البعض يراهن على بندقية الدعم السريع في صياغة سودان جديد وفق ما يريد
محمد فضل علي
20 February, 2023
20 February, 2023
بدأ واضحا ان السودان قد دخل اليوم منعطف اخر خطير بعد خطاب جنرال الدعم السريع محمد حمدان حميدتي حيث يبدو ان الامور تسير نحو مواجهة كبري تبقي مجهولة المصير الي حد كبير رغم وضوح النوايا من البعض تجاه البعض الاخر .
قام الجنرال البدوي محمد حمدان حميدتي بشن هجوم واضح علي فلول النظام المباد ورموز الدولة العميقة وبقايا نظام الحركة الاسلامية وبعضهم يحتل حتي هذه اللحظة مناصب كبري في الحكومة الراهنة ويديرون اجهزة سيادية ويعتمد عليهم الجنرال البرهان في تصريف الامور الي حد كبير .
وبعد ساعات قليلة من الخطاب المشار اليه اصدرت ماتعرف بقوي الحرية والتغيير وهي تحالف من بعض القوي والجماعات السياسية التي تولت رعاية السلطة الانتقالية السابقة في السودان بعد سقوط النظام بيان يعتبر بمثابة دعم كامل لجنرال الدعم السريع وما جاء في خطابه في مايبدو انه عملية رهان علي بندقية الميليشيا المسلحة وقوات الدعم السريع التي اصبحت امبراطورية كبري ودولة داخل الدولة تتسابق بعض النخب السياسية السودانية في كسب ودها وتعرض عليها خدماتها الاستشارية علي اعتبار عدم وجود هوية او انتماء سياسي محدد لتلك القوات وقائدها الجنرال حميدتي حيث يبدو واضحا ان هناك بعض القوي السياسية تتجة بصورة واضحة الي التحالف مع جنرال الدعم السريع في صياغة سودان جديد يبداء بالقضاء التام علي المتبقي من فلول النظام المباد وكتم انفاسهم..
ولكن هل يستسلم الفلول وهم الذين استطاعوا اختراق نظام الامر الواقع المكون من البرهان وحميدتي الذي يراهن عليه البعض اليوم في صياغة وضع جديد بعد ان فرضوا شروطهم عليهم واستخدموهم في القضاء علي اليه محاربة الفساد وازالة التمكين واعتقال رموزها والتنكيل بهم واهانتهم وفبركة القضايا والاتهامات ضدهم بعد ان اتخذت منهم رهائن بطريقة اشبه بماتقوم به عصابات المخدرات واباطرة الجرائم المنظمة الذين يستخدمون القوة المسلحة ضد الشرطة وسلطة القانون في بعض البلاد.
وبعد كل ذلك هل توجد ضمانات لقيام حكم مدني ديمقراطي في مستقبل ايام السودان وهل سيقود هذا التحالف الذي سيظهر في الافق تدريجيا الي سياسة خارجية مستقلة بعيدة عن المحاور والاجندات الاجنبية المسلحة علي الاصعدة الاقليمية والدولية ..
من الصعب الاجابة علي ماسلف ذكرة وان كانت الاجابة اوضح من الشمس في ظل التطورات التي ستطلق ايدي البرهان وجنرال الدعم السريع لكي يكملوا المشوار الذي ساروا عليه بمفردهم في صياغة سياسة خارجية عشوائية ومهينة وتوقيع اتفاقيات اجنبية بدون تفويض من الامة والشعب والخوف كل الخوف ان تتحول القوي المدنية الموقعة علي الاتفاق الاطاري والداعمة لجنرال الدعم السريع وبيانه الاخير الي مجرد متفرجين علي ما سيجري في البلاد في ظل شراكة صورية بصلاحيات محدودة والخوف ايضا ان تتحول القوي المشار اليها الي منصات علاقات عامة لادارة الاحتفالات في ظل العهد الجديد علي طريقة ماحدث علي الارض في خرطوم مابعد اتفاقية نيفاتشا التي مهدت الطريق بدعم من القوي المدنية والسياسية التي ارتضت تفكيك المعارضة السودانية انذاك والسير خلف الانفصاليين الجنوبيين الذين ضحكوا علي الجميع واستخدموهم مجرد مغفلين نافعين للحصول علي مايريدون بمباركة وفرحة اممية ودولية غير مسبوقة لخلاص مواطني جنوب السودان من حكم الشماليين الفرحة التي لم تطول كثيرا ولانملك في هذا الصدد غير الامنيات الطيبة لشعب جنوب السودان بحياة افضل.
القضاء علي فلول النظام البائد يتم باقامة مؤسسات عدالة انتقالية ومفوضية قانونية مهنية بعيدا عن السياسة والسياسيين تتخذ قرار ثوري يتناسب مع حجم الجرائم والانتهاكات التي حدثت في سودان الاسلاميين خلال ثلاثين عام وتجميد المحاكمة الراهنة للرئيس المعزول عمر البشير وبعض الاسلاميين واعادة التحقيق بصورة شاملة فيما جري في السودان خلال ثلاثين عام واكثر والعودة الي الوراء الي جذور ماحدث في السودان اخريات حكم الرئيس السابق جعفر نميري ومرحلة مابعد الانتفاضة في ابريل 1985 والحكومة الديمقراطية التي اعقبت تلك المرحلة وذلك بواسطة مفوضية قانونية قومية ومهنية تضع النقاط علي الحروف بطريقة تسهم في اقامة العدل بصورة سليمة ورد الحقوق ومعها اعتبار الملايين من ضحايا القمع والفساد والارهاب في الثلاثين عام من حكم الاسلاميين .
والسؤال الذي سيفرض نفسة كيف ستكون الاوضاع الاقتصادية في ظل الحكومة المدنية القادمة وهل سيتم تبني اجندة الكتلة العسكرية الحاكمة في الحصول علي العطايا والمنح الاجنبية المشروطة وهل سيتم وقف الصرف البذخي والميزانيات المفتوحة علي بعض اطراف العملية السياسية والجيش الجرار من المحترفين السياسيين وعمليات الرشوة السياسية لارضاء هذا او ذاك من الناس..
نحن نعيش في هذه اللحظات وحتي اشعار اخر في واقع يشبه الي حد كبير ان لم يكن صورة طبق الاصل مما جاء في مقدمة عالم الاجتماع العربي بن خلدون وكأن الرجل يعيش بيننا اليوم لدقة ما اورده في قراء المستقبل فقد ساد الرعب في السودان واصبح هناك ما يشبه الانهيار للامن الداخلي وكثر الجدل و المناظرات ولاذ الناس بالقبائل وعمت الإشاعة وتعالي صوت الباطل وخفت صوت الحق وظهرت على السطح وجوه مريبة واختفت وجوه مؤنسة وشحت الأحلام ومات الأمل واذدات غربة العاقل واصبح الإنتماء الى القبيلة اشد التصاقا والى الأوطان ضربا من ضروب الهذيان .
وساد الهرج والمزايدات على الإنتماء ومفهوم القومية والوطنية والعقيدة وأصول الدين .
وسرت الإشاعات عن هروب كبير واحكيت الدسائس والمؤامرات وكثرت النصائح من القاصي والداني وطرحت المبادرات من القريب والبعيد وتدبر المقتدر أمر رحيله والغني أمر ثروته واصبح الكل في حالة تأهب وانتظار وتحول الوضع الى مشروعات مهاجرين وتحول الوطن الى محطة سفر والمراتع التي نعيش فيها الى حقائب والبيوت الى ذكريات والذكريات الى حكايات ..
ماسلف ذكرة يعبر عن الواقع في السودان الراهن اليوم دون ذيادة او نقصان سننتظر مع المنتظرين وسنري الي اين ستنتهي الامور وهل ستستقر البلاد واحوال الناس بعد الليل المظلم الطويل الذي عاشة السودانيين خلال حكم الاسلاميين .
قام الجنرال البدوي محمد حمدان حميدتي بشن هجوم واضح علي فلول النظام المباد ورموز الدولة العميقة وبقايا نظام الحركة الاسلامية وبعضهم يحتل حتي هذه اللحظة مناصب كبري في الحكومة الراهنة ويديرون اجهزة سيادية ويعتمد عليهم الجنرال البرهان في تصريف الامور الي حد كبير .
وبعد ساعات قليلة من الخطاب المشار اليه اصدرت ماتعرف بقوي الحرية والتغيير وهي تحالف من بعض القوي والجماعات السياسية التي تولت رعاية السلطة الانتقالية السابقة في السودان بعد سقوط النظام بيان يعتبر بمثابة دعم كامل لجنرال الدعم السريع وما جاء في خطابه في مايبدو انه عملية رهان علي بندقية الميليشيا المسلحة وقوات الدعم السريع التي اصبحت امبراطورية كبري ودولة داخل الدولة تتسابق بعض النخب السياسية السودانية في كسب ودها وتعرض عليها خدماتها الاستشارية علي اعتبار عدم وجود هوية او انتماء سياسي محدد لتلك القوات وقائدها الجنرال حميدتي حيث يبدو واضحا ان هناك بعض القوي السياسية تتجة بصورة واضحة الي التحالف مع جنرال الدعم السريع في صياغة سودان جديد يبداء بالقضاء التام علي المتبقي من فلول النظام المباد وكتم انفاسهم..
ولكن هل يستسلم الفلول وهم الذين استطاعوا اختراق نظام الامر الواقع المكون من البرهان وحميدتي الذي يراهن عليه البعض اليوم في صياغة وضع جديد بعد ان فرضوا شروطهم عليهم واستخدموهم في القضاء علي اليه محاربة الفساد وازالة التمكين واعتقال رموزها والتنكيل بهم واهانتهم وفبركة القضايا والاتهامات ضدهم بعد ان اتخذت منهم رهائن بطريقة اشبه بماتقوم به عصابات المخدرات واباطرة الجرائم المنظمة الذين يستخدمون القوة المسلحة ضد الشرطة وسلطة القانون في بعض البلاد.
وبعد كل ذلك هل توجد ضمانات لقيام حكم مدني ديمقراطي في مستقبل ايام السودان وهل سيقود هذا التحالف الذي سيظهر في الافق تدريجيا الي سياسة خارجية مستقلة بعيدة عن المحاور والاجندات الاجنبية المسلحة علي الاصعدة الاقليمية والدولية ..
من الصعب الاجابة علي ماسلف ذكرة وان كانت الاجابة اوضح من الشمس في ظل التطورات التي ستطلق ايدي البرهان وجنرال الدعم السريع لكي يكملوا المشوار الذي ساروا عليه بمفردهم في صياغة سياسة خارجية عشوائية ومهينة وتوقيع اتفاقيات اجنبية بدون تفويض من الامة والشعب والخوف كل الخوف ان تتحول القوي المدنية الموقعة علي الاتفاق الاطاري والداعمة لجنرال الدعم السريع وبيانه الاخير الي مجرد متفرجين علي ما سيجري في البلاد في ظل شراكة صورية بصلاحيات محدودة والخوف ايضا ان تتحول القوي المشار اليها الي منصات علاقات عامة لادارة الاحتفالات في ظل العهد الجديد علي طريقة ماحدث علي الارض في خرطوم مابعد اتفاقية نيفاتشا التي مهدت الطريق بدعم من القوي المدنية والسياسية التي ارتضت تفكيك المعارضة السودانية انذاك والسير خلف الانفصاليين الجنوبيين الذين ضحكوا علي الجميع واستخدموهم مجرد مغفلين نافعين للحصول علي مايريدون بمباركة وفرحة اممية ودولية غير مسبوقة لخلاص مواطني جنوب السودان من حكم الشماليين الفرحة التي لم تطول كثيرا ولانملك في هذا الصدد غير الامنيات الطيبة لشعب جنوب السودان بحياة افضل.
القضاء علي فلول النظام البائد يتم باقامة مؤسسات عدالة انتقالية ومفوضية قانونية مهنية بعيدا عن السياسة والسياسيين تتخذ قرار ثوري يتناسب مع حجم الجرائم والانتهاكات التي حدثت في سودان الاسلاميين خلال ثلاثين عام وتجميد المحاكمة الراهنة للرئيس المعزول عمر البشير وبعض الاسلاميين واعادة التحقيق بصورة شاملة فيما جري في السودان خلال ثلاثين عام واكثر والعودة الي الوراء الي جذور ماحدث في السودان اخريات حكم الرئيس السابق جعفر نميري ومرحلة مابعد الانتفاضة في ابريل 1985 والحكومة الديمقراطية التي اعقبت تلك المرحلة وذلك بواسطة مفوضية قانونية قومية ومهنية تضع النقاط علي الحروف بطريقة تسهم في اقامة العدل بصورة سليمة ورد الحقوق ومعها اعتبار الملايين من ضحايا القمع والفساد والارهاب في الثلاثين عام من حكم الاسلاميين .
والسؤال الذي سيفرض نفسة كيف ستكون الاوضاع الاقتصادية في ظل الحكومة المدنية القادمة وهل سيتم تبني اجندة الكتلة العسكرية الحاكمة في الحصول علي العطايا والمنح الاجنبية المشروطة وهل سيتم وقف الصرف البذخي والميزانيات المفتوحة علي بعض اطراف العملية السياسية والجيش الجرار من المحترفين السياسيين وعمليات الرشوة السياسية لارضاء هذا او ذاك من الناس..
نحن نعيش في هذه اللحظات وحتي اشعار اخر في واقع يشبه الي حد كبير ان لم يكن صورة طبق الاصل مما جاء في مقدمة عالم الاجتماع العربي بن خلدون وكأن الرجل يعيش بيننا اليوم لدقة ما اورده في قراء المستقبل فقد ساد الرعب في السودان واصبح هناك ما يشبه الانهيار للامن الداخلي وكثر الجدل و المناظرات ولاذ الناس بالقبائل وعمت الإشاعة وتعالي صوت الباطل وخفت صوت الحق وظهرت على السطح وجوه مريبة واختفت وجوه مؤنسة وشحت الأحلام ومات الأمل واذدات غربة العاقل واصبح الإنتماء الى القبيلة اشد التصاقا والى الأوطان ضربا من ضروب الهذيان .
وساد الهرج والمزايدات على الإنتماء ومفهوم القومية والوطنية والعقيدة وأصول الدين .
وسرت الإشاعات عن هروب كبير واحكيت الدسائس والمؤامرات وكثرت النصائح من القاصي والداني وطرحت المبادرات من القريب والبعيد وتدبر المقتدر أمر رحيله والغني أمر ثروته واصبح الكل في حالة تأهب وانتظار وتحول الوضع الى مشروعات مهاجرين وتحول الوطن الى محطة سفر والمراتع التي نعيش فيها الى حقائب والبيوت الى ذكريات والذكريات الى حكايات ..
ماسلف ذكرة يعبر عن الواقع في السودان الراهن اليوم دون ذيادة او نقصان سننتظر مع المنتظرين وسنري الي اين ستنتهي الامور وهل ستستقر البلاد واحوال الناس بعد الليل المظلم الطويل الذي عاشة السودانيين خلال حكم الاسلاميين .