الإجرام الجنجويدى من ابوريدة إلى حميدتى مرورا بالتعايشى

 


 

 

خالد هاشم خلف الله

Kld.hashim@gmail.com

مما جاء فى مدونات التاريخ المتأخر للدولة السنارية ( ١٥٠٤- ١٨٢١) فى سنواتها الاخيرة الغاربة قبل أن تدهمها حملة اسماعيل كامل بن محمد على باشا والى مصر وتقوض سلطانها بشكل نهائى ، قصة ابوريدة وهو رجل نهاب وقاطع طريق قدم من دارفور وجمع جماعة من اللصوص وكون منهم عصابة تقطع الطرق وتغير على القرى وتنهب ممتلكات أهلها على نحو ما فعل جنجويد محمد حمدان دقلو فى شمال ووسط السودان منذ منتصف أبريل العام الماضى ٢٠٢٣ وليوم الناس هذا ، وسرعان ما انتبه خصماء السياسة فى ذلك الزمن السنارى البعيد ( كيزان وقحاتة الدولة السنارية ) إلى إمكانية توظيف الجنجويدى الدارفورى ابوريدة فى ميدان تنافسهم السياسى وتصفية حساباتهم فيما بينهم فكان ان استأجر احد امراء الاونساب الفرع الفنجاوى الذى آل اليه ملك الفونج حصرا بداية من عام ١٧٦٠ كما جاء فى كتاب عصر البطولة فى سنار ابوريدة ورجال عصابته لتصفية حساباته مع خصومه ومنافسيه السياسيين ومن ذلك استعانته بهم فى محاولة أخضاع الجعليين ثم العبدلاب الذين تمكنوا من قتل ابوريدة واغلب أعضاء عصابته بعد معركة قرب الحلفايا الحالية وعاصمة العبدلاب وقتذاك ، ثم كانت مهدية ود الفحل هى المناسبة الثانية التى اتاحت لجنجويد دارفور بقيادة التعايشى تورشين من ذات العترة الجنجويدية الحالية المجرمة سفاكة الدماء،هاتكة الاعراض ، ناهبة الأموال والممتلكات عترة العطاوة ،وما فعله الجنجويدى المهدوى التعايشى تورشين بأفراد الشعب السنارى وقبائله ( سكان شمال ووسط ما يسمى بالدولة السودانية الحالية ) هو عين ما يفعله اليوم جنجويد محمد حمدان دقلو الوافد على البلاد من منطقة البطحاء شمال انجمينا عاصمة تشاد حيث ولد، ولم يقبر لولد دقلو الجنجويدى هذا جد واحد مباشر فى السودان الحالى عامة وفى دارفور خاصة فهو طارئ زبدة القول أن السناريين لم يفد عليهم من تلقاء دارفور غير القتلة الجنجويد من ابوريدة مرورا بالتعايشى نهاية بالمجرم الحالى الجنجويدى القادم من وراء حدود دارفور محمد حمدان دقلو.

 

 

آراء