الاتفاق الإطاري والإعلان السياسي مداخل لتجميع النقائض في وفاق الردة المستحيلة .. بقلم/ عمر الحويج
عمر الحويج
14 February, 2023
14 February, 2023
موتوا بغيظكم ، وأصحوا بخذيكم ، فقد وصلتم الى خط التماس وهو المنتهى ، وما من عودة ، وقد أغلقتم كل أبواب الإصطفاف ، لعودتكم لتحقيق وحدة قوى الثورة التي تتشدقون بأنكم رعاتها ودعاتها الأوحدين ، فقد أصممتم آذانكم عن كل دعوة لوحدة قوى الثورة ، فقد نبهكم كل الحادبين على الثورة ، بالعمل الجاد والمخلص بضرورة إستمرارية الثورة ، ووصولوها الى غاياتها ، وآخرها الدعوة بالتوافق على توقيعكم على الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب بعد مناقشته ، وعرضه للتعديل والإضافة والحذف ، وتوقيع لجان المقاومة وقوى الثورة الحية والجذرية على اعلانكم السياسي ودستور نقابة المحامين بعد تعديلاته الواجبة ، ومن ثم بعد التنقيح ، يتم توحيد الإعلانين في واحد ، ليصبح الموجه لقيادة الثورة وحاديها لطريق النصر ، ولكنكم ظللتم تؤشرون يساراُ بأضوائكم المنطفئة ، خافتة المعنى والهدف ، إلي وحدة قوى الثورة وشوارعها التي لاتخون ، إلا أنكم ظللتم توجهون مسار مقود سيارتكم العمياء ، الصماء إلى أقصى يمينها ، حيث شوارع الفلول المتشابكة عنكبوتياً بعديد المسميات التائهات الفارغات ، وأزقتها الملئية بالمطبات التآمرية ، وباللولبية الفلولية بمستنقعاتها الخيانية ، إلى أن تدحرجتم حتى عمق محظور الثورة المجيدة إلى التماهي مع المضادة ، الذي خطته أيديكم برسالتكم الخاطئة ، حين تابعتم إصراركم على طريق التسوية ألذي أوصلكم إلى الإطاري ، مقطوع الطاري ، الذي بدأتم أولى آياته كفراً ، بمحاولاتكم الفوقية الإستعلائية على قوى الثورة ، وتحدثكم بلسانها ونيابة عن أُصلائها والقائمين عليها ، حين أرواحهم ودمائهم الذكية ، كانت فداءاً وتضحية لها بطيب خاطر وطني ، وناديتم خطوة خطوة ياحبيبي تعال "كما مغنينا العملاق شرحبيل" ، وحرَّفتوها إلي .. ياشريك الدم معاي .. تعال . فجاءكم فلولياً منقلبأً عسكرياً ، ونزل بكم درجات ، سلم الهبوط الناعم ، وأنتم لستم ساهون ، بل ممعنون في التنازلات والتبذلات الرخيصة ، من أجل السلطة والجاه ، وقد تشبهتم بمن سبقوكم ، وما شابه أباه فماظلم ، ولاداعي لتفصيل تلك التداعيات الهابطة ، ومبروك عليك الليلة يانعومة ، وإنما نتوقف عند نهاياتها ، فهي متابعة من شعبنا لحظة بلحظة ، وإنتكاسة وراء إنتكاسة ، حتى وصلتم بالثورة حد إبعادها من حساباتكم ، خصماً تاماً شاملاً ، وأخرجتموها من سياق تكتيكاتكم ، حتى تفرقت بكم وتباينت بينكم وقوى الثورة سبل وطرق شوارعها الهادرة ، ووصلتم بخططكم إلى لفظ الثورة من خلف ظهركم ، بل مشيتم في خطى شعاراتها ، بإستيكة طلاقها ثلاثاً بائنة ، بل خلعها عنكم شرعاً ، وأنفردتم إكتفاءً بإيحاء وتشجيع الإعلام الداخلي الفلولي وتابعيهم . وما زيَّنه لكم الإعلام الفضائي من مسار خطى طريقكم المعوجة ، فتلفعتم عنها بالصمت والتجاهل والتباعد ، بل الإبعاد المتعمد لسيرة ثورة ديسمبر الملهمة التنبوئية ، التي رسمت طريقها حتى للأجيال التي تليها لتحمل راياتها المستنيرة ، وعياً وإنجازاً وتحقيقاً لأحلامها الكبيرة والعظيمة المبهرة ، وختمتم بصمتكم عنها ، فحولتم مسارها مِن منَ مع إسقاط الإنقلاب ، إلى مِن مَن مع إنهاء الإنقلاب ، والفرق بينهما واسع لو تعلمون ، فجاءوكم دعاة الإنقلاب ، زرافات ووحدانا ، من كل حدب وصوب ، كانوا فيه مختبئين مخلوعين مهلوعين ، وتَعّْنوَن الصراع بينكم وبين الإنقلابيين ، بل تَسمى هذا الصراع المقتصر عليكما فقط ، بإسميكما ، وأنتم تتجادلون في تثبيت حقوقكم السلطوية : أحدكما بإسم الحرية والتغيير المجلس المركزي ، والآخر الحرية والتغيير الكتلة "اللا" ديمقراطية ، وأعتمدتكم وسائل الإعلام الداخلي والخارجي بوصفكم الجبهتين فقط ، مركز الصراع ، وبتوافقكما تنحل الأزمة السودانية ، كما خطط الإنقلابيين ، عسكر وحرامية-فلول ، وحركات إرهاب بعد أن كانوا كفاح مسلحين ، و.. مدنيين غير معزومين وحضروا ، من غير مطرودين !! ، تجمعهم الكتلة الديمقراطية ، وهذا مُسَّماها ما قبل الأخير ، وهناك إراهاصات بمسمى جديد بعد قبر الجهد المخابراتي المصري ، الذي إكتفي من الغنيمة بإياب جعفر الصادق إلى الحظيرة ، وهذا ما ما يرضى عنه حزب الأمة ، أن يتم جذب رفيقه في تحمل الفشل منذ الإستقلال ، إلى ساحة ديمقراطيتهم سريعة الذوبان في كأس العسكر المعسل ، ولذلك كان المزيد من التنازل عن الإطاري مقطوع الطاري ، الذي (إدشدش حته حته) كما تقول الأغنية الدكاكينية القديمة ، وتغير مسماه ومسعاه ، إلى الإتفاق السياسي ، قالوا عنه ووصفوه بالقديم . ولن يقلق الأرادلة -والآنف ذكرهم- من مصيرهم الغير مجهول ، وحقهم محفوظ ، وسوف يأتيهم "البخت" والحظ حتى وهم في مكمنهم هائمون ، بفعل مواصلة التآمر ، و إلحاقهم بإقتسام الكيكة ، وغداً يوم آخر ودفتر التنازل لقبولهم ، جاهز ومُرتب ومُنسق سلفاً ، "شفتو كيف الزوغان" يتم فتح بابين للولوج ، بين خيارين: الإتفاق الإطاري أو الإعلان السياسي أيهما أليق وأنسب .
والآن بعد أن أصبح هناك إتفاقين غير ضدين ، في ساحة الثورة المضادة ، ويا إيدي شيليني ختيني وديني ، أوقع وين ، في هذا الإطاري أو ذاك الإعلان السياسي ، وكله يؤدي إلى روما القصر الجمهوري ، ولا يزال قطار التسوية يتحرك ، وياما في الجراب ياحاوي ، وحامله والمعني به ، ساحرهم كبيرهم البرهان الذي يرتب الملعب حسب مزاجه ورؤيته !! ، وأنتم للبصم جاهزون ، فها هو تحت بصركم وسمعكم ، يعلن عن الإتفاق السياسي ، قبل أن تعلنه قيادة مركزي الحرية والتغيير ، كما المفروض ومتوقع ، أو ربما حتى قبل أن تعلم مركزية التغيير ، بإخراجه من أضابير أدراجه المخبأة فيه ، وهو يمارس سلطاته التي أخذها بوضع اليد وبدفع الفلول ، إلى ما شاء الله ، وهاهي المركزية تبايع وتصمت ولا تحتج ، فقد أتاها من الرئيس الدائم الغير مفوض ، التي قبلت برئاسته صاغرة ، منذ إنقلابيه الأول 11/إبريل والآخر 25 أكتوبر ، وما بينهما الثالث ، إنقلاب مجزرة فض الإعتصام .
وليس سراً ، فالكل يعلم أن حزب الأمة القومي ، يسوقه جناح الجنرالات ، من قدامى محاربيه ، وجناح الجنرالات هو الذي يسوق الحرية والتغيير المركزي " رضيتم أم أبيتم ياياسر عرمان وجعفر حسن وآخرين ، من كانوا محل ثقة جماهيرهم " والحرية والتغيير المركزي يقود البلاد إلى الهاوية التي لا قرار لها ، فمَن مِن أعضاء ومجموعات وأحزاب المجلس المركزي ، به باقي نَفَسْ ثوري ، لينقذ به نفسه وحزبه ، من قرار هذه الهاوية ونهايتها ، حيث إعلان السقوط الباذخ من علٍ .
أما حزب الأمة القومي ، فهو قد رسم مساره حسب رؤاه ، بعودة السودان القديم ، فهو عمل منذ البداية ، لإحياء جثة الإتحادي الأصل وهي رميم ، وهو لايريد غير عودة أسطورة الحزبين الكبيرين !! ، كما تعَّود عشرات السنين على ثنائيتهم ، للمنافسة بينهما بإئتلافاتهما الفاشلة إدماناً ، مع ضمان وجود العسكر ، في الجوار لإنقاذهما في لحظة رفع راية فشل ديمقراطيتهم المدغمسة ، ويعودوا بنا عودتنا المهلكة لدائرة العسكر الشريرة .
إذن نقول لكم سيروا على بركة خناقكم وفلولكم ومخابراتكم .
وسير سير يالبشير .. عفواً ، سير سير يالبرهان ، وأنتم جميعكم في طريق المخلوعين سايرون .
والثورة مستمرة والردة مستحيلة والشعب أقوى وأبقى
***
كبسولة:
البرهان والشرطة السودانية في خدمة الشعوب : قالوا هم ..!! أدت دورها الإنساني في المساهمة في انقاذ ضحايا الزلزال التركي .. لمحاسنها .. نشجبها !! .
البرهان والشرطة السودانية في خدمة الشعوب : نقول نحن .. !! أدت دورها اللاإنساني في قتل أطفال وشباب/ت زلزال الثورة السودانية .. لمساوئها ..نؤبنها !! .
omeralhiwaig441@gmail.com
والآن بعد أن أصبح هناك إتفاقين غير ضدين ، في ساحة الثورة المضادة ، ويا إيدي شيليني ختيني وديني ، أوقع وين ، في هذا الإطاري أو ذاك الإعلان السياسي ، وكله يؤدي إلى روما القصر الجمهوري ، ولا يزال قطار التسوية يتحرك ، وياما في الجراب ياحاوي ، وحامله والمعني به ، ساحرهم كبيرهم البرهان الذي يرتب الملعب حسب مزاجه ورؤيته !! ، وأنتم للبصم جاهزون ، فها هو تحت بصركم وسمعكم ، يعلن عن الإتفاق السياسي ، قبل أن تعلنه قيادة مركزي الحرية والتغيير ، كما المفروض ومتوقع ، أو ربما حتى قبل أن تعلم مركزية التغيير ، بإخراجه من أضابير أدراجه المخبأة فيه ، وهو يمارس سلطاته التي أخذها بوضع اليد وبدفع الفلول ، إلى ما شاء الله ، وهاهي المركزية تبايع وتصمت ولا تحتج ، فقد أتاها من الرئيس الدائم الغير مفوض ، التي قبلت برئاسته صاغرة ، منذ إنقلابيه الأول 11/إبريل والآخر 25 أكتوبر ، وما بينهما الثالث ، إنقلاب مجزرة فض الإعتصام .
وليس سراً ، فالكل يعلم أن حزب الأمة القومي ، يسوقه جناح الجنرالات ، من قدامى محاربيه ، وجناح الجنرالات هو الذي يسوق الحرية والتغيير المركزي " رضيتم أم أبيتم ياياسر عرمان وجعفر حسن وآخرين ، من كانوا محل ثقة جماهيرهم " والحرية والتغيير المركزي يقود البلاد إلى الهاوية التي لا قرار لها ، فمَن مِن أعضاء ومجموعات وأحزاب المجلس المركزي ، به باقي نَفَسْ ثوري ، لينقذ به نفسه وحزبه ، من قرار هذه الهاوية ونهايتها ، حيث إعلان السقوط الباذخ من علٍ .
أما حزب الأمة القومي ، فهو قد رسم مساره حسب رؤاه ، بعودة السودان القديم ، فهو عمل منذ البداية ، لإحياء جثة الإتحادي الأصل وهي رميم ، وهو لايريد غير عودة أسطورة الحزبين الكبيرين !! ، كما تعَّود عشرات السنين على ثنائيتهم ، للمنافسة بينهما بإئتلافاتهما الفاشلة إدماناً ، مع ضمان وجود العسكر ، في الجوار لإنقاذهما في لحظة رفع راية فشل ديمقراطيتهم المدغمسة ، ويعودوا بنا عودتنا المهلكة لدائرة العسكر الشريرة .
إذن نقول لكم سيروا على بركة خناقكم وفلولكم ومخابراتكم .
وسير سير يالبشير .. عفواً ، سير سير يالبرهان ، وأنتم جميعكم في طريق المخلوعين سايرون .
والثورة مستمرة والردة مستحيلة والشعب أقوى وأبقى
***
كبسولة:
البرهان والشرطة السودانية في خدمة الشعوب : قالوا هم ..!! أدت دورها الإنساني في المساهمة في انقاذ ضحايا الزلزال التركي .. لمحاسنها .. نشجبها !! .
البرهان والشرطة السودانية في خدمة الشعوب : نقول نحن .. !! أدت دورها اللاإنساني في قتل أطفال وشباب/ت زلزال الثورة السودانية .. لمساوئها ..نؤبنها !! .
omeralhiwaig441@gmail.com