الانقلاب الذي نريد

 


 

 



MORIZIG@HOTMAIL.COM
نريد في السودان انقلابا مبدئيا فى الجيش يتوقف به الجيش عن الانقلابات والتدخل فى السياسة لأن انقلاباته وتدخلاته أضرت بالسودان واستقراره أيّما ضرر.
نريد انقلابا في قناعات الحزب الحاكم بحيث يفهم أنه لن يستطيع حكم البلاد لوحده بالجبروت وأن أمر الجبروت لن يستمر هكذا لفترة طويلة فليعد الحزب الحاكم لرشده.
نريد انقلابا في وعي  القائمين على جهاز الأمن بأنهم لن يستطيعوا منع الشعب السوداني من الوصول لغايته إذا هبّ في وجههم فليتلطفوا بشعبهم حتى يتلطف بهم ويحملهم في حدقات عيونه
نريد انقلابا في وعي المواطن السوداني بحيث يؤمن أننا كلنا متساوون فى الوطن لا خيار بيننا إلا بالإستقامة.
نريد انقلابا في مفهوم الحقوق نضمن بموجبه لكل مواطن حقه فى التطلع لرئاسة الدولة ذكرا كان أوأنثى مسلما أوغير مسلم، والناخبون لهم الخيار من بعد ذلك  يختارون من يناسبهم وفقا لقناعاتهم السياسية والفكرية.
نريد انقلابا ضد مفهوم القبلية يقوده شباب القبائل أنفسهم يكفرون بموجبه كفرا صريحا بالقبلية والجهوية النتنة وينفتحون على السودان الواسع الرحب.
نريد انقلابا في المفهوم الحزبي بحيث تراجع الأحزاب نفسها من حيث الفكرة والطرح ودستور وهيكلة الحزب.
نريد انقلابا يرفض تبرير الخطأ ويتوب ويستغفر عنه ويقبل بالمحاسبة عليه ويرفض معالجة الخطأ بخطأ مثله.
نريد انقلابا في مفهوم المعارضة تنبذ بموجبه العمل المسلح وتنبذ معه الثورة الشعبية وتصبر على العمل السياسي الهادئ مهما كان ناقصا ومعيبا وخطأ الديمقراطية  لا يعالج إلا بمزيد من الديمقراطية.
نريد انقلابا في التعليم يميل بموجبه المنهج التعليمي لخلق ثقافة صناعية وزراعية وتجارية ميلا واضحا وتصبح بموجبه كل المدارس الثانوية إما صناعية أو زراعية أو تجارية يختار لها أفضل الطلاب نتائجا، ويمكن للطلاب بعد ذلك الإلتحاق بالجامعات في كل التخصصات، وبهذه الإستراتيجية تتكون لدينا ثقافة صناعة وإنتاجية ينشأ كل طالب على أساسها فلا يحتقرها أبدا.
نريد انقلابا فى العلوم الإنسانية يتم بموجبه الإهتمام بعلم الإجتماع ، والتربية، والفلسفة، وعلم النفس، وعلم البيئة على تلك القاعدة الصناعية والزراعية والتجارية التي سبق ذكرها فيكون لنا أهل علوم نظرية على أساس صناعي.
نريد انقلابا فى مفهوم الحوار يقبل بموجبه الكل الحوار ويصبرون عليه ويتفهمون الرأي الآخر ولا يقصونه، ويبتعدون عن العسكر ويبعدونهم عن السياسة ليتفرغ العسكر لمهنتهم التي يحددها لهم الدستور والقانون وهي صد العدوان عن البلاد وحفظ الأمن.
نريد انقلابا في مفهوم الدستور بحيث نشارك كلنا في كتابة الدستور الدائم للبلاد ونقدم الإقتراحات المفيدة ولا ننتظر سقوط الحكومة لندخل في دوامة المرحلة الإنتقالية.
نريد انقلابا فى مفهوم مهمة علماء الدين ينفتحون بموجبه على قضايا العصر وعلى رأسها قضايا الإقتصاد والحريات والتداول السلمي للسلطة. إن فقه العبادات قد قتل بحثا واكتمل كما يكتمل البدر في ليلة تمامه.
هذا هو الإنقلاب الذي ننتظره ونؤيده ونباركه ونحث الكل الإشتراك فيه، ولا نؤيد أيّ إنقلاب عسكري ولا نباركهولا نؤيده ونكفر به ولو كان قائده سيدنا خالد بن الوليد رضوان الله عليه تلك القامة العسكرية الفذة.

/////////////////

 

آراء