التحرير الثوري

 


 

خالد تارس
14 October, 2009

 

صناديد/ خالد تارس

تشهدل الأيام القليله القادمه إنعقاد مجلس التحرير الثوري لحركة جيش تحرير السودان بقيادة السيد مني مناوي كبير مساعدي رئيس الجمهورية.. ومجلس التحريرالذي تأجل انعقادة لظروف (موضوعية) هو الجهاز التشريعي للحركة التي حملة السلاح باكراً وجاءت بالسلام باكراً،السلام الذي يطفي لهيب الحرب فقط .. الإجتماع الذي يلتئم شملة في مقبل الايام بفاشر السلطان هو الحلقة (اللآمتناهيه) لقناعة الثورة التي فجرها  ابناء دارفور رفضاً للظلم والتهميش، التهميش الذي ظل يمارسة المركز حقباً من الزمان .واذا ما بشر المبشرين في ذلك الإجتماع يتفائل الكثرين خيراً بأن المستقبل القريب للحركة السياسيه في البلاد ربما تحول المجلس الي مؤسسة (دستورية) تضمن الفرص للجميع وتأمن التداول السلس في مشروع التحول الديمقراطي المبتكر ا وتنحاز تلقائياً الي لسلوك المدينه وما يناسب الجماهير لان الجماهير دائماً ماترفض لغة القمع والقهر واشهار السلاح . الشكل (الإستثنائي) في مجلس التحرير الثوري للحركة (ست الإسم) يدفعها بالضرورة لليعمل بماكنات الوقت الذي مضي ولذلك الوقت مبررات عدة كان من بينها دخول الحركة في معادلة حاسة لسلام دارفور ومن بين المبررات هو شتات القيادات من الذين سقطوا شهدا المعارك وظروف الاختراق التي حدثت في اوارق العهد الثوري تضرب الجسم تحت حزامة حينما تختاط الاشياء وتمر مياهً كثيرة من تحت اقدام شخصيات جزبتها (مكنيكة) الوضع المثالي لصناع القرار في الخرطوم .. الخرطوم وما ادراك ما الخرطوم .! السيل الرهيب من الشهور والسنوات الطوال غلب الأحوال في معادلة مليئة بالبرامج والطموحات حينما تصبح ام المعارك في بلدي ان يحتكم الناس الي صناديق الإقتراع وهو الوقت المثالي في سياق السياسات الوطنية وحينما يشتم الناس رائحة (البخور) نكتب يومئذ للامانة والتاريخ.!

قد يحتاج مجلس التحرير الثوري لحركة تحرير السودان في المرحلة القادمة من تفاصيل الوقت الدقيق ان يحول شكلة التقليدي الي جهاز مشرع لسياسات الحزب وبرامجة المتقدمة ، ويصمم الخطط والبرامج بشكل ناجح ومحفز لإرادة الشعب وصوات الناخبين.. فلا يفوت علي المشرعين هنا ان الضرورة تضع البرامج هذه وضعاً مريحاً علي المستوي التنظمي الذي يحصد اعضاء في قوالب (مستديرة) للحوار والتجازب في امهات القضايا ويفهم كيف يدشن (بزخ) الحملات الإعلاميه من الوقت الصاخب في العام القادم . ويرفض العقل بالطبع ان تصبح المؤسسة التشريعة للحركة محل  لتصفية الحسابات غير مدينه اوجرد منجزات اصحاب العطاء في مقدمة الحركة. المهم ينأي الإجتماع القادم بنفسه عن صراعات الجوان واسقاط (الأوزان) من بعض الشباب بما فيهم السيد مناوي نفسة فمناوي يعرفه الغادي والداني فلا الاحلام تتجرأ ان تجعل منه نكره في سياق المعادلة الدارفوريه .. فالارقام الساقطة عن دفتر العمل الثوري والنضالي لاتناسب مسار التحولات الدستورية القادمة فتحكم الإشياء بالقبول والتراضي وحفظ المقامات بين الناس . يهمس الهامسون بان الحركة الحاليه تحولت الي كويمات وحلقات دقيقة . وبيقى ذلك الهمس جذءً من كوابيس السياسة الليلية وهمومها. فالظروف اللآحقة لجماعة التحرير حزباً كانوا اوحركة تبقي هي الجذءً أصيلاً من المسيرة البازخة لنضلات التي لا تمحوها إلا ان الايام القادمة قد لا تسمح للسيد عيسي بحرالدين رئيس المجلس الموقر بان يجمع الاثيين في رأسٍ واحد لمخابة اعضاءه فإما عمامة الجبهة الإسلامية القديمه او (الكدّمول الثوري) الذي فجر ثورة عارمة في نهارات الربع الأول من العقد الحالي.. تناقض الاثنين ايدلوجياً هو الفعل الذي فجر لغة الحوار بين الضديين وجعل الحكومة تميل و(تنحني) ملآطفة هؤلاء الثوار من شباب دارفور.والاعتقاد العام يفسر للناس ان مجلس التحرير الثوري قد يتسامر وينفض بقناعات الكسب المريح في المرحلة القادمة , اويحول العمل الثوري ومنهجة القتال الي مساحات واسعه من الفكر ورسم السياسات الرشيدة .. فيحفظ ذاته ويحافظ علي القيادة وارادة الجمهور ويوصي بدفع الكوادر الممتازه من الشباب الي المستويات العلية في الاجهزة المهمه لان من بين هؤلاء الشبان ارقام ربما تساهم بشكل مهم في المسيرة الواعدة لبناء دارفور جديده وبالتالي لايمكن تجاوزها . 

 

آراء