البيان الهزيل لتبرير سفه الوزيرة
كمال الهدي
14 September, 2021
14 September, 2021
kamal.babiker@mohe.gov.om
تأمُلات
• ما توقعت أن أعود لسفه وزيرة التعليم العالي وتلك الصور الممثيرة للاشمئزاز مع أحد أفسد رموز نظام المخلوع الدكتور مأمون حميدة، لكن استفزني البيان الذي أصدرته وزارة التعليم العالي فأعادني للكتابة مجدداً حول عبث الوزيرة واحتقارها لدماء الشهداء.
• فقد ذكر البيان المُضلل الهزيل أن الصورة التي جمعت الوزيرة انتصار مع حميدة اُختيرت بعناية وتم والتركيز عليها دون غيرها من الصور التي اُلتقطت في ذات المناسبة.
• والواقع أن المجموعة الكاملة للصور التي تم التقاطها في ذلك اليوم (الفضيحة) لم تكن مشرفة اطلاقاً، وقد ضم بعضها (كوز) آخر لم يسعد الناس برؤية وجهه.
• وأضاف البيان العبثي أن زيارة صغيرون جاءت في إطار دعوة تلقتها من طلاب جامعة العلوم والتكنولوجيا للاطلاع معرض للتراث والتشكيل.
• ولابد أن يفهم (كيزان) وزارة التعليم العالي وكل من وقف وراء هذا البيان الهزيل أن سلوكيات الوزيرة غير الثورية لم تبدأ مع هذه الصورة ولن تنتهي بها قطعاً ما لم يكنسها هذا الشعب الثائر بغية المحافظة على ما تبقى من شعارات ومباديء ثورته العظيمة.
• ثم أن تبريركم جد فطير، حيث لا يهمنا كثيراً إن أقام طلاب هذه الجامعة معرضاً للتراث أو التشكيل، ولو كانت الوزيرة وقريبتها مديرة جامعة الخرطوم تهتمان بالتراث حقيقية لعرفتا كيف تدافعان على تاريخنا ولمنعتا بعض المجنسين المتآمرين من محاولات تزوير هذا التاريخ.
• المثير للقرف في مثل هذا التبرير هو ظهور الوزيرة في الجامعة في أكثر من صورة برفقة صاحبها ورئيسها الذي فتح الأبواب لأمنجية قوش للفتك بالطلاب الذين تزعم الوزيرة الآن أنها جاءت لمشاركتهم في معرضهم.
• وما أثار غضب الكثيرين في الصورة هو ذلك الاحترام والتجبيل الذي بدا ظاهراً من جلسة الوزيرة واصغائها باهتمام بالغ لما كان يقوله لها مجرم وفاسد مثل حميدة حيث بدت مثل تلميذ يصغي لمدير مدرسته.
• لسنا سذجاً ولا أغبياء حتى تنطلي علينا مثل هذه الألاعيب، ولن نسمح لأي (كوز) من مسئولي هذه الحكومة البائسة بأن يضللوا البعض وينشروا مثل هذه الأكاذيب للملمة الأشياء.
• ولمن يرددون الحديث المُضلل حول براءة حميدة ووجوب معاملته كمواطن سوداني نذكر بأن العدالة ما زالت غائبة في هذا البلد، ويكفي أن من نفذوا أبشع جريمة في تاريخ السودان الحديث (فض الاعتصام) لم يجدوا العقاب اللازم حتى يومنا هذا.
• إذاً لا مكان من الاعراب للحديث عن براءة حميدة.
• فهذا الفاسد لم يُحاكم أصلاً، وحاله في ذلك حال الكثير من رفقاء دربه في نظام المخلوع الذين أُطلق سراحهم من سجن كوبر دون أن نعرف من وقفوا وراء ذلك، ليهرب بعضهم لاحقاً من البلد ويعود البعض الآخر للاستمتاع بأموال هذا الشعب الثائر التي نُهبت في أوقات مضت.
• ثارت ثائرة الناس ضد وزيرة التعليم العالي بسبب ممارستها غير الثورية وتماهيها التام مع أصدقاء الأمس من مفسدي نظام المخلوع، وبدأت حملات اقالتها التي يجب ألا تتوقف إلا بعد خروجها غير مأسوف عليها من هذه الوزارة.
• ونرجو ألا يشنف البعض أذاننا بإمكانيات عائلتها وتعليمهم وذكائهم الحاد.. الخ الاكليشيهات الثابتة لمن يستمتعون دائماً بلعب دور خُدام الفكي، وما أكثرهم في هذا السودان.
• هذا الوطن الشاسع مليء بالأذكياء والخبراء والأكاديميين والتكنوقراط المحترمين ذوي الأخلاق العالية الذين لو لجأ لهم دكتور حمدوك وقوى الثورة لما شهدنا مثل هذا العبث، ولما وصلنا لهذا الحد من القرف والاشمئزاز من مسئولين خنوعين عديمي الضمير وضعيفي الشخصيات لدرجة محاولة إعادة تدوير (المقاطيع) الذين أفسدوا حياة أهلنا ودمروا وطننا بالكامل.
• صغيرون يجب أن تغادر الوزارة اليوم قبل الغد لو بقي فينا نفس ثوري، وأي كلام غير ذلك أعتبره استهتاراً بهذه الثورة العظيمة وعدم احترام لتضحيات شهداء الوطن الأعظم والأنبل من مليون وزير أو وزيرة في هذا الحكومة.
• ولا يفترض أن نرخي آذاننا للمتعاطفين مع (المقاطيع) الذين غالباً ما يغلفون مناصرتهم لهم ببعض العبارات الرنانة لإيهام الناس بوقوفهم مع الحق ورغبتهم في أن تسود العدالة.
• فمن تهمه العدالة لا يمكن أن يكون نصيراً لمن مارسوا القتل والتعذيب وحرق القرى بأهلها وسرقة الثروات والموارد على مدى عقود طويلة.
///////////////////////////
تأمُلات
• ما توقعت أن أعود لسفه وزيرة التعليم العالي وتلك الصور الممثيرة للاشمئزاز مع أحد أفسد رموز نظام المخلوع الدكتور مأمون حميدة، لكن استفزني البيان الذي أصدرته وزارة التعليم العالي فأعادني للكتابة مجدداً حول عبث الوزيرة واحتقارها لدماء الشهداء.
• فقد ذكر البيان المُضلل الهزيل أن الصورة التي جمعت الوزيرة انتصار مع حميدة اُختيرت بعناية وتم والتركيز عليها دون غيرها من الصور التي اُلتقطت في ذات المناسبة.
• والواقع أن المجموعة الكاملة للصور التي تم التقاطها في ذلك اليوم (الفضيحة) لم تكن مشرفة اطلاقاً، وقد ضم بعضها (كوز) آخر لم يسعد الناس برؤية وجهه.
• وأضاف البيان العبثي أن زيارة صغيرون جاءت في إطار دعوة تلقتها من طلاب جامعة العلوم والتكنولوجيا للاطلاع معرض للتراث والتشكيل.
• ولابد أن يفهم (كيزان) وزارة التعليم العالي وكل من وقف وراء هذا البيان الهزيل أن سلوكيات الوزيرة غير الثورية لم تبدأ مع هذه الصورة ولن تنتهي بها قطعاً ما لم يكنسها هذا الشعب الثائر بغية المحافظة على ما تبقى من شعارات ومباديء ثورته العظيمة.
• ثم أن تبريركم جد فطير، حيث لا يهمنا كثيراً إن أقام طلاب هذه الجامعة معرضاً للتراث أو التشكيل، ولو كانت الوزيرة وقريبتها مديرة جامعة الخرطوم تهتمان بالتراث حقيقية لعرفتا كيف تدافعان على تاريخنا ولمنعتا بعض المجنسين المتآمرين من محاولات تزوير هذا التاريخ.
• المثير للقرف في مثل هذا التبرير هو ظهور الوزيرة في الجامعة في أكثر من صورة برفقة صاحبها ورئيسها الذي فتح الأبواب لأمنجية قوش للفتك بالطلاب الذين تزعم الوزيرة الآن أنها جاءت لمشاركتهم في معرضهم.
• وما أثار غضب الكثيرين في الصورة هو ذلك الاحترام والتجبيل الذي بدا ظاهراً من جلسة الوزيرة واصغائها باهتمام بالغ لما كان يقوله لها مجرم وفاسد مثل حميدة حيث بدت مثل تلميذ يصغي لمدير مدرسته.
• لسنا سذجاً ولا أغبياء حتى تنطلي علينا مثل هذه الألاعيب، ولن نسمح لأي (كوز) من مسئولي هذه الحكومة البائسة بأن يضللوا البعض وينشروا مثل هذه الأكاذيب للملمة الأشياء.
• ولمن يرددون الحديث المُضلل حول براءة حميدة ووجوب معاملته كمواطن سوداني نذكر بأن العدالة ما زالت غائبة في هذا البلد، ويكفي أن من نفذوا أبشع جريمة في تاريخ السودان الحديث (فض الاعتصام) لم يجدوا العقاب اللازم حتى يومنا هذا.
• إذاً لا مكان من الاعراب للحديث عن براءة حميدة.
• فهذا الفاسد لم يُحاكم أصلاً، وحاله في ذلك حال الكثير من رفقاء دربه في نظام المخلوع الذين أُطلق سراحهم من سجن كوبر دون أن نعرف من وقفوا وراء ذلك، ليهرب بعضهم لاحقاً من البلد ويعود البعض الآخر للاستمتاع بأموال هذا الشعب الثائر التي نُهبت في أوقات مضت.
• ثارت ثائرة الناس ضد وزيرة التعليم العالي بسبب ممارستها غير الثورية وتماهيها التام مع أصدقاء الأمس من مفسدي نظام المخلوع، وبدأت حملات اقالتها التي يجب ألا تتوقف إلا بعد خروجها غير مأسوف عليها من هذه الوزارة.
• ونرجو ألا يشنف البعض أذاننا بإمكانيات عائلتها وتعليمهم وذكائهم الحاد.. الخ الاكليشيهات الثابتة لمن يستمتعون دائماً بلعب دور خُدام الفكي، وما أكثرهم في هذا السودان.
• هذا الوطن الشاسع مليء بالأذكياء والخبراء والأكاديميين والتكنوقراط المحترمين ذوي الأخلاق العالية الذين لو لجأ لهم دكتور حمدوك وقوى الثورة لما شهدنا مثل هذا العبث، ولما وصلنا لهذا الحد من القرف والاشمئزاز من مسئولين خنوعين عديمي الضمير وضعيفي الشخصيات لدرجة محاولة إعادة تدوير (المقاطيع) الذين أفسدوا حياة أهلنا ودمروا وطننا بالكامل.
• صغيرون يجب أن تغادر الوزارة اليوم قبل الغد لو بقي فينا نفس ثوري، وأي كلام غير ذلك أعتبره استهتاراً بهذه الثورة العظيمة وعدم احترام لتضحيات شهداء الوطن الأعظم والأنبل من مليون وزير أو وزيرة في هذا الحكومة.
• ولا يفترض أن نرخي آذاننا للمتعاطفين مع (المقاطيع) الذين غالباً ما يغلفون مناصرتهم لهم ببعض العبارات الرنانة لإيهام الناس بوقوفهم مع الحق ورغبتهم في أن تسود العدالة.
• فمن تهمه العدالة لا يمكن أن يكون نصيراً لمن مارسوا القتل والتعذيب وحرق القرى بأهلها وسرقة الثروات والموارد على مدى عقود طويلة.
///////////////////////////