الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والعالم كله “تحت جزمتنا نحن الاسلاميين السودانيين”

 


 

 

من المفارقات المؤلمة ان يتطاول السدنة المجرمين واعداء الانسانية والحياة والارهابيين وجماعات المصالح وسدنة النظام الاخواني المباد علي الناس بعد ان فقدوا صوابهم بعد الهزائم المتلاحقة التي تعرضوا لها وبعد ان تم احباط مخططهم في العودة الي الحكم والسلطة عن طريق مخطط باطني خبيث مدعوم باليات مدججة بالاسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا وقد وصل الامر الي مرحلة استخدام الطيران الحربي في حرب المدن لاول مرة في تاريخ السودان ومنذ ان ظهرت الدولة السودانية الي الوجود .
لقد خسروا الكثير من المعارك الجارية علي الارض امام قوات الدعم السريع وفقدوا صوابهم ثم اتجهوا ايضا وفي سابقة جديدة من نوعها الي القيام بملاحقة وارهاب الكتاب والاعلاميين وفرض رقابة لصيقة علي مايكتبون من تحليلات لمجريات الامور واتهامهم تارة باستهداف الدين والوطن والعمالة لقوات الدعم السريع وشمل ذلك حتي الشرائح التي هاجرت من السودان منذ عقود طويلة ..
ولكن هل يستقيم الظل والعود اعوج والدعم السريع هو صنيعتهم التاريخية وهل يجوز لهم بكل المقاييس اعطاء انفسهم حق الجرح والتعديل وتفتيش صدور العالمين وتحليل مايكتبه الناس ومايتخذونه من مواقف لها صلة بماضي وحاضر ومستقبل هذا البلد الذي تعامل معه هولاء المتاسلمين ومع شعبه بمنتهي الحقد والتشفي والانتقام علي مدي ثلاثين عام واكثر ثم يريدون من الناس ان يشاركونهم اليوم وفي هذه اللحظات الادانة المطلقة لجماعة قاموا بصناعاتها وتمويلها والاستعانة بها علي مدي سنين طويلة ثم اكتشفوا فجاة انهم مجموعة من القتلة والسفاحين واللصوص والمغتصبين ويريدون من الناس ان يصبحوا مجرد شهود زور يشاركونهمم فيما يعتقدون وفي احكامهم الطائشة علي الاخرين وهم ادري بالذي بينهم وبين قوات السريع ولايملكون الحق في تصنيف مواقف الاخرين لمجرد انهم لايرغبون مشاركتهم في فجورهم وتقلب احوالهم وامزجتهم في نظرتهم الي قوات الدعم السريع بين الامس واليوم ..
وهذا المسلك من التحرش والارهاب وملاحقة وابتزاز الكتاب والاعلاميين يفاقم من التركة القانونية المثقلة للاسلاميين السودانيين والتي فاقت كل حدود التصور وعبرت الحدود القطرية منذ زمن بعيد وتعيد اليوم سيرتها الاولي بشكل مخيف .
نعم العالم كلة اصبح اليوم وفي هذه اللحظات يتربص الدوائر بالاسلاميين الرسميين من سدنة النظام المباد ويعد العدة لاجتثاثهم بعد نهاية هذه الحرب وهم يعلمون تمام العلم هذه الحقيقة لذلك يتمسكون بثوابتهم العقائدية والميدانية في الحرب الراهنة في السودان ويتحدون الامم المتحدة والدوائر الاقليمية ومنظمة الايقاد والاتحاد الافريقي ويتحرشون بالمندوب الكيني ويريدون فرض شروطهم علي الجميع في صورة طبق الاصل من ادارة الكيزان والرئيس الصوري المعزول للازمات السياسية ولاينقصهم الا ان يقولوا ان كل الجهات الدولية والاقليمية السابق ذكرها كلها :
" تحت جزمتنا نحن الاسلاميين السودانيين "
ولكن ماهي علاقة كل من يكتب حرف او يقوم بالتعليق علي مجريات الامور والاوضاع الراهنة في السودان بما يجري في العلن وفي الكواليس من اناس لاعلاقة لهم باطراف الحرب الجارية في السودان علي اي مستوي غير الكلمة مجرد كلمة غير مدفوعة الاجر حتي يتم اتهام اخرين ليست لديهم اي مصلحة او ارتباط بزيد او عبيد وماهي الفائدة التي ستعود علي الكيزان وتوابعهم من المشجعين والجيوب الارتزاقية من هذا المسلك البدائي والهمجي الغريب في التحرش بالاخرين والذي هو اشبه بمحاولة لحجب قرص الشمس ..
انها اعمالكم وارثكم العظيم المتراكم في ايذاء الناس والافراط في القتل واستباحة الدماء والكسب الحرام بلاحدود ولاقيود والمتاجرة بكتاب الله واستخدام شريعة الاسلام لافتة في كل حروبكم بغير الحق وبطريقة تخالف كل مقاصد الدين انها اعمالكم معشر الكيزان التي سلطت عليكم اناس كنتم تعتبرونهم من جنودكم المخلصين وتتفاخرون ايام الازمات بحمايتهم لكم واستخدامهم في ارهاب الناس كلما اشتد عليكم الخناق انها ارادة الله وحدها التي وضعتكم في هذا الموقف وليس ما يكتبة زيد او عبيد من كتابات تطوعية واللهم لاشماتة فلاتلوموا الناس وتنسوا انفسكم ولن تعود الامور بعد هذه الحرب الي ما كانت عليه ابدا ولن تستقر لكم الامور حتي لو انتصرتم في هذه الحرب وانتهت قوات الدعم السريع وتم محوها من الوجود .
هذه الحرب والنتائج والخسائر البشرية والمادية المترتبة عليها لن تمر مرور الكرام بكل تاكيد ولن يتم التصالح واخضاع الامر للتسويات السياسية وتبادل الانخاب والضحكات واقتسام المناصب والغنائم هذه زمن قد مضي وان غدا لامر اخر وستكون هناك عدالة غير مسبوقة ستكون مهمتها الرئيسية هي وضع النقاط علي الحروف والكشف عن الجهة التي قامت باشعال هذه الحرب والغرض من ذلك ومحاسبتها انابة عن ضحايا هذه الحرب من القتلي والمفقودين علي الارض وتحت الانقاض التي خلفتها الهجمات الجوية العشوائية والانتقامية .
" وَتِلْكَ الْقُرَىٰ أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا " .
صدق الله العظيم .
رابط له علاقة بالموضوع :

https://www.youtube.com/watch?v=gW922uqeBQk

 

 

آراء