* تعج مواقع التواصل الاجتماعي ، سيما الواتس وقروباته والفيس بووك، بالعديد من المعلومات المغلوطة والتي تغذي عقول الأجيال الحديثة بما لا علاقة له بالحقائق، خاصة عن تاريخ البلاد والشخصيات السودانية البارزة. * وأحد هؤلاء المعنيين بالأمر قام برفع صورة فوتوغرافية في موقع للتواصل، يظهر فيها الرئيس الأسبق الراحل إسماعيل الأزهري وهو يقف في صف طويل ضمن مواطنين متعددين وكتب عليها قائلاً " الزعيم إسماعيل الأزهري في صف لسحب قرعة الخطة الإسكانية، الله يرحمك يا سودان". * ويعد هذا نموذجاً بيناً وكريهاً لمحاولات التزييف والتزوير ولي عنق الحقيقة بتقديم معلومات خاطئة ومزورة لوقائع التاريخ!، فالزول العبث بالصورة المرفقة ومن حيث لا يرغب، جعل الزعيم الراحل إسماعيل الأزهري يتململ في قبره، كما أحرج أسرته وأعضاء حزبه ومريديه، في حين أراد أن يصوره كمواطن نزيه ومتواضع ولا يستغل نفوذه!. * وسؤالنا ـ حسب المعلومة المرفقة مع الصورة الفوتوغرافية ـ هو ما الذي يجعل الزعيم الأزهري يقف ويزاحم في صف لخطة اسكانية، حتى يحصل على قطعة أرض سكنية أخرى له؟!، في حين أن لسيادته منزلاً ضخماً عبارة عن سرايا أنيقة أو قل قصر منيف بعدة طوابق في حي عريق ببيت المال في مدينة أم درمان، وهو منزل شهير يستطيع أي إنسان أن يراه كأحد أشهر منازل أم درمان؟!. * والحقيقة هي أن سيادة الزعيم الراحل يقف في هذه اللقطة الفوتوغرافية بصف أمام دائرة انتخابية بحيه في بيت المال للإدلاء بصوته كمواطن مشارك في الانتخابات التي جرت بالبلاد في أعقاب انتصار ثورة ٢١ أكتوبر المجيدة وهي الانتخابات التي فاز فيها سيادته وأهلته ليكون رئيساً لمجلس الوزراء فيما بعد!. * وهي بالفعل وكما علق أحد الذين استنكروا فعلها، لا تغدوا أن تكون سوى "إلحاح كريه على الفضيلة،، أو قل إستجدائها"!. * وبعد ،، فليس أمام (مزيف) الصورة سوى البحث عن وسيلة ما لمحو (فضيحته) هذه إن استطاع! ،، وهذه هي عاقبة التنطع والتطاول من قبل الذين يصارعون حقائق التاريخ ويلوون أعناقها!