البطيخ محصول واعد ! وليس للأزأزة !
إسماعيل آدم محمد زين
2 September, 2022
2 September, 2022
مبادرات:
لعقود عديدة، بل لأكثر من قرن من الزمان ظل حب البطيخ من صادرات السودان التي نجهل قيمتها الحقيقية ! مع تقليل من يعرف قيمتها من شأنها و يوهمنا بأنها للأزقزة (القزقزة بلغة أهل السودان أو التسلية- تسالي !). وقد سمعتُ كلمة قزقزة من الرئيس المصري جمال عبد الناصر في خلافه مع حكومة الديموقراطية الأولي للبلاد وهي تسعي لتسوية ديوننا مع مصر ! وحاول عبد الناصر الضغط بوقف إستيراد حب البطيخ وقد كان حينها يجلب للسودان حوالي 4 مليون دولار أميركي!و قال " ما عايزين قزقزة" وهو يعني تسالي أو تسلية، تقليلاً من قيمة هذا المحصول الجميل والمفيد( يمكن بنقرة علي الكمبيوتر معرفة فوائده و إستخداماته) وهو يدرك تماماً قيمته، كما يعلمبأنه لا يوجد سوق آخر للسودان لهذا المحصول! وهو يدعي قيادته لحركة التحرر الافريقية والعالمية وللأسف قد يكون السودان قدم أكثر من مصر لهذه الحركات ولكننا بتواضعنا لا نعرف كيف نستفيد من هذه العلاقات –فنحنىعقلنا الجمعي مثل عقلنا الفردي وكماوصفه المفكر النور حمد " بأنه عقل رعوي" وما زالت جينات الرعاة سائدة في أطفالنا! ما أن يجد أحدهم شجرة أو زهرة إلا ويمد يده ليقطعها و يرميها علي الأرض –كما يفعل جده و هو يقطع فروع الأشجار لغنمه! ويقولون "الطبع غلاب" و "الطبع يغلب التطبع".
لا أخال رئيس مصر يجهل فوائد حب البطيخ لمصرو لاقتصادها! مع حرمان جار أحسن إستقباله و هويتجرع سُم الهزيمة ،من دولة أطلقوا عليها "دويلة" ولكنها للأسف أضحت من أقوي 10 دول في العالم و هي تساهم في التطور الانساني و التكنولوجي ومع ذلك لا يخالجني شك في نهايتها ! كما إنتهي الغزاة من قبل!
ولكن علينا أن ندرك بأن عداء مصر للسودان دليلاً علي رُشد الحكم لدينا و قوته! وهي لا تعمل إلا في ظل الحكم العسكري وقد أدرك الشعب هذه الحقيقة!.
ونعود إلي حب البطيخ و أسراره مع فوائده التي عرفنا والتي لم نعرف علي آخرين إدراكها! كنت بصحبة الخال المهندس /أحمد محمد أحمد و توقف في الطريق لأخذ شخص يعرفه و سرعانما دار الحديث و تشعب ،فقام ذلك الشخص باخراج قطعة مربعة من كيس كان يحمله و طلب منا معرفة ذلك الشئ ؟ كان أمبازاً لحب البطيخ ! وقد أفاض في الحديث ،بأنه قد جرب عصره لاستخراج زيتاً للطعام طيب ! وأمباز يصلح علفاً للحيوان! وهنا أضيف بأن الشعب السوداني سباق وهنا قد سبق مراكز الأبحاث العلمية وسبق كثيراً من الشعوب في ثوراته المتفرده!
لذلك مصر لا تشتري حب البطيخ للقزقزة! فأنظروا كم فقدنا خلال قرن من الزمان؟ و أضيف بأن البطيخ الذي سخر منه رئيس مصر لهو محصول واعد !وجدير بالبحث والدراسة و الاعتبار.إذ يمكننا مع إستخراج الحبوب منه ،إستخراج كميات مهولة من السوائل السكرية و بقايا اللب و القشرة الخضراء.
السائل السكري يمكن تخميره وتقطيره لاستخراج الكحول وهووقود أو إستخراج غاز يصلح للطهي و لتوليد الكهرباء! و يمكن تصنيع مكائن لفصل الحبوب من البطيخ مع وجود مكائن في الأسواق العالمية. و يمكننا أن نشيد المصانع في مواقع الانتاج وتشغيلها بطاقة الشمس مع طاقة الرياح أو بالطاقة المولدة من منتجات البطيخ ، مثلما تعمل مصانع السكر.
ومن اللب يمكن تصنيع مربي ممتاز ومن القشرة الخضراء علف بعد ضغطه.وبالطبع يمكننا إستخراج زيتاً للطعام و علفاً آخر للحيوان من الامباز.
أما إذا ما تقاعسنا فيمكننا تخمير السوائل بعد فرز الحبوب لاستخراج الغاز.والبقايا ستصبح سماداً عضوياً نضيفه للتربة لزيادة الانتاج.أبعد هذا يصيح فينا أحدهم " بلا بطيخ ، بلا..." أو "ما عايزين قزقزة" وقد يقول أحدهم "علينا الانتظار لما بعد إنجلاء البلاء عن البلاد" أقول" علينا تحضير و تجهيزالبرامج للنهضة و للتنمية و لاحداث التغيير"
إنه محصول واعد و من يشاهد تلال البطيخ في سهول كردفان سيدرك هذه الحقيقة !وسيعلم بأننا أضعنا الكثير.و من لديه برنامج قوقل إيرث قد يجد أكوام محصول البطيخ في سهول كردفان.(مع رجاء ممن لديه صور لتلال البطيخ أن يرسلها للصحف أو علي بريدي)
علي الحكومة أو فلنقل الدولة أن تنشئ إدارات للمعرفة بكافة مؤسساتها مع دعوة القطاع الخاص و تشجيعه ليفعل ذات الشئ.والمعرفة متاحة لمن يبحث عنها ويعرف وسائلها. إذ المعرفة قوة knowledge is power و المعلومات مالinformation is money .
ثمة أمر آخر أود لفت الاهتمام إليه و هو عرض بطيخ المائدة في الأسواق و كثير منه غير ناضج! وهي مسئولية الارشاد الزراعي و غرفة الزراعة مع كليات و إتحاد المهن الزراعية- عليهم جميعاً تنبيه و إرشاد المزارعين لضرورة حصاد البطيخ بعد نضجه وهو شئ مقدور عليه و يمكنهم معرفة ذلك من خلال عدد من المؤشرات! و ما يجري حالياً قد تسبب في كساد أسواق البطيخ بعزوف المستهلك عن شرائه. وهنالك معلومات تشير إلي أن بعض ضعاف النفوس من التجار يضيفون مادة ملونة، ليبدو أحمر اللون لما يعرضون من عينات! و كلها حمراء! وهوأمر لا يكون! وعلي جمعية حماية المستهلك القيام بواجبها.
كماعلي الاعلام و الصحافة المساهمة في نقل المعرفة إلي حين قيام إدارات لها ،ومزيداً من الرقابة ،حتي قيام حكم راشد و برلمان قوي، يعرف واجبه.
a.zain51@googlemail.com
/////////////////////////
لعقود عديدة، بل لأكثر من قرن من الزمان ظل حب البطيخ من صادرات السودان التي نجهل قيمتها الحقيقية ! مع تقليل من يعرف قيمتها من شأنها و يوهمنا بأنها للأزقزة (القزقزة بلغة أهل السودان أو التسلية- تسالي !). وقد سمعتُ كلمة قزقزة من الرئيس المصري جمال عبد الناصر في خلافه مع حكومة الديموقراطية الأولي للبلاد وهي تسعي لتسوية ديوننا مع مصر ! وحاول عبد الناصر الضغط بوقف إستيراد حب البطيخ وقد كان حينها يجلب للسودان حوالي 4 مليون دولار أميركي!و قال " ما عايزين قزقزة" وهو يعني تسالي أو تسلية، تقليلاً من قيمة هذا المحصول الجميل والمفيد( يمكن بنقرة علي الكمبيوتر معرفة فوائده و إستخداماته) وهو يدرك تماماً قيمته، كما يعلمبأنه لا يوجد سوق آخر للسودان لهذا المحصول! وهو يدعي قيادته لحركة التحرر الافريقية والعالمية وللأسف قد يكون السودان قدم أكثر من مصر لهذه الحركات ولكننا بتواضعنا لا نعرف كيف نستفيد من هذه العلاقات –فنحنىعقلنا الجمعي مثل عقلنا الفردي وكماوصفه المفكر النور حمد " بأنه عقل رعوي" وما زالت جينات الرعاة سائدة في أطفالنا! ما أن يجد أحدهم شجرة أو زهرة إلا ويمد يده ليقطعها و يرميها علي الأرض –كما يفعل جده و هو يقطع فروع الأشجار لغنمه! ويقولون "الطبع غلاب" و "الطبع يغلب التطبع".
لا أخال رئيس مصر يجهل فوائد حب البطيخ لمصرو لاقتصادها! مع حرمان جار أحسن إستقباله و هويتجرع سُم الهزيمة ،من دولة أطلقوا عليها "دويلة" ولكنها للأسف أضحت من أقوي 10 دول في العالم و هي تساهم في التطور الانساني و التكنولوجي ومع ذلك لا يخالجني شك في نهايتها ! كما إنتهي الغزاة من قبل!
ولكن علينا أن ندرك بأن عداء مصر للسودان دليلاً علي رُشد الحكم لدينا و قوته! وهي لا تعمل إلا في ظل الحكم العسكري وقد أدرك الشعب هذه الحقيقة!.
ونعود إلي حب البطيخ و أسراره مع فوائده التي عرفنا والتي لم نعرف علي آخرين إدراكها! كنت بصحبة الخال المهندس /أحمد محمد أحمد و توقف في الطريق لأخذ شخص يعرفه و سرعانما دار الحديث و تشعب ،فقام ذلك الشخص باخراج قطعة مربعة من كيس كان يحمله و طلب منا معرفة ذلك الشئ ؟ كان أمبازاً لحب البطيخ ! وقد أفاض في الحديث ،بأنه قد جرب عصره لاستخراج زيتاً للطعام طيب ! وأمباز يصلح علفاً للحيوان! وهنا أضيف بأن الشعب السوداني سباق وهنا قد سبق مراكز الأبحاث العلمية وسبق كثيراً من الشعوب في ثوراته المتفرده!
لذلك مصر لا تشتري حب البطيخ للقزقزة! فأنظروا كم فقدنا خلال قرن من الزمان؟ و أضيف بأن البطيخ الذي سخر منه رئيس مصر لهو محصول واعد !وجدير بالبحث والدراسة و الاعتبار.إذ يمكننا مع إستخراج الحبوب منه ،إستخراج كميات مهولة من السوائل السكرية و بقايا اللب و القشرة الخضراء.
السائل السكري يمكن تخميره وتقطيره لاستخراج الكحول وهووقود أو إستخراج غاز يصلح للطهي و لتوليد الكهرباء! و يمكن تصنيع مكائن لفصل الحبوب من البطيخ مع وجود مكائن في الأسواق العالمية. و يمكننا أن نشيد المصانع في مواقع الانتاج وتشغيلها بطاقة الشمس مع طاقة الرياح أو بالطاقة المولدة من منتجات البطيخ ، مثلما تعمل مصانع السكر.
ومن اللب يمكن تصنيع مربي ممتاز ومن القشرة الخضراء علف بعد ضغطه.وبالطبع يمكننا إستخراج زيتاً للطعام و علفاً آخر للحيوان من الامباز.
أما إذا ما تقاعسنا فيمكننا تخمير السوائل بعد فرز الحبوب لاستخراج الغاز.والبقايا ستصبح سماداً عضوياً نضيفه للتربة لزيادة الانتاج.أبعد هذا يصيح فينا أحدهم " بلا بطيخ ، بلا..." أو "ما عايزين قزقزة" وقد يقول أحدهم "علينا الانتظار لما بعد إنجلاء البلاء عن البلاد" أقول" علينا تحضير و تجهيزالبرامج للنهضة و للتنمية و لاحداث التغيير"
إنه محصول واعد و من يشاهد تلال البطيخ في سهول كردفان سيدرك هذه الحقيقة !وسيعلم بأننا أضعنا الكثير.و من لديه برنامج قوقل إيرث قد يجد أكوام محصول البطيخ في سهول كردفان.(مع رجاء ممن لديه صور لتلال البطيخ أن يرسلها للصحف أو علي بريدي)
علي الحكومة أو فلنقل الدولة أن تنشئ إدارات للمعرفة بكافة مؤسساتها مع دعوة القطاع الخاص و تشجيعه ليفعل ذات الشئ.والمعرفة متاحة لمن يبحث عنها ويعرف وسائلها. إذ المعرفة قوة knowledge is power و المعلومات مالinformation is money .
ثمة أمر آخر أود لفت الاهتمام إليه و هو عرض بطيخ المائدة في الأسواق و كثير منه غير ناضج! وهي مسئولية الارشاد الزراعي و غرفة الزراعة مع كليات و إتحاد المهن الزراعية- عليهم جميعاً تنبيه و إرشاد المزارعين لضرورة حصاد البطيخ بعد نضجه وهو شئ مقدور عليه و يمكنهم معرفة ذلك من خلال عدد من المؤشرات! و ما يجري حالياً قد تسبب في كساد أسواق البطيخ بعزوف المستهلك عن شرائه. وهنالك معلومات تشير إلي أن بعض ضعاف النفوس من التجار يضيفون مادة ملونة، ليبدو أحمر اللون لما يعرضون من عينات! و كلها حمراء! وهوأمر لا يكون! وعلي جمعية حماية المستهلك القيام بواجبها.
كماعلي الاعلام و الصحافة المساهمة في نقل المعرفة إلي حين قيام إدارات لها ،ومزيداً من الرقابة ،حتي قيام حكم راشد و برلمان قوي، يعرف واجبه.
a.zain51@googlemail.com
/////////////////////////