كنت اتمنى ان من يتقدم الصفوف لشرح الاحداث التى حصلت فى بلادنا فى الايام السابقه امام العالم هى الحكومه المدنيه نفسها ورئيسها دكتور حمدوك او قوى الحريه والتغيير وان يتركوا المواجهه العسكريه للعسكريين ولكن الحاصل ان الجناح المدنى ترك كل الامور للمكون العسكرى وتوارى فرأينا البرهان وبزيه العسكرى ومعه ضباطه الكبار ( كانوا أغلبيه ) ومعهم حمدوك هم الذين يتولون مخاطبة القنوات العالميه ( مع ملاحظة غياب القنوات السودانيه ) ومن داخل القياده العامه للقوات المسلحه وهذا له مدلولاته وكان الافضل لو خاطب الاعلام المكون المدنى بزيه المدنى فهو اكثر قبولا عالميا وظهور المكون العسكرى بزيه الرسمى يعطى انطباعا بان من يحكم السودان هم العسكر وهذا اصبح غير مقبول دوليا وسيضع العراقيل امام نظامنا الجديد الذى يسعى سعيا حثيثا لقبوله عالميا بعد ان كان نظام الانقاذ مرفوضا تماما من العالم وحكومتنا محتاجه ان تطمئن العالم ان ماحصل كان تمردا محدودا وان الامور رجعت لحالها الطبيعى وان الذين قاموا بهذا التمرد سيقدمون لمحاكمات عادله وستوفر لهم كل وسائل العداله والدفاع عن انفسهم امام القضاء وان شعبنا كان من ضمن مطالبه التى رفعها شعارا لثورته العداله وان ماحدث عابر وان القتل العشوائى قد انتهى زمنه مع الانقاذ حتى نظهر امام العالم كدوله واثقه من نفسها اننا فى هذه المرحله سنحتاج لتعاملات ماليه مع العالم والعالم لا يتعامل ماديا الا مع دوله نظامها السياسى مستقر ونحتاج لقروض من العالم وتطبيع لعلاقتنا لتسويق منتجاتنا وهذا يحتاج لان يكون نظام الحكم مدنيا ومستقرا وليتعامل معنا العالم باطمئنان وعلى دكتور حمدوك ان يعقد مؤتمرا صحفيا لاجهزة الاعلام العالميه ليشرح فيه ماحصل ويطمئن الجميع ويجيب على أسئلتهم فهناك بعض التساؤلات لم تتم الاجابه عليها حتى الان مثل كم هم عدد الضحايا من طرف المتمردين وماذا سيحدث للمعتقلين من قوات التمرد ولاشك هناك اسئله اخرى كثيره يريد الاعلام العالمى ان يعرف إجاباتها فيجب ان نطمئن الجميع اننا دوله تحترم القانون ورساله لحمدوك ان الاعلام دوره كبير وتلفزيون السودان يستحق الالتفات اليه خاصه بعد تغيبه لخطاب رئيس الدوله فى اصعب الظروف وادعاءه ان الإمكانيات منعت نقل خطاب لرئيس مجلس السياده وبلادنا تكاد ان تتشظى بينما لم تمنع الإمكانيات نقل خطاب عصام البشير من مسجد النور بحرى وأيهما اهم ؟ ان تغيير وزير الاعلام اصبح لازما