الارتزاق
د. أحمد جمعة صديق
29 February, 2024
29 February, 2024
د. أحمد جمعة صديق
طال الصراع في السودان وها هي الحرب صارت (جنى عشرة) وكان العشم الا يتخطى الحمل الطبيعي تسعة اشهر وعشرا. وقد اصبح الامر واضح في ان لا أحد من الطرفين حريص على نهايتها. فالدعم السريع وضح تماما ان اكبر اجندته هو السلب والغنائم لانه بغد ان فرغ من تغنيم العاصمة قرر ان يفتح باب رزق جديد للمرتزقة، فتطور الامر الى اقتحام الاقاليم في القرى والهجر وعاثوا ايضا فيها تقتيلا ونهبا وارهابا، خاضوا في الجزيرة واذاقوا اهلها كل المواجع من قتل وسحل واستلاب. واحتلال مناطق جديدة بولاية الجزيرة – مثلا - ونشرت المنصات لجنود من القوات المسلحة يقفون بالقرب من مدخل قرية “العيدج” وهو الموقع الذي تحدث فيه كيكل. وتتواجد قوات الدعم بكثافة في قرى تابعة لولاية الجزيرة في الطريق الغربي الرابط بين ولاية الجزيرة والخرطوم حيث تنتشر بمناطق المسيد والنوبة والجديد الثورة. قلل المسؤول الولائي من الهجمات التي تنفذها قوات الدعم السريع تجاه عدد من قرى الولاية وأكد أن الهجمات التي ينفذها المتمردون محدودة لأغراض ترويع المواطنين والسرقة والنهب ثم بالفرار. يقول سكان من منطقة كاب الجداد التابعة لولاية الجزيرة في شهادات للجزيرة نت إن منطقتهم بدأت في مواجهة الدعم السريع بعد 4 أشهر من اندلاع الحرب، وإن الانتهاكات والتنكيل بأهلها مستمرة حتى اليوم دون أن يجدوا من يجيرهم ويوقف الحصار المفروض عليه من نهب وتنكيل. وبحسب شاهدة عيان تحدثت للجزيرة نت من المنطقة، فإن قوات الدعم السريع انتشرت في القرية وعاثت فيها تنكيلا وضربا للأهالي بحجة استضافتهم قوة من الجيش بقيادة اللواء أيوب وصلت من النيل الأزرق في طريقها لاسترداد معسكر طيبة أحد معاقل الدعم السريع الكبيرة في الخرطوم. وأضافت "نهبنا وضربنا وسرقت السيارات والدراجات النارية وأجهزة الهواتف النقالة والأموال، وفي حال لم يجدوا ما يأخذونه يضربون الناس بشكل مبرح، حتى المرضى والمرافقين في المستشفى لم يسلموا من نهب الهواتف والمبالغ المالية"
واظهرت مقاطع فيديو لعدد كبير من الشباب وكبار السن في منطقة المعيلق بولاية الجزيرة بعد اعتقالهم بواسطة الدعم السريع في يناير/كانون الثاني الماضي ردود أفعال واسعة، حيث قتل ما لا يقل عن 7 أشخاص، كما اعتقل نحو 40 آخرين، وتعرضوا للضرب والشتم والإذلال وإجبارهم على الزحف أرضا بعد اتهامهم بالعمل مع الجيش وحفر الخنادق والسواتر الترابية لصد هجمات الدعم السريع. بعدها عرضت قوات الدعم السريع مقطع فيديو يخاطب فيه قادتها أهالي المعيلق وهم يعيدون المعتقلين، قائلين إنهم كانوا مستنفرين من الجيش وتم تحريرهم.
ثم هاجم الدعم السريع قرية اب قوتة وتبعد بلدة أب قوتة 35 كيلومتراً من مدينة جبل أولياء، جنوب الخرطوم. وقال «محامو الطوارئ»، (هيئة قانونية تنشط في رصد انتهاكات الأطراف المتحاربة) إن قوات «الدعم السريع»، اجتاحت بالكامل منطقة أبو قوتة التي لا توجد فيها، أي مظاهر عسكرية أو تشكيلات تابعة لـ«الجيش السوداني».
كما كشف تقرير موجه إلى محافظ مشروع الجزيرة الزراعي في السودان عن مناطق في المشروع أضحت خارج السيطرة وأخرى غير آمنة بسبب تحركات لقوات الدعم السريع في المناطق الشمالية لولاية الجزيرة المتاخمة للعاصمة الخرطوم. وحسب التقارير فإن ثلاثة تفاتيش وأربعة مكاتب أصبحت خارج سيطرة إدارة المشروع. وفي وقت سابق قال والي ولاية الجزيرة إسماعيل العاقب إن المناطق الشمالية لولايته تتعامل معها القيادة المركزية للعمليات الحربية بالخرطوم بشكل مباشر منذ بداية الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تنتشر قوات الدعم السريع في مناطق (الباقير)، و(جياد)، و(المسعودية)، و(المسيد) التابعة لمحلية (الكاملين).
وأدان «محامو الطوارئ» بشدة، توجه قوات «الدعم السريع» نحو «توسيع رقعة العمليات العسكرية لتشمل مناطق آمنة لجأ إليها آلاف المدنين طلباً للحماية»، كما أدانت «عمليات النهب والاعتداء على الأعيان المدنية وتخريبها»، محذرة من «مغبة استمرار الانتهاكات تجاه المدنيين». وقبلها قالت لجان المقاومة بمدينة مدني أن قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة في قرية الشريف مختار جنوبي ولاية الجزيرة وسط السودان. وأعلنت لجان مقاومة ودمدني في بيان لها اليوم (الأربعاء) عن مقتل وجرحى أعداد كبيرة من مواطني الشريف مختار ما أدى إلى موجة نزوح جماعي للسكان إثر هجوم لقوات الدعم السريع. إلى ذلك قال المرصد المركزي لحقوق الإنسان إن الدعم السريع هاجمت 39 قرية بولاية الجزيرة منذ مطلع شهر فبراير الجاري ما أسفر عن مقتل 46 شخصا مدنيا وإصابة 90 آخرين. وأضاف تقرير أن قتلى وجرحى آخرين سقطوا لم يجر حصرهم بعد نتيجة لصعوبة الحصول على المعلومات جراء انقطاع الاتصالات. كما رصد التقرير القُرى التي تعرضت إلى عمليات نهب واسعة للممتلكات من قبل قوات الدعم السريع بالإضافة إلى موجة نزوح كبيرة واعتقال أعداد من الشباب.
هذه الاخبار قمت برصدها (بمرور سريع) في مواقع الاخبار من صحف سودانية واجنبية. واريد ان اخرج منها باستنتاج (واحد) فقط هو ان الدعم السريع عبارة عن مليشيات تقوم عقيدتها الاساسية على مفهوم (النهب والسلب والكسب) (بالضراع) باستحلال حقوق الناس ولنكون اكثر دقة (الاعداء) الذين يقاتلونهم. لقد ثبت لي بالدليل القاطع ان هذه المجموعة ليست سوى مجموعة (ارتزاق) على مستوى العسكري البسيط وعلى مستوى الضباط والمستشارين.
نحن نعلم ان الجيوش عندما تقاتل لاهداف واجندة واضحة فان اول ما تتطلع اليه ان تغير الواقع على الارض باحتلال المواقع الاستراتيجية ثم فرض سيطرتها العسكرية والادارية والاقتصادية على هذه المناطق التي تحتلها بتعيين حكام وبيروقراطيين لادارة المناطق المحتلة. ولكن ثبت بان الدعم السريع لا يسعى لتوطيد اركان (دولته) المزعومة لما بعد 56 وذلك:
• بعدم فرض اي سيطرة ادارية على المناطق التي يحتلها، اذ تقوم استراتيجية جماعة الدعم السريع على الاحتلال السريع، ثم انشاء نقاط الارتكاز، ثم البدء في ممارسة النهب المنظم في شكل اتيام تشن هجماتها على المجمعات السكنية او تقف على الطرقات لتمارس النهب على مستوى جيوب الافراد بدءاً بالموبايل فالذهب ثم الفلوس ثم المركبات.
• التخريب المتعمد للبنية التحتية كالكباري والجسور وابراج الاتصالات ومحطات المياه والكهرباء. وهذ دليل آخر لاثبات نظرية (اضرب، انهب، واهرب). وان الامر لا يعدو ان يكون رحلة صيد ليس الا؛اذ لا يعقل ان تهدم البنيات الاساسية التي تحتاجها لبناء الدولة المرتقبة.
• الارتزاق: ونخلص الى ان هذه الجماعة ليس لها عقيدة قتالية او اجندة قومية لانشاء دولة حتى ولو زعم قائدها بانه نصير للديموقراطية - بل هي قوات ميليشيات منظمة لا تقل في تنظيمها عن كارتيلات المخدرات في امريكا اللاتينية التي ترعب السكان والحكومات معاً. وتقوم على الكسب بالارتزاق كما هو الحال في اليمن.
• تسببت الفوضى التي انتهجتها ممارسات الدعم السريع اأن تنقل امراض التفلت وممارسات السلب والنهب الى مجموعات من الجيش النظامي نفسه. وأم الكوارث في التجييش الذي يجري الآن من قبل الجيش لافراد من الشعب لتقاتل بجانب الجيش، ولكن لا نعلم ما هي آلية جمع السلاح بعد نهاية المهمة، وقد تواترت الانباء عن انتشار اكثر من 2 مليون قطعة من السلاح معظمهما من غير ضابط او مرجعية.
الخلاصة:
بهذا تأكد لنا تماما ان لا احد يرغب بصورة جادة في ايقاف هذه الحرب، فالدعم السريع له اجندته في الكسب والنهب، والجيش تحت سيطرة الكيزان الذين يرغبون في العودة الى الحكم، ولو كلف ذلك قتل ثلث الشعب السودانين وهم اكثر الناس سرورا بانهم قد سقوا الشعب من كاس الحرب لان الشعب قد جرعهم مرارة كاس الهزيمة الابدية بثورة لا رجوع عنها ان شاء الله.
aahmedgumaa@yahoo.com
طال الصراع في السودان وها هي الحرب صارت (جنى عشرة) وكان العشم الا يتخطى الحمل الطبيعي تسعة اشهر وعشرا. وقد اصبح الامر واضح في ان لا أحد من الطرفين حريص على نهايتها. فالدعم السريع وضح تماما ان اكبر اجندته هو السلب والغنائم لانه بغد ان فرغ من تغنيم العاصمة قرر ان يفتح باب رزق جديد للمرتزقة، فتطور الامر الى اقتحام الاقاليم في القرى والهجر وعاثوا ايضا فيها تقتيلا ونهبا وارهابا، خاضوا في الجزيرة واذاقوا اهلها كل المواجع من قتل وسحل واستلاب. واحتلال مناطق جديدة بولاية الجزيرة – مثلا - ونشرت المنصات لجنود من القوات المسلحة يقفون بالقرب من مدخل قرية “العيدج” وهو الموقع الذي تحدث فيه كيكل. وتتواجد قوات الدعم بكثافة في قرى تابعة لولاية الجزيرة في الطريق الغربي الرابط بين ولاية الجزيرة والخرطوم حيث تنتشر بمناطق المسيد والنوبة والجديد الثورة. قلل المسؤول الولائي من الهجمات التي تنفذها قوات الدعم السريع تجاه عدد من قرى الولاية وأكد أن الهجمات التي ينفذها المتمردون محدودة لأغراض ترويع المواطنين والسرقة والنهب ثم بالفرار. يقول سكان من منطقة كاب الجداد التابعة لولاية الجزيرة في شهادات للجزيرة نت إن منطقتهم بدأت في مواجهة الدعم السريع بعد 4 أشهر من اندلاع الحرب، وإن الانتهاكات والتنكيل بأهلها مستمرة حتى اليوم دون أن يجدوا من يجيرهم ويوقف الحصار المفروض عليه من نهب وتنكيل. وبحسب شاهدة عيان تحدثت للجزيرة نت من المنطقة، فإن قوات الدعم السريع انتشرت في القرية وعاثت فيها تنكيلا وضربا للأهالي بحجة استضافتهم قوة من الجيش بقيادة اللواء أيوب وصلت من النيل الأزرق في طريقها لاسترداد معسكر طيبة أحد معاقل الدعم السريع الكبيرة في الخرطوم. وأضافت "نهبنا وضربنا وسرقت السيارات والدراجات النارية وأجهزة الهواتف النقالة والأموال، وفي حال لم يجدوا ما يأخذونه يضربون الناس بشكل مبرح، حتى المرضى والمرافقين في المستشفى لم يسلموا من نهب الهواتف والمبالغ المالية"
واظهرت مقاطع فيديو لعدد كبير من الشباب وكبار السن في منطقة المعيلق بولاية الجزيرة بعد اعتقالهم بواسطة الدعم السريع في يناير/كانون الثاني الماضي ردود أفعال واسعة، حيث قتل ما لا يقل عن 7 أشخاص، كما اعتقل نحو 40 آخرين، وتعرضوا للضرب والشتم والإذلال وإجبارهم على الزحف أرضا بعد اتهامهم بالعمل مع الجيش وحفر الخنادق والسواتر الترابية لصد هجمات الدعم السريع. بعدها عرضت قوات الدعم السريع مقطع فيديو يخاطب فيه قادتها أهالي المعيلق وهم يعيدون المعتقلين، قائلين إنهم كانوا مستنفرين من الجيش وتم تحريرهم.
ثم هاجم الدعم السريع قرية اب قوتة وتبعد بلدة أب قوتة 35 كيلومتراً من مدينة جبل أولياء، جنوب الخرطوم. وقال «محامو الطوارئ»، (هيئة قانونية تنشط في رصد انتهاكات الأطراف المتحاربة) إن قوات «الدعم السريع»، اجتاحت بالكامل منطقة أبو قوتة التي لا توجد فيها، أي مظاهر عسكرية أو تشكيلات تابعة لـ«الجيش السوداني».
كما كشف تقرير موجه إلى محافظ مشروع الجزيرة الزراعي في السودان عن مناطق في المشروع أضحت خارج السيطرة وأخرى غير آمنة بسبب تحركات لقوات الدعم السريع في المناطق الشمالية لولاية الجزيرة المتاخمة للعاصمة الخرطوم. وحسب التقارير فإن ثلاثة تفاتيش وأربعة مكاتب أصبحت خارج سيطرة إدارة المشروع. وفي وقت سابق قال والي ولاية الجزيرة إسماعيل العاقب إن المناطق الشمالية لولايته تتعامل معها القيادة المركزية للعمليات الحربية بالخرطوم بشكل مباشر منذ بداية الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تنتشر قوات الدعم السريع في مناطق (الباقير)، و(جياد)، و(المسعودية)، و(المسيد) التابعة لمحلية (الكاملين).
وأدان «محامو الطوارئ» بشدة، توجه قوات «الدعم السريع» نحو «توسيع رقعة العمليات العسكرية لتشمل مناطق آمنة لجأ إليها آلاف المدنين طلباً للحماية»، كما أدانت «عمليات النهب والاعتداء على الأعيان المدنية وتخريبها»، محذرة من «مغبة استمرار الانتهاكات تجاه المدنيين». وقبلها قالت لجان المقاومة بمدينة مدني أن قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة في قرية الشريف مختار جنوبي ولاية الجزيرة وسط السودان. وأعلنت لجان مقاومة ودمدني في بيان لها اليوم (الأربعاء) عن مقتل وجرحى أعداد كبيرة من مواطني الشريف مختار ما أدى إلى موجة نزوح جماعي للسكان إثر هجوم لقوات الدعم السريع. إلى ذلك قال المرصد المركزي لحقوق الإنسان إن الدعم السريع هاجمت 39 قرية بولاية الجزيرة منذ مطلع شهر فبراير الجاري ما أسفر عن مقتل 46 شخصا مدنيا وإصابة 90 آخرين. وأضاف تقرير أن قتلى وجرحى آخرين سقطوا لم يجر حصرهم بعد نتيجة لصعوبة الحصول على المعلومات جراء انقطاع الاتصالات. كما رصد التقرير القُرى التي تعرضت إلى عمليات نهب واسعة للممتلكات من قبل قوات الدعم السريع بالإضافة إلى موجة نزوح كبيرة واعتقال أعداد من الشباب.
هذه الاخبار قمت برصدها (بمرور سريع) في مواقع الاخبار من صحف سودانية واجنبية. واريد ان اخرج منها باستنتاج (واحد) فقط هو ان الدعم السريع عبارة عن مليشيات تقوم عقيدتها الاساسية على مفهوم (النهب والسلب والكسب) (بالضراع) باستحلال حقوق الناس ولنكون اكثر دقة (الاعداء) الذين يقاتلونهم. لقد ثبت لي بالدليل القاطع ان هذه المجموعة ليست سوى مجموعة (ارتزاق) على مستوى العسكري البسيط وعلى مستوى الضباط والمستشارين.
نحن نعلم ان الجيوش عندما تقاتل لاهداف واجندة واضحة فان اول ما تتطلع اليه ان تغير الواقع على الارض باحتلال المواقع الاستراتيجية ثم فرض سيطرتها العسكرية والادارية والاقتصادية على هذه المناطق التي تحتلها بتعيين حكام وبيروقراطيين لادارة المناطق المحتلة. ولكن ثبت بان الدعم السريع لا يسعى لتوطيد اركان (دولته) المزعومة لما بعد 56 وذلك:
• بعدم فرض اي سيطرة ادارية على المناطق التي يحتلها، اذ تقوم استراتيجية جماعة الدعم السريع على الاحتلال السريع، ثم انشاء نقاط الارتكاز، ثم البدء في ممارسة النهب المنظم في شكل اتيام تشن هجماتها على المجمعات السكنية او تقف على الطرقات لتمارس النهب على مستوى جيوب الافراد بدءاً بالموبايل فالذهب ثم الفلوس ثم المركبات.
• التخريب المتعمد للبنية التحتية كالكباري والجسور وابراج الاتصالات ومحطات المياه والكهرباء. وهذ دليل آخر لاثبات نظرية (اضرب، انهب، واهرب). وان الامر لا يعدو ان يكون رحلة صيد ليس الا؛اذ لا يعقل ان تهدم البنيات الاساسية التي تحتاجها لبناء الدولة المرتقبة.
• الارتزاق: ونخلص الى ان هذه الجماعة ليس لها عقيدة قتالية او اجندة قومية لانشاء دولة حتى ولو زعم قائدها بانه نصير للديموقراطية - بل هي قوات ميليشيات منظمة لا تقل في تنظيمها عن كارتيلات المخدرات في امريكا اللاتينية التي ترعب السكان والحكومات معاً. وتقوم على الكسب بالارتزاق كما هو الحال في اليمن.
• تسببت الفوضى التي انتهجتها ممارسات الدعم السريع اأن تنقل امراض التفلت وممارسات السلب والنهب الى مجموعات من الجيش النظامي نفسه. وأم الكوارث في التجييش الذي يجري الآن من قبل الجيش لافراد من الشعب لتقاتل بجانب الجيش، ولكن لا نعلم ما هي آلية جمع السلاح بعد نهاية المهمة، وقد تواترت الانباء عن انتشار اكثر من 2 مليون قطعة من السلاح معظمهما من غير ضابط او مرجعية.
الخلاصة:
بهذا تأكد لنا تماما ان لا احد يرغب بصورة جادة في ايقاف هذه الحرب، فالدعم السريع له اجندته في الكسب والنهب، والجيش تحت سيطرة الكيزان الذين يرغبون في العودة الى الحكم، ولو كلف ذلك قتل ثلث الشعب السودانين وهم اكثر الناس سرورا بانهم قد سقوا الشعب من كاس الحرب لان الشعب قد جرعهم مرارة كاس الهزيمة الابدية بثورة لا رجوع عنها ان شاء الله.
aahmedgumaa@yahoo.com