الأُمي مني اركو مناوي -عاوز انتخابات بشراكة مدنية عسكرية
عبدالغني بريش فيوف
21 February, 2022
21 February, 2022
عزيزي القارئ..
العنوان لا يتكلم عن الامية الابجدية رغم أن مناوي يجمع كل أنواع "الأمية"، بل الكلام عن الامية السياسية، التي تعني عدم قدرة الشخص على قراءة صفحات الواقع السياسي والاجتماعي بطريقة صحيحة، كي يستفيد منه، سواء كانت القراءة تاريخية أو واقعية، وما يدور حول هذا الواقع من تداخلات واستنتاجات وغيرها.
في تصريح صحفي يؤكد الأمية السياسية لمني اركو مناوي، حاكم إقليم دارفور- غربي السودان، انه يجب تقصير أمد الفترة الانتقالية، والتركيز على الشروع في ترتيبات انتخابية عبر شراكة سياسية مدنية وعسكرية.
وقال اركو مناوي في تغريدة على «تويتر»: «الفترة الانتقالية هي الفترة التي يجب تقصيرها ليتم التركيز في ترتيبات انتخابية عبر شراكة قوى سياسية ومدنية وعسكرية، دون إحداث أي خلل في المطالب والشعارات التاريخية تتمثل في الهامش والمركز مع إشراك اللاجئين والنازحين لضمان حقهم في إجراءات انتقالية".
ما قاله مني اركو مني في تغريدته من كلام، هو الامية السياسية المقصودة، لان مثل هذا الكلام ينافي الواقع الذي يعيشه السودان في ظل ثورة مستمرة ترفض الانقلاب وكل ما نتجت عنه من مختلف إجراءات.
في الصراع المصيري: إمَساك العصا من الوسط، خيانة، لا سياسة. فكلام مناوي عن تقصير الفترة الانتقالية، والتركيز على الشروع في ترتيبات انتخابية عبر شراكة سياسية مدنية وعسكرية، انما هو مسك للعصا من النصف الذي يعد خيانة لثورة ديسمبر العظيمة.
الأزمة السياسية التي يعيشها السودان اليوم، أسبابها معروفة للدان والقاص، أهمها، الشراكة بين المدنيين والعسكريين لحكم الفترة الانتقالية بوثيقة معطوبة. هذه الشراكة التي بدأت عرجاء منذ البداية وانتهت بانقلاب الشق العسكري على المدني في 25 أكتوبر 2021، لا يمكن الحديث عنها، لأن الشارع السوداني الثائر، قال كلمته النهائية برفض الانقلاب.
طرح فكرة "الشراكة" بين المدنيين والعسكريين الخونة، مجددا في الوقت الذي حسم الشارع السوداني موقفه نهائيا، انما يعد "مسكا للعصا من النصف"، ولكل ماسك عصا من النصف، مآرب واغراض، فالواحد منهم يؤمن أن لكل شيء ما له، وعليه ما عليه، أي أنه يستطيع بغمضة عين أن ينقلب 180 درجة ان اقتضت مصلحته ذلك.
ولأن المدعو مني اركو مناوي أمي سياسي، تحدث عن اجراء انتخابات، وهذا انما يؤكد امية مناوي السياسية، لأن شروط إجراء انتخابات حرّة وذات مصداقية وديموقراطية، وهي أساس لعودة السلام والاستقرار إلى السودان، لم تتحقّق بعد.
اربع اشهر على انقلاب البرهان، وقد فشل هذا الانقلاب فشلا ذريعا، حيث أصبح الانقلابيين يعيشون وضعا كارثيا -اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وامنيا، فيبدو ان هذا الفشل جعلهم يمسكون العصا من النصف، في الوقت الذي "لا يمكن مسك العصا من النصف"، بل هناك موقف واضح وحاسم بهذا الشأن، وهو أن "الانقلاب لابد ان يسقط"، وتبدأ مرحلة سياسية جديدة بحكومة مدنية كاملة لتحقيق اهداف الثورة.
رسالتي للانقلابي الأمي مني اركو مناوي، أن يلتقط هذه اللحظة التاريخية والفاصلة والحاسمة من عمر السودان، بعد أن وقف مع (الانقلابيين) القتلة، ويعلن عن رفضه للانقلاب والإجراءات الناتجة عنه، لأن سياسة مسك العصا من النصف قد أثبتت فشلها.
bresh2@msn.com
العنوان لا يتكلم عن الامية الابجدية رغم أن مناوي يجمع كل أنواع "الأمية"، بل الكلام عن الامية السياسية، التي تعني عدم قدرة الشخص على قراءة صفحات الواقع السياسي والاجتماعي بطريقة صحيحة، كي يستفيد منه، سواء كانت القراءة تاريخية أو واقعية، وما يدور حول هذا الواقع من تداخلات واستنتاجات وغيرها.
في تصريح صحفي يؤكد الأمية السياسية لمني اركو مناوي، حاكم إقليم دارفور- غربي السودان، انه يجب تقصير أمد الفترة الانتقالية، والتركيز على الشروع في ترتيبات انتخابية عبر شراكة سياسية مدنية وعسكرية.
وقال اركو مناوي في تغريدة على «تويتر»: «الفترة الانتقالية هي الفترة التي يجب تقصيرها ليتم التركيز في ترتيبات انتخابية عبر شراكة قوى سياسية ومدنية وعسكرية، دون إحداث أي خلل في المطالب والشعارات التاريخية تتمثل في الهامش والمركز مع إشراك اللاجئين والنازحين لضمان حقهم في إجراءات انتقالية".
ما قاله مني اركو مني في تغريدته من كلام، هو الامية السياسية المقصودة، لان مثل هذا الكلام ينافي الواقع الذي يعيشه السودان في ظل ثورة مستمرة ترفض الانقلاب وكل ما نتجت عنه من مختلف إجراءات.
في الصراع المصيري: إمَساك العصا من الوسط، خيانة، لا سياسة. فكلام مناوي عن تقصير الفترة الانتقالية، والتركيز على الشروع في ترتيبات انتخابية عبر شراكة سياسية مدنية وعسكرية، انما هو مسك للعصا من النصف الذي يعد خيانة لثورة ديسمبر العظيمة.
الأزمة السياسية التي يعيشها السودان اليوم، أسبابها معروفة للدان والقاص، أهمها، الشراكة بين المدنيين والعسكريين لحكم الفترة الانتقالية بوثيقة معطوبة. هذه الشراكة التي بدأت عرجاء منذ البداية وانتهت بانقلاب الشق العسكري على المدني في 25 أكتوبر 2021، لا يمكن الحديث عنها، لأن الشارع السوداني الثائر، قال كلمته النهائية برفض الانقلاب.
طرح فكرة "الشراكة" بين المدنيين والعسكريين الخونة، مجددا في الوقت الذي حسم الشارع السوداني موقفه نهائيا، انما يعد "مسكا للعصا من النصف"، ولكل ماسك عصا من النصف، مآرب واغراض، فالواحد منهم يؤمن أن لكل شيء ما له، وعليه ما عليه، أي أنه يستطيع بغمضة عين أن ينقلب 180 درجة ان اقتضت مصلحته ذلك.
ولأن المدعو مني اركو مناوي أمي سياسي، تحدث عن اجراء انتخابات، وهذا انما يؤكد امية مناوي السياسية، لأن شروط إجراء انتخابات حرّة وذات مصداقية وديموقراطية، وهي أساس لعودة السلام والاستقرار إلى السودان، لم تتحقّق بعد.
اربع اشهر على انقلاب البرهان، وقد فشل هذا الانقلاب فشلا ذريعا، حيث أصبح الانقلابيين يعيشون وضعا كارثيا -اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وامنيا، فيبدو ان هذا الفشل جعلهم يمسكون العصا من النصف، في الوقت الذي "لا يمكن مسك العصا من النصف"، بل هناك موقف واضح وحاسم بهذا الشأن، وهو أن "الانقلاب لابد ان يسقط"، وتبدأ مرحلة سياسية جديدة بحكومة مدنية كاملة لتحقيق اهداف الثورة.
رسالتي للانقلابي الأمي مني اركو مناوي، أن يلتقط هذه اللحظة التاريخية والفاصلة والحاسمة من عمر السودان، بعد أن وقف مع (الانقلابيين) القتلة، ويعلن عن رفضه للانقلاب والإجراءات الناتجة عنه، لأن سياسة مسك العصا من النصف قد أثبتت فشلها.
bresh2@msn.com