التاريخ الهامشي والمنهج المقارن
نور الدين مدني
19 June, 2021
19 June, 2021
كلام الناس
في عربة الدكتور مجدي الذي تكرم مشكوراً بتوصلينا - الأستاذ صبحي اسكندر وشخصي - لمنتدى سوداناب الثقافي مساء الأربعاء الماضي في أوبرن سألت الأستاذ صبحي عن موضوع ورقته التي سيطرحها في المنتدى فال لي : التاريخ الهامشي.
دخلت معه في نقاش حول قضية الهامش التي تثار في السودان في كل الحقب بغرض الحصول على مناصب في السلطة وقلت له إن السودان كله مهمش وإن إختلفت درجة التهيش، وأن الخرطوم لم تغلق أبوابها ولا وظائفها أمام أي مكون من مكونات النسيج السوداني.
لم يرد علي الأستاذ صبحي وقتها لكنه ذكر إبان إستعراض ورقته أنني قلت :إنني مهمش رغم أنني لم أقل ذلك .. هذا ليس موضوعنا فالأستاذ صبحي قدم ورقة علمية حول الإبرخص و التاريخ الهامشي الذي لم أسمع به من قبل.
قال في منتدى سوداناب الثقافي أن التاريخ الهامشي يدرس حالياً في جامعتين في العالم بألمانيا وسويسرا وأنه يهدف لأستنباط الحقائق التاريخية المنكورة والمنسية من الكتابات المتناقضة عبر منهج التاريخ المقارن.
قدم الأستاذ صبحي في ورقته الكثير من المعلموات والصور التاريخية وقال أن منهج التارخ الهامشي أكد الكثير من الحقائق التاريخية المنكورة مثل قدم الحضارة السودانية التي لم تجد حظها من الرعاية والحماية والإستثمار السياحي حتى الان.
تطرق أيضاً إلى مسألة تأثر الأديان بالبيئة الجغرافية والمجتمعية وأشار إلى وجود بعض الطقوس الدينية المسيحية والوثتية في السودان مثل إستمرار ممارسة بعض هذه الطقوس وسط بعض العادات السودانية .
من الصعب إستعراض المعلومات الغزيزة التي قدمها الأستاذ صبحي في ورقته لكنني أتوقف عند بعض الإفادات الذي قال فيها أن منطقة النوبة"من جنوب أسوان وحتى كبوشية شمال شندي"خضعت لحكم مملكتين مسيحيتين، وقال إن الحفريات والاثار التاريخية كشفت عن وجود بعض الكنائيس التي كانت تتبع إدارياً للأبرخص، وانه عندما اعتنقت نوباديا المسيحية ظل جزء من الشعب يمارس طقوسه الدينية القديمة.
حقاً كات ورقة الأستاذ صبحي مشوقة وقد أثرتها مداخلات الحضور عندما تطرقوا لحقيقة قدم الحضارة السودانية وإلى مظاهر التدين الشعبي في السودان واستمرار بعض الطقوس المسيحية والوثنية في بعض العادات السودانية.
مازال منتدى سوداناب الثقافي على موعد مع الأستاذ صبحي اسكنر بمشيئة الله في المنتديات القادمة.
في عربة الدكتور مجدي الذي تكرم مشكوراً بتوصلينا - الأستاذ صبحي اسكندر وشخصي - لمنتدى سوداناب الثقافي مساء الأربعاء الماضي في أوبرن سألت الأستاذ صبحي عن موضوع ورقته التي سيطرحها في المنتدى فال لي : التاريخ الهامشي.
دخلت معه في نقاش حول قضية الهامش التي تثار في السودان في كل الحقب بغرض الحصول على مناصب في السلطة وقلت له إن السودان كله مهمش وإن إختلفت درجة التهيش، وأن الخرطوم لم تغلق أبوابها ولا وظائفها أمام أي مكون من مكونات النسيج السوداني.
لم يرد علي الأستاذ صبحي وقتها لكنه ذكر إبان إستعراض ورقته أنني قلت :إنني مهمش رغم أنني لم أقل ذلك .. هذا ليس موضوعنا فالأستاذ صبحي قدم ورقة علمية حول الإبرخص و التاريخ الهامشي الذي لم أسمع به من قبل.
قال في منتدى سوداناب الثقافي أن التاريخ الهامشي يدرس حالياً في جامعتين في العالم بألمانيا وسويسرا وأنه يهدف لأستنباط الحقائق التاريخية المنكورة والمنسية من الكتابات المتناقضة عبر منهج التاريخ المقارن.
قدم الأستاذ صبحي في ورقته الكثير من المعلموات والصور التاريخية وقال أن منهج التارخ الهامشي أكد الكثير من الحقائق التاريخية المنكورة مثل قدم الحضارة السودانية التي لم تجد حظها من الرعاية والحماية والإستثمار السياحي حتى الان.
تطرق أيضاً إلى مسألة تأثر الأديان بالبيئة الجغرافية والمجتمعية وأشار إلى وجود بعض الطقوس الدينية المسيحية والوثتية في السودان مثل إستمرار ممارسة بعض هذه الطقوس وسط بعض العادات السودانية .
من الصعب إستعراض المعلومات الغزيزة التي قدمها الأستاذ صبحي في ورقته لكنني أتوقف عند بعض الإفادات الذي قال فيها أن منطقة النوبة"من جنوب أسوان وحتى كبوشية شمال شندي"خضعت لحكم مملكتين مسيحيتين، وقال إن الحفريات والاثار التاريخية كشفت عن وجود بعض الكنائيس التي كانت تتبع إدارياً للأبرخص، وانه عندما اعتنقت نوباديا المسيحية ظل جزء من الشعب يمارس طقوسه الدينية القديمة.
حقاً كات ورقة الأستاذ صبحي مشوقة وقد أثرتها مداخلات الحضور عندما تطرقوا لحقيقة قدم الحضارة السودانية وإلى مظاهر التدين الشعبي في السودان واستمرار بعض الطقوس المسيحية والوثنية في بعض العادات السودانية.
مازال منتدى سوداناب الثقافي على موعد مع الأستاذ صبحي اسكنر بمشيئة الله في المنتديات القادمة.