد لنفسي العذر فيما قلت.
· لم اقارن بينهن وبين النساء في العالم ، ليس بسبب لون البشرة كما يتوهمن و كما يتوهم بعض الرجال في بلادنا، لأن الانوثة لا ترتبط باللون وهناك "ملونات" كثر أكثر أنوثة من الشقراوات، والنساء الملونات يكتسحن العالم من حولنا دون أن يفقدن انوثتهن.
· ليس المجال مجال مقارنة بين نسائنا وبين نساء العالم من حولنا، لكن المناسبة جاءت في معرض الحديث عن بعض السلوكيات السالبة وسط شبابنا والتي رأيت أنها وسط البنات تؤثر سلبا على وصفهن بأنهن من "الجنس اللطيف" وأنها تخصم منهن كثيرا.
· للأسف بعضهن لا يهتممن بنظافتهن أو المحافظة عليها وإن كان ذلك لا يقتصر على الجنس اللطيف، فبعض الرجال أيضا لا يهتمون بالمحافظة على نظافتهم ولكن الأمر بالنسبة للنساء أكثر ضررا.
· لسنا في حاجة إلى الحديث عن اللاتي لا يكاد المرء يطيق رائحة عرقهن ولا اللاتي تفوح من افواههن روائح لا تطاق من آثار البصل والتوم و..النماذج الطاردة كثيرة، وجميعها تخصم من "لطافة" المرأة إن لم أقل من أنوثتها.
· هذا لا يجعلني اتفق مع الشيخ دفع الله حسب الرسول الذي لايمل من التصريحات الغريبة مثل قوله : الما مختونة عفنة، لأن "العفانة" لا علاقة لها بالختان وإنما هي من عدم النظافة كم أنها ليست حالة خاصة بالنساء دون الرجال .
· وعدم النظافة حتى بالنسبة للمختونات، يتسبب في الرائحة الكريهة، والعالم مليء بالبنات والنساء المختونات، وفي بلادنا أيضا ولكنهن نظيفات ومحافظات على نظافتهن و رائحتهن الطيبة، وهناك مختونات لا تستطيع إحتمال رائحتهن نتيجة لإهمالهن نظافة أنفسهن.
*هذا لا يمنع من القول بأن المرأة السودانية المعاصرة - إذا صح التعبير - إستبدلت تراث الحبوبات الجمالي بما هوأدني، بمستحضرات التجميل الصناعية التي تخصم منهن بل يمكن أن تضرهن.
noradin@msn.com