اكتب لي لكي افهمك: وللكتابة طعم خاص
عثمان يوسف خليل
19 January, 2023
19 January, 2023
هل خطر على بالك وانت تكتب،بطعم للكتابة وهل تذوقت ذلك الطعم وانت تكتب، وهل سألت نفسك مرة واحدة ان للكتابة طعم خاص؟..نعم للكتابة طعم لا يعرف مذاقه الا من عاش مكابدة التفكير وهواجس النجاح والفشل فيما يكتب✍️ ولذلك الكاتب الفذ بين الناس انسان ولا ما كدي؟..
اما صاحبكم ومنذ فجر صباه الباكر كان يمني نفسه ان يصبح كاتباً ، ولعجبي ان تلك الامنية لم تضع هباءاً منثورا فعلى الرقم من ان ثمارها نضجت واتت اكلها بعد احيانٍ عددا لكنها اثمرت ثمارها والتي رقم تواضعها فصاحبها راضٍ عنها..لن نكابر ونقول اننا من اصحاب القلم (ياحليل الأقلام التي اختفت او كادت مع التطور السريع والمخيف في ايامنا هذه) ولكن كنت احسب انها مجرد محاولات متواضعة ولا ادعي انها اعجبت كل من اطلع عليها وهذا شي طبيعي فالناس بطبائعها المختلفة طبعاً فمنهم المتذوق الحصيف وفيهم المجامل وعلى فكره خلي بالك من هذا النوع.. ولكن انا صاحبها الذي كابد معها المعاناة بالتاكيد اعجبتني وسرّت بالي كمان..
سامحوني يا سادتي انا اعرف باني دايماً بكتب ليكم عن الكتابة ووجع الكتابة لانني احسست هذه المره باني اتولمت تب معاها..سؤل الروائي يحيى حقي صاحب رواية قنديل ام هاشم عن متى يكتب فرد ماقوله بأنه لا يكتب الا عندما يستقطع موقف..ولكنكم ياساده سوف تعذروني اذا علمتم ان الكتابة فعل يقود صاحبه الي معاول النقد رغم اننا نعلم انه لايوجد في هذا الكون من إنسان كامل وان وجد وهذا مستحيل قطع شك فلن نحتاج الي وجع الابداع إذاً..ويجب علينا ادراك ان الكاتب ان لم يرضي نفسه اولاً فلن يرضي احد..ثم انه حري بنا ان نعرف ان الكتابة تحتاج الي متطلبات واهم هذه المتطلبات بلا شك هي القراءة..وكلنا كمسلمين نقرأ سورة عظيمة في القران وهي اول ما نزل به الوحي على رسولنا الكريم عليه السلام الا وهي سورة القلم وافتتح جبريل اول امرٍ لنبينا ان إقرأ يامحمد ومن هنا جاء تعظيم القراءة والكتابة وقد قيل في الاثر ان الامه التي لا تقرأ لن تعرف نفسها او حتى معرفة الامم الاخرى فكيف يمكننا الوصول الي تجارب الاخرين مثلاً ان لم نطلع على وصلوا اليه ونعرف اخفاقاتهم ونعمل تجنبها او ننقاد لهم كالعميان وها نحن ننساق خلف ماينتجه العقل الغربي المجنون..
انا هنا معني بالجانب السيكولوجي للكاتب..وهنا اسالكم هل رايتم الحاله التي تتلبس احد المبدعين خاصة الكتّاب منهم شاهدت الواحد منهم متلبساً بحالة الكتابة فلا تحسبه فاقد العقل..أيضاً في العملية الكتابية او لنقل كل العمليات الابداعية بان هنالك سؤال مهم يدور في مخيلة بعضنا، هل ينفصل الكاتب من مواقعه وتحل فوقه روحٌ اخرى ام ياترى هي النفس الاخرى او الانا الاخرى والتي تملي عليه ما تريده هي..هذا مجرد تساؤل سألنا له احدهم او احداهن ونحن نقول ومن تجربتنا ان حالة الكتابة حالة ابداعية خلاقة كفيرها وتجتاح صاحبها بل تتلبسه الافكار التي تبدو كالسحب ان اثقلت فلا بد لها ان ترعد وتبرق ثم تنهمر ..نعم حين اكتب اصبح انا الاخر وقع ليك؟..
والمرة القادمة سنحاول ان نتتبع عملية الرسائل عند ادبائنا لعلنا نكتشف في كيف كانوا يفكرون..
واخيراً اكرر خبرني ماذا تقرأ وتكتب حتى افهم من انت..اقرأوا بالله عليكم..
مع كامل حبي وتقديري
عثمان يوسف خليل
المملكة المتحدة
osmanyousif1@icloud.com
/////////////////////////
اما صاحبكم ومنذ فجر صباه الباكر كان يمني نفسه ان يصبح كاتباً ، ولعجبي ان تلك الامنية لم تضع هباءاً منثورا فعلى الرقم من ان ثمارها نضجت واتت اكلها بعد احيانٍ عددا لكنها اثمرت ثمارها والتي رقم تواضعها فصاحبها راضٍ عنها..لن نكابر ونقول اننا من اصحاب القلم (ياحليل الأقلام التي اختفت او كادت مع التطور السريع والمخيف في ايامنا هذه) ولكن كنت احسب انها مجرد محاولات متواضعة ولا ادعي انها اعجبت كل من اطلع عليها وهذا شي طبيعي فالناس بطبائعها المختلفة طبعاً فمنهم المتذوق الحصيف وفيهم المجامل وعلى فكره خلي بالك من هذا النوع.. ولكن انا صاحبها الذي كابد معها المعاناة بالتاكيد اعجبتني وسرّت بالي كمان..
سامحوني يا سادتي انا اعرف باني دايماً بكتب ليكم عن الكتابة ووجع الكتابة لانني احسست هذه المره باني اتولمت تب معاها..سؤل الروائي يحيى حقي صاحب رواية قنديل ام هاشم عن متى يكتب فرد ماقوله بأنه لا يكتب الا عندما يستقطع موقف..ولكنكم ياساده سوف تعذروني اذا علمتم ان الكتابة فعل يقود صاحبه الي معاول النقد رغم اننا نعلم انه لايوجد في هذا الكون من إنسان كامل وان وجد وهذا مستحيل قطع شك فلن نحتاج الي وجع الابداع إذاً..ويجب علينا ادراك ان الكاتب ان لم يرضي نفسه اولاً فلن يرضي احد..ثم انه حري بنا ان نعرف ان الكتابة تحتاج الي متطلبات واهم هذه المتطلبات بلا شك هي القراءة..وكلنا كمسلمين نقرأ سورة عظيمة في القران وهي اول ما نزل به الوحي على رسولنا الكريم عليه السلام الا وهي سورة القلم وافتتح جبريل اول امرٍ لنبينا ان إقرأ يامحمد ومن هنا جاء تعظيم القراءة والكتابة وقد قيل في الاثر ان الامه التي لا تقرأ لن تعرف نفسها او حتى معرفة الامم الاخرى فكيف يمكننا الوصول الي تجارب الاخرين مثلاً ان لم نطلع على وصلوا اليه ونعرف اخفاقاتهم ونعمل تجنبها او ننقاد لهم كالعميان وها نحن ننساق خلف ماينتجه العقل الغربي المجنون..
انا هنا معني بالجانب السيكولوجي للكاتب..وهنا اسالكم هل رايتم الحاله التي تتلبس احد المبدعين خاصة الكتّاب منهم شاهدت الواحد منهم متلبساً بحالة الكتابة فلا تحسبه فاقد العقل..أيضاً في العملية الكتابية او لنقل كل العمليات الابداعية بان هنالك سؤال مهم يدور في مخيلة بعضنا، هل ينفصل الكاتب من مواقعه وتحل فوقه روحٌ اخرى ام ياترى هي النفس الاخرى او الانا الاخرى والتي تملي عليه ما تريده هي..هذا مجرد تساؤل سألنا له احدهم او احداهن ونحن نقول ومن تجربتنا ان حالة الكتابة حالة ابداعية خلاقة كفيرها وتجتاح صاحبها بل تتلبسه الافكار التي تبدو كالسحب ان اثقلت فلا بد لها ان ترعد وتبرق ثم تنهمر ..نعم حين اكتب اصبح انا الاخر وقع ليك؟..
والمرة القادمة سنحاول ان نتتبع عملية الرسائل عند ادبائنا لعلنا نكتشف في كيف كانوا يفكرون..
واخيراً اكرر خبرني ماذا تقرأ وتكتب حتى افهم من انت..اقرأوا بالله عليكم..
مع كامل حبي وتقديري
عثمان يوسف خليل
المملكة المتحدة
osmanyousif1@icloud.com
/////////////////////////