الإنسان.. الدهشة وشُرُفات الوجدان
رئيس التحرير: طارق الجزولي
16 August, 2022
16 August, 2022
قصة قصيرة
إنّه من سماواتِ الإبداعِ هذا الخاطرُ الذي مرّ بهِ هذا الصّباح عن ضرورةِ نمُوِّ غريزةِ التضامن والرغبة في تعميقِ الوجودِ وإعطائهِ معنىً سامياً وألحّ عليهِ بشكلٍ بدا به كأنّه ارتفعَ في سماءٍ أخرى، بعيدةً وجليلةْ...
وتذكّرَ:- هذا الصّباحُ مرّت به نسمةٌ تفوحُ من زهرةِ نَرجسٍ فقال:- آهٍ لو كان إخوتي في الإنسانيّةِ مثل هذه الزّهرةِ ممتلئينَ حتّى أعماقِ القلبِ بالرّحيقِ والمحبّة...
هذه مُلهمتي تخطو على الدرب.. ما أقدر المرأةَ على أن تسحر الإنسان..! كيف حدثَ هذا؟!.. رقيقةٌ.. صغيرةٌ.. جميلةٌ..... وآهِ من عيُونها.. نبعُ الصفاءِ والإخلاص.. آهِ.. يا نار الشّوقِ الوقّادةْ... عزيزتي:- منذ دخلتِ الأعماقَ كان الشّعرُ وكانت هذه الخواطرُ التي تبدو وكأنّها من بُعدٍ ثانٍ سامٍ من الأبعادِ الغريبةِ عن النّاسِ الباهتين الخالينَ من الدّهشةِ والعاطفةِ العميقةْ..
تفجّرت فجأةً الدهشةُ من الانبهار بالجّمالِ الذي يتمتّع به هذا الوجود وتفتّحتْ أبعادٌ ساميةٌ في الدّاخلْ.. ومن الدّهشةِ نبع الفكرُ العميقْ.. أوّاهُ من عالمِ الفكر.. الحيرة.. ثمّ يُضيءُ نورُ اليقين.. أهٍ من عالمِ الضّياع.. الضّياع الجّميل.. عزيزتي.. كان الفكرُ والقلقُ والحيرةُ والحزنُ الجّميل.. ثمّ جاءت أنهرُ العاطفةِ وسموّ الوجدان.. جاءت زهراتُ السّلامِ والمعاناةِ والألمِ الجّليل.. الألمُ الإنسانيُّ الجّليلْ.. تلكَ ثمرةُ انفتاحِ الفِكرِ والعواطف..! يا لروعة الثّمرة...! ثمّ أغمضَ عينيهِ على رؤيا نورٍ يلوحُ من بعيد.. وحزنٌ يتمشّى قليلاً، قليلا.. حزنٌ هادئٌ غريبْ.. ثمّ حُلُمٌ يتفتّحُ زنبقةً تكبرُ.. تكبرُ.. يا رياح الآتي هبّي.. هبّي وضمّيني في أعماقكِ النّديّةِْ يا رياح الآتي..! يا رياحُ الآتي..! يا أطياف الآتي.. يا أطيافَ الأحلامِ المغروسةِ في الوجدان.. يا نهراً يمتلئُ بالصّدفِ والمُحارْ... يا سماءً تشعُّ بالنّجومِ والأزهار.. يا سمائيَ الجّديدةَ الغريبة.... وراح في بحرٍ من التّيهِ والحُلُمِ.. بعيدٌ مداهُ..! بعيدٌ مداهُ..! بعيدٌ مداهُ..!
مساء 17/9/1976م
هامش:-
تعليقٌ من شاعرٍ صديق:-
فنّان!!! من الغريبِ جدّاً وجودُ هذا الصّفاءِ في داخلي بعدَ أيِّ شيءْ.
عثمان محمد عثمان منسي
"شاعر سوداني"
khalifa618@yahoo.co.uk
إنّه من سماواتِ الإبداعِ هذا الخاطرُ الذي مرّ بهِ هذا الصّباح عن ضرورةِ نمُوِّ غريزةِ التضامن والرغبة في تعميقِ الوجودِ وإعطائهِ معنىً سامياً وألحّ عليهِ بشكلٍ بدا به كأنّه ارتفعَ في سماءٍ أخرى، بعيدةً وجليلةْ...
وتذكّرَ:- هذا الصّباحُ مرّت به نسمةٌ تفوحُ من زهرةِ نَرجسٍ فقال:- آهٍ لو كان إخوتي في الإنسانيّةِ مثل هذه الزّهرةِ ممتلئينَ حتّى أعماقِ القلبِ بالرّحيقِ والمحبّة...
هذه مُلهمتي تخطو على الدرب.. ما أقدر المرأةَ على أن تسحر الإنسان..! كيف حدثَ هذا؟!.. رقيقةٌ.. صغيرةٌ.. جميلةٌ..... وآهِ من عيُونها.. نبعُ الصفاءِ والإخلاص.. آهِ.. يا نار الشّوقِ الوقّادةْ... عزيزتي:- منذ دخلتِ الأعماقَ كان الشّعرُ وكانت هذه الخواطرُ التي تبدو وكأنّها من بُعدٍ ثانٍ سامٍ من الأبعادِ الغريبةِ عن النّاسِ الباهتين الخالينَ من الدّهشةِ والعاطفةِ العميقةْ..
تفجّرت فجأةً الدهشةُ من الانبهار بالجّمالِ الذي يتمتّع به هذا الوجود وتفتّحتْ أبعادٌ ساميةٌ في الدّاخلْ.. ومن الدّهشةِ نبع الفكرُ العميقْ.. أوّاهُ من عالمِ الفكر.. الحيرة.. ثمّ يُضيءُ نورُ اليقين.. أهٍ من عالمِ الضّياع.. الضّياع الجّميل.. عزيزتي.. كان الفكرُ والقلقُ والحيرةُ والحزنُ الجّميل.. ثمّ جاءت أنهرُ العاطفةِ وسموّ الوجدان.. جاءت زهراتُ السّلامِ والمعاناةِ والألمِ الجّليل.. الألمُ الإنسانيُّ الجّليلْ.. تلكَ ثمرةُ انفتاحِ الفِكرِ والعواطف..! يا لروعة الثّمرة...! ثمّ أغمضَ عينيهِ على رؤيا نورٍ يلوحُ من بعيد.. وحزنٌ يتمشّى قليلاً، قليلا.. حزنٌ هادئٌ غريبْ.. ثمّ حُلُمٌ يتفتّحُ زنبقةً تكبرُ.. تكبرُ.. يا رياح الآتي هبّي.. هبّي وضمّيني في أعماقكِ النّديّةِْ يا رياح الآتي..! يا رياحُ الآتي..! يا أطياف الآتي.. يا أطيافَ الأحلامِ المغروسةِ في الوجدان.. يا نهراً يمتلئُ بالصّدفِ والمُحارْ... يا سماءً تشعُّ بالنّجومِ والأزهار.. يا سمائيَ الجّديدةَ الغريبة.... وراح في بحرٍ من التّيهِ والحُلُمِ.. بعيدٌ مداهُ..! بعيدٌ مداهُ..! بعيدٌ مداهُ..!
مساء 17/9/1976م
هامش:-
تعليقٌ من شاعرٍ صديق:-
فنّان!!! من الغريبِ جدّاً وجودُ هذا الصّفاءِ في داخلي بعدَ أيِّ شيءْ.
عثمان محمد عثمان منسي
"شاعر سوداني"
khalifa618@yahoo.co.uk