البرهان رئيس للسودان بحكم الأمر الواقع

 


 

 

البرهان رئيس للسودان بحكم الأمر الواقع وهكذا جبريل رئيس للوزراء وعقار نائب للرئيس والمعدوم في سوق الخرطوم سلعة نادرة اسمها الشعب والبرلمان سلعة كمالية والمحكمة الدستورية هي المستحيل والانتخابات لعبة كلمات متقاطعة والجيش وراكم وراكم والزمن طويل !!..

بهذه الزيارات الماكوكية عبر دول المنطقة والتي توجت بالوقوف في منصة منظمة الأمم المتحدة اكتسب البرهان شرعية ماكان يحلم بها ونحن في حيرة من أمرنا ... هل سنزجي له التهنئة مقدما علي أن جاءته الرئاسة منقادة إليه تجرجر اذيالها وعندما رامها حميدتي زلزلت الأرض زلزالها وقامت حرب ضروس محت معالم الخرطوم ودكت امدرمان وشوهت وجه بحري الجميل ؟!
هل يمكننا أن نقول إن جولات البرهان بعد ذهابه لبورتسودان كانت تلميعا أو تدشينا له ليتبوا منصب الرئاسة بمباركة بل بتواطؤ من دول إقليمية ودولية بعينها وطعنا من الخلف للشعب السوداني المغوار وعقوبة له علي تجراه بإشعال ثورة لم تكن بأقل من الثورة الفرنسية التي حطمت الباستيل ووضعت حدا لحكم النبلاء وجعلت المواطن يتنسم عبير الحرية التي حرم منها دهورا وصارت الوطنية عنده ذات معني ودلالة !!..
نريد أن نقول إن هذا العالم ممثلاً في كباره يعتبرون أن الديمقراطية هي لعبتهم في بلادهم وينكرون علي الآخرين مجرد الإقتراب منها ولو قامت ثورة تطالب بإزالة حكم العسكر وغيرهم من الدكتاتوريين المتسلطين تتحرك مخابرات الدول الكبري بالتنسيق مع المخابرات العميلة في المنطقة ويتم إجهاض الثورة بالعنف تارة وبالغش والخداع تارة أخرى عن طريق الادعاء بأن القوات المسلحة انحازت للثورة وأنها الحامية لها ويصدق السياسيون الكلام المعسول والشعب الطيب الغلبان أيضاً يصدق ( حواديت نصف الليل هذه ) ويصبح الصباح فيعود العسكر من الشباك بعد أن تم رميهم من الباب !!..
الدول الصناعية تحتاج للمواد الخام تشتريها من الدول الفقيرة بارخص الأثمان هذا اذا لم تستولي عليها مجاناً يوم كانت تستعمر الشعوب والحال لم يتبدل مع الاستقلال لأن المستعمر له اليد الطولي في تنصيب الحاكم يكون اطوع له من بنانه يتغاضون عن فساده وتقتيل بني وطنه وهذا لايهمهم في شيء والمهم أن تصل خيرات وكنوز المساكين للغرب الحضاري المضاء بالنور والبلور وأفريقيا ودول العالم الثالث مازالت ترزح تحت خط الفقر !!..
معقول ياجماعة بدلا من أن يؤخذ البرهان الي لاهاي لمحاكمته علي جرائم حدثت في دارفور الحبيبة قبل أعوام وتجددت في الخرطوم بصورة أعنف واشرس وفوق كل تصرف ... معقول إن الجاني يفرش له البساط الأحمر ويعزف له النشيد الوطني الذي لا ندري باي حق يستحقه وقد داس علي كرامة الوطن وانسان الوطن وتركهم للجنجويد يمارسون عليهم أشد أنواع الفتك والظلم وفشل في إخراجهم من المقار التي احتلوها وهرع الي المنظمة الدولية طالبا من اعضاءها إن يقوموا بعمل هو من صميم واجباته ولكنه هرب منه متمتعا برحلات طيران بدر التي اكتفت بالتحليق في الإقليم أما نيويورك فلا بد من طيران حسن الهندام قوي البنيان ... وتقولوا عندنا دولة وليس عندنا حتي طائرة واحدة تعبر الأطلنطي وترفع علمنا الحبيب مثلما كانت سودانير التي اضاعوها واي ناقل وطني أضاعوا وكنا نعدها للقيام برحلات حول العالم ترفع بها رأسنا وترفع بها من مستوانا !!..
حتي انت يا غوتيرش يارجل ياطيب تقابل البرهان وقد طرد فولكركم وكل هؤلاء المسؤولين الذين قابلهم رئيس مجلس سيادة الأمر الواقع علي هامش جلسات المنظمة الدولية... فوق كم ؟! ... هل هو رئيس محبوب من شعبه لهذا الحد أم محبوب لديكم كلكم تدخرونه للتطبيع مع إسرائيل ولاخماد الربيع العربي السوداني الذي لن يمل عن المحاولة مرات ومرات حتي يرجع العسكر للثكنات وعموم الجنجويد ينحلوا ويمشوا يشوفوا ليهم شغل وكفاية عطالة مقنعة ولا غير مقنعة !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجئ بمصر .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء