البرلمان يقرر حسم ملف طريق الأنقاذ الغربى!! … تقرير / أحمد ابراهيم حامد

 


 

 

بعد أحالة تقرير التقاوى الفاسدة للقضاء


طريق الأنقاذ  الغربى ، أو كما يحلو للبعض تسميته بطريق الغرب ، ترددت كثير من القصص والروايات بشأنه ، المواطنين بدارفور ، حرموا أطفالهم حقهم فى التمتع بطعم السكر ، من أجل أنشاء وأكمال هذا الطريق اللغز !!  أعادة بيع حصة أطفال دارفور من السكر المستقطع للطريق كشف عنها فى وقت سابق عبر تسريبات أنها بلغت ( 126) مليار دينار وقتها،قالوا وضعت فى حساب خاص ؟ ولكن كثيرون تشككوا فى صحة ذلك الحساب !! الأتهامات أطلقت بصورة كثيفة نحو العديد من الشخصيات والشركات والجهات لأرتباطها بالفساد المالى الذى صاحب سير هذا الطريق حتى صارت المقولة التى أطلقها الدكتور على الحاج ( خلوها مستورة ) الدرقة المنيعة التى تصد سهام الشفافية والكشف عن الحقيقة والحق ، طريق الأنقاذ الغربى كونت له عدة لجان ومسئولون كثر أشرفوا على سير العمل به ، كما أن شركات عدة تردد أن لها علاقة بالذين أشرفوا على الطريق ، سياسيون ومشرعون قالوا أن  نواب البرلمان وضعوا  أنفسهم فى تحدى كبير مع معاقل الفساد ، بأحالتهم ملف طريق الأنقاذ الغربى للجنة النقل والطرق تمهيدا لأحالته للقضاء أسوة بملف التقاوى الفاسدة وظرفاء الشارع قالوا ( أيأكلون بنيهم أم يكرهون الجنة ) !!.
    برلمانى سابق قال أن فتح ملف طريق الأنقاذ الغربى وتناوله بالجديه التى حرص عليها نواب المجلس الوطنى يبشر بفال حسن لعموم أهل السودان لأرتباط الطريق بالبنية التحتية للتنمية وحياة الناس بغرب السودان ، كما أنه يعيد الأشراقة للأدوار المشرفة التى يمكن أن يطلع بها نواب المجلس الوطنى .
 وفى رده على طلب الأحاطة المقدم من رئيس لجنة النقل والطرق بالمجلس الوطنى عمار آمون دلدوم حول ما تم تنفيذه فى طريق الأنقاذ الغربى والمعوقات التى تواجه سير تنفيذه ، أفاد وزير الطرق والجسور عبد الوهاب محمد عثمان أنه قد تم توفير التمويل لقطاعات طريق الأنقاذ الغربى المختلفة ، وتم سداد المقدم من الغرض الصينى وجزئيا من وزارة المالية والأقتصاد الوطنى ، وقال أن العمل يسير بصورة مقبولة وأن أنجاز الطريق سيتم فى الزمن المتعاقد عليه ، وقال الوزير أنه يجرى أنشاء مجموعة طرق بالشرق بتمويل من الميزانية العامة ومن آلية دعم صندوق الشرق بقيمة ( 200) مليون دولار .
   وأوضح عمار آمون أن البلاد تمر بظروف سياسية حرجة وتحتاج لخدمات تنموية عاجلة لا تتحقق الا بأنشاء وأستكمال شبكة الطرق التى توفر بنية تحتية للتنمية والسلام المستدام ، وقال أن أهمية طريق الأنقاذ الغربى تكمن فى ربطه دارفور الكبرى بكردفان والعاصمة القومية والسودان بجارته دولة تشاد المغلقة والتى يمكن لها الأستفادة من ميناء بورتسودان حال أنفاذ الطريق .
    وقدم الفريق حسين عبدالله جبريل أقتراحا بتكوين لجنة من نواب المجلس من غير نواب دارفور كآلية لأعداد تقرير عاجل عن طريق الأنقاذ الغربى لسبب أن الشركات السودانية المتعاقدة لتنفيذ الطريق لا تملك المعدات والآليات اللازمة لتنفيذ العمل ، وقال النائب أحمد محمد آدم التيجانى أن الطريق يحتاج لآلية خاصة للمتابعة والتنفيذ ،وقال النائب مختارابراهيم أبكر أن طريق الأنقاذ الغربى من مسببات أزمة دارفور يجب وضع حلول عاجلة له وأشار الى ضعف شركتى ( عبد المحسن وتاج ) الوطنيتين وعدم مقدرتهما على تنفيذ العمل لعدم أمتلاكهما للقدرات والآليات المطلوبة ،وقال مستغربا لماذا تتعاقد الوزارة مع شركات لا تملك الأمكانية اللازمة لتنفيذ العقد ، وقالت نائب رئيس المجلس الوطنى سامية أحمد محمد ( هذا الطريق دخل برلمانات سابقة ولا نريد أن يدخل برلمانات قادمة ) وقد قرر النواب بالمجلس الوطنى بأحالته للجنة الطرق والجسور ، وقالوا ( نريد أعداد تقرير بقوة التقرير الذى أعدته لجنة الزراعة حول التقاوى الفاسدة ، وأتاحة الفرصة لرفعه لوزارة العدل ) .
  من جهته كشف عمار آمون دلدوم أنه بطرف اللجنه عدة شكاوى لأسترداد حقوق العاملين والموظفين بالشركات التى تم خصخصتها والبالغة ( 25) شركة ،ومن ضمنها شكاوى العاملين بشركة النيل للنقل النهرى، وقال أننا نلتمس ونراعى الشفافية فى ذهاب مبالغ الخصخصة للخزينة المركزية .
  طريق الأنقاذ الغربى يشمل قطاعات النهود-أم كدادة ، أم كدادة –الفاشر ، والفاشر –نيالا ، ونيالا- كاس – زالنجى ، وزالنجى – الجنينة – أدرى .
  قطاع النهود – أم كدادة : قيمة العقد ( 12،000,000) دولار ، مصدر التمويل القرض الصينى ، طول الطريق ( 221،4) كلم الزمن المتعاقد عليه للتنفيذ ( 40) شهرا ، تاريخ بداية العمل بالطريق 10/3/ 2010م على أن يتم تسليم العمل المتعاقد عليه فى 10/ 7/ 2013م .
   قطاع أم كدادة – الفاشر : قيمة العقد ( 96،000،000) دولار مصدر التمويل القرض الصينى ، طول الطريق ( 168 ) كلم ، الزمن المتعاقد عليه للتنفيذ ( 30 ) شهرا ، تاريخ بداية العمل بالطريق 14/  4/ 2010م ، على أن يتم تسليم العمل المتعاقد عليه فى ( 14/ 10 / 2012م ) .
  قطاع الفاشر – نيالا : أورد التقرير أن الطريق يحتاج لتوفير الحماية الأمنية لكثرة التفلتات الأمنية به ، وقال أن وزارة المالية ألتزمت بكامل التمويل وتم سداد المقدم ، الزمن المتعاقد عليه ( 36) شهرا ،الشركة المتعاقدة شريان الحياة ،قيمة العقد ( 115) مليون جنيه ، طول الطريق ( 195) كلم .
  قطاع نيالا – كاس – زالنجى : قيمة العقد ( 95) مليون جنيه الزمن المتعاقد عليه ثلاث سنوات ، طول الطريق ( 215) كلم ،  يبدأ العمل فى شهر يونيو ، وذكر فى العقد ضرورة عمل التحوطات الأمنية خاصة فى قطاع كاس – زالنجى ، حتى يتم التسليم فى الوقت المتفق عليه .
  قطاع زالنجى – الجنينة – أدرى : قيمة العقد ( 120،000،000) دولار ، الزمن المتعاقد عليه للتنفيذ ( 36) شهرا ، تسليم العمل فى 10/ 3/ 2013م ,مصدر التمويل القرض الصينى ، طول الطريق ( 175) كلم .
  حسب أيضاح وزير النقل على طلب أحاطة لجنة النقل بالبرلمان أنه قد تم التعاقد على كل القطاعات فى الطريق وسداد المقدم والتأكد من توفير التمويل من القرض الصينى وجزئيا من وزارة المالية والأقتصاد الوطنى .وقد بدأ العمل فى كل القطاعات بصورة مقبولة ، الا أنه يقول هناك بعض التأخير فى أجزاء تسعى الوزارة مع المقاولين لتجاوزها .

Ahmed Hamed [nasteht@yahoo.com]
 

 

آراء