اعلام فيصل ولقمان

 


 

 

 

الاعلام دوره كبير والاعلام هو الذى يغير الثقافات ويشكل العقول شان ومكانه وهاله والإعلام فى عهد الثوره دوره اساسى يحرك الثوره من حراك محدود الى حراك وطنى واسع وهو الذى يجعل الشعب يتفاعل مع الثوره ويكشف اعداء الثوره ويحط من قدرهم والثوره قد تتعرض للاجهاض عن طريق الاعلام فهو رافعه أساسيه للثوره وقد راينا كيف لعب الاعلام الناصرى الدور الاساسى فى توطيد اركان ثورة يوليو ونشر افكارها ومبادئها وجعل الشعب العربى يلتف حول زعيمها عبد الناصر وكانت الشوارع فى المدن العربيه تخلو من الماره فى وقت بث خطاب جمال عبد الناصر وكنا فى الحى نتجمع فى احد المنازل ونحن طلبه فى الوسطى فى عطبره لنسمع خطب عبد الناصر ( اعلام تاثيره حتى على الاطفال فى دوله اجنبيه ) وكان اليمني الذى لا يفك الخط عندما يذهب لشراء راديو يسال البائع هل استطيع من الراديو دا ان اسمع احمد سعيد (مذيع صوت العرب المشهور ) فاذا اجاب نعم اشترى الراديو وبعد ظهور التلفزيون قال ريجس ديبريه 

" لقد اصبحت الصوره متداوله فضلا عن اكتشافها لسمه جديده هى الحركه باختراع التلفزيون والحاسوب والأقمار الصناعية واصبح تأثيرها أعمق واشد فهى تفرض ايمانا مطلقا يحققه خطابها فقد تحولت الصوره لكيان مرجعى قائم الذات يستمد قيمته من ذاته وقد لعبت صورة ضحايا الاستبداد دورا كبيرا فى الثوره " ولكن للاسف وبعد نجاح ثورتنا كنا نتوقع اعلاما مختلفا فى الشخوص والموضوع ولكن اعلام الثوره خذل الثوره ولم يقم بدوره المنوط به فالاعلام الرسمى باهت مرتبك وممل وضعيف التاثير وهو فى وادى والثوره فى وادى آخر والواضح ان ضعف فيصل قد انعكس على اعلام الثوره فغدى اعلام الثوره ضعيفا يرثى له وكل مافعله فيصل انه امر باعادة التمثيليات القديمه قائلا انها ستجذر القيم القديمه فى شبابنا ومادرى فيصل ان التكنلوجيا الحديثه اتاحت لهؤلاء الشباب الانفتاح على الثقافات العالميه ولن يتابعوا معك مسلسلات اصبحت تاريخيه ولها اكثر من نصف قرن من الزمان وهى اصبحت ممله حتى لجيلنا فمابالك يافيصل بالجيل الركب راسه ؟ لقد وصلت الاستهانه بفيصل لدرجة منعه من دخول التلفزيون بواسطة الحراسه عندما جاء ليعرف تفاصيل السرقه التى حدثت امس فمنع وغادر غاضبا (وكالة النورس)وغريب ان يمنع وزير من دخول مرفق من مرافق وزارته فيرضخ فى استسلام ويعود من حيث أتى !!
ان الاعلام بعد سقوط نظام الانقاذ كان لديه كم من الداتا كفيل بهدم تنظيم الاخوان المسلمين فى العالم اجمع فما كشفته لجنة ازالة التمكين من فساد الاسلاميين وحده كان كافيا لتغذية الاعلام لسنين ضد الحركات الاسلاميه ولكن اعلام فيصل عجز عن استثمار هذا الكم من المعلومات واكتفى من لجنة ازالة التمكين بمؤتمرها الصحفى وحتى بعد المؤتمر الصحفى والشعب السودانى بكامل انفعاله وغضبه على الكيزان يصب تلفزيون لقمان على ذلك الأنفعال الثورى ماء بارد فمره بث برنامج فنى ومره رياضى بعد مؤتمر اللجنه وكان ينبغى ان يعقب ذلك اناشيد وطنيه ولقاءات حيه من الشارع او ندوات تتحدث عن ماحدث او تخرج الكاميرا للعمارات او المزارع او المنازل الفارههه المصادره ليعرف العالم فساد الكيزان ويعرف الشعب كم مكاسبه ولكن لا هذا ولا ذاك والتلفزيون يدعى قصور الإمكانيات وهو نفس التلفزيون الذى تكبد المشاق قبل فتره لينقل لنا من بحرى جامع النور خطبة عصام احمد البشير !! مع ان الفلل المصادره عدد منها فى كافورى جوار جامع النور والتلفزيون مازال مولع بقيادات الكيزان فقدم لنا لقاء مع الصافى جعفر بتاع سندس وسندس مشروع نسته لجنة ازالة التمكين وأحب ان اذكرها به وبالصافى جعفر ولن تكتمل ازالة التمكين الا بالدخول لسندس ودخول الصافى جعفر لقاعات المحاكم وانتزاع حقوق المغتربين منه
قبل ايام تم فصل ١٥١ قاضيا من قضاة التمكين وذكرت اللجنه انهم كانوا قضاة وامنجيه وهز الخبر كل السودان ماعدا تلفزيون لقمان الذى نقل الخبر والخبر تناقلته حتى وكالات الانباء العالميه ولكن تلفزيون لقمان تجاهل الخبر تماما بعد ذلك ولم يبث ندوه واحده عنه !! ولا تعليق !!كان يمكن لتلفزيون لقمان ان يعقد ندوه يستضيف فيها رجال القانون من كل الاتجاهات ليرفدوا الجمهور السودانى بتعليقاتهم عن هذا الحدث المزلزل كما كان يمكن ان يستضيف القضاة الذين تم فصلهم فى عهد الانقاذ ولم توضح لهم الانقاذ حتى الان اسباب الاقاله وحرمتهم من الاستئناف وحرمت بعضهم من فوائد مابعد الخدمه وطاردتهم حتى ادى ذلك لموت البعض كمدا مولانا القراى ومولانا سورج وفقد احد الزملاء عقله من كثرة الضغط (وللاسف مازال الحرمان من الحقوق مستمرا حتى الآن )وكان يمكن عرض ملفاتهم ليعرف الشعب السودانى كم تم ظلمهم واى قضاة الذين فقدهم واعتقد ان خبر فصل ١٥١ قاضيا لو تم فصلهم فى مصر لكان تلفزيون لقمان اهتم بخبرهم والغريب ان اعلام فيصل كان مشغول بتسفير ندى القلعه ومنحها المليارات لإحياء حفل معاهدة السلام فى جوبا واليس احق باحياء مثل هذه المناسبات الوطنيه فنان الثوره ابوعركى اوفنانة الثوره نانسى عجاج والعجيب ان لقمان بدل ان يتحفنا فى ايام عيد الفطر حيث المشاهده عاليه بفنانى الثوره فجعنا اليوم الاول بندى القلعه وثانى يوم العيد بانصاف مدنى والتى قالت للمذيعه بلغه سوقيه انشاء الله تبيتى فى الحراسه !! ولا اعرف لماذا لم يمرضنا اليوم الثالث بفرفور ليتم الناقصه
واعلن لقمان اليوم فى بيان عن عمليه تخريبيه تمت لتعويق التلفزيون عن نقل احتفالات توقيع معاهدة السلام فى جوبا وهذه ليست المره الاولى التى تحدث فيها مثل هذه الأفعال والتى تنبىء عن الضعف فى اتخاذ القرارات الحاسمه بابعاد عناصر النظام فقد حدث ذلك فى احتفالات الثوار بالعيد الاول للثوره وفى المؤتمر الصحفى لحمدوك ووزير الخارجيه الألماني وفى عرقلة كل المؤتمرات الحكوميه الحساسه ولو كان اتخذ القرار الحاسم من اول عرقله لما تكرر ماحدث
اننى اعتقد واظن يشاركنى الكثيرون ان على فيصل ولقمان ان يقدما لنا نموذجا للتضحيه من اجل الثوره وهى تستحق وان يتنحيا عن منصبيهما ليفسحا المجال لآخرين فقد ثبت فشلهما تماما واقول لفيصل لقد كنت كاتب عمود ناجح ولكن شتان مابين كتابة عمود وإدارة وزاره بعد ثوره وللاستاذ لقمان ان النجاح فى وسائل اعلام اجنبيه لا يعنى النجاح فى السودان وانا من حضور برنامجك يوم السبت ويضايقنى التكلف الذى تمارسه وتلك النظرات المصنوعه التى توزعها يمينا وشمالا بصوره غريبه وتلك الملابس الزاهيه التى ترتديها وياليتك ارتديت زينا الوطنى وتواضعت كثيرا فالشعب السودانى شعب بسيط ويحب البساطه والتواضع وياليتكم سمعتم نصيحتى ورغبة الشعب السودانى متمنين لكم التوفيق فى مجال آخر او حتى فى وزاره اخرى


omdurman13@msn.com

 

آراء