التسوية السودانية اشبه بقنبلة موقتة قابلة للانفجار في اي لحظة
محمد فضل علي
6 December, 2022
6 December, 2022
لانشتم ولا نلعن ولاننتقص من قدر احد افراد وكيانات ومنظمات ولكن نحذر من سوء العاقبة والمصير الذي سيترتب علي التعجل وتبسيط الامور وسوء التقدير في معالجة الازمة السياسية السودانية العميقة المترتبة علي احتلال الدولة السودانية في 30 يونيو 1989 ونحذر من مغبة التخذيل وتبخيس مبادرات الرافضين للتسوية والتلاعب بالالفاظ ومفردات الكلام ..
السودان يتجه نحو الفوضي والمجهول بمشاركة وشهادة بعض دول النظام العربي الحائر والمعطوب ومنظمة الامم المتحدة التي اصبحت مثل اليتيم في موائد اللئام انه نفس النظام العالمي والاقليمي الذي ظل يتفرج علي تدمير العراق علي مراحل في اعقاب جريمة الاحتلال الامريكي منذ بدايات الالفية الثانية وواصل الصمت بينما اجزاء واسعة من البلاد العربية اصبحت شعوبها تدريجيا مدفونة تحت البنايات المهدمة و الانقاض حتي هذه اللحظة ..
ولاحديث عن افغانستان التي اصبحت تحت سيطرة مجموعات من المجانين والكائنات الغريبة الاطوار بعد اكتمال فصول الردة الحضارية القديمة المتجددة وانسحاب القوات الامريكية وهروب جيش باكمله في اول سابقة من نوعها في تاريخ العالم المعاصر دون ان يطلق رصاصة واحدة للدفاع عن شعبه وبلاده التي استباحها اولئك الهمج المجانين في البلد الذي اصبحت فيه الصبايا من البنات ممنوعات من التعليم ودخول الحدائق العامة والدولة العظمي التي لاتفرق بين ادارة الازمات الدولية والعاب الفيديو الاليكترونية اصبحت تطالب الطالبانين بضبط النفس والهدوء وعدم اللجوء الي الشغب واشياء من هذا القبيل ..
مع الفارق في بعض العناوين الرئيسية وقليل من التفاصيل يبدو ان الدور قد اتي علي السودان لياخذ نصيبه من الفشل الاممي والاقليمي وسوء التقدير والمعالجات الدعائية وتبسيط الازمات التي تحاصر السودان مع بلاد واقاليم اخري في الغابة الدولية وعدم التعامل المباشر مع تراكم الازمات العميقة التي انتهت بالناس الي ماعليه السودان الراهن في بلد يهرب شعبه بالملايين الي دول الجوار بدون استعداد او تخطيط ليجد نفسه فريسة للذل والمسغبة والبعض يهرب عبر البحار والمحيطات ويموت غرقا في سبيل البحث عن حد ادني من لقمة العيش والامن والسلامة ..
فائق الشكر والود والتقدير للبعثة الاممية ولسفارات الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوربي علي مجهوداتهم المقدرة وتعاطفهم الصادق مع شعب السودان ونرفض بكل تاكيد عمليات البلطجة والارهاب والترويع والابتزاز التي يتعرضون لها بين الحين والاخر وسيكون مرحب بهم في كل الاحوال والاوقات بواسطة الشعب السوداني حتي لو اغلقت سفارتهم وبعثاتهم مقراتها وحتي في وجود نوع من التحفظ علي سياسات بلادهم ومنظماتهم الرسمية في التعامل مع اوضاع السودان .
عندما نتحدث عن سوء التقدير في ادارة الازمات نتحدث عنه باعتبارة امر واقع في التعامل مع الكثير من الازمات والقضايا الدولية والاقليمية والسودان بموقعة السياسي والجغرافي واوضاعة الداخلية وتراكم ازماته والغياب الكامل لسلطة الدولة وحكم القانون فيه منذ يونيو 1989 وحتي هذه اللحظة لن يكون الاستثناء بكل تاكيد .
اجماع الامة السودانية وكياناتها السياسية والمهنية تريد ان تكون المبادرة وسلطة اتخاذ القرار في حل الازمة السياسية العميقة الجذور للشعب السوداني ومن يقومون بالدفاع عن حقه في العدالة والسلام والحرية من المدافعين بالحق عن عودة الحقوق كاملة غير منقوصة ..
عن طريق معالجات جذرية علي الاصعدة السياسية والقانونية والاصلاح السياسي الذي يحول دون الاعتماد علي الرشوة السياسية والميزانيات المفتوحة في تسكين الازمات السياسية وارضاء وتوزيع المناصب علي زيد او عبيد حتي ميعاد انفجارها مرة اخري في دورة خبيثة اصبحت من الامور المعتادة في تصريف الامور والسياسة السودانية علي مدي عقود طويلة واستمر هذا الحال حتي بعد سقوط النظام .
ظل ممثلي اللجنة الامنية الحاكمة الذين قاموا بالتوقيع علي اتفاق التسوية السياسية الاخيرة يلتزمون الحذر في تصريحاتهم لاجهزة الاعلام ويضعون حدود فاصلة في الكلام ولم يسرفوا في الوعود والامال العريضة وعلي العكس ظلت بعض الاطراف التي تدعم ذلك الاتفاق تطالب الاخرين بعدم التعجل وضبط النفس واشياء من هذا القبيل وقد وصل الامر الي درجة نشر خبر رسمي في اجهزة الاعلام بانه قد تم الافراج عن وجدي صالح المحامي بالضمان العادي ممايعني انه سيظل ملاحق بنفس الاتهامات التي وجهت له بطريقة قد تعرضه الي الاعتقال في اي لحظة مع حدوث اي متغير في الامور السياسية وبما يعني ان اطلاق سراح الرجل يعتبر نوع من المنحة والتفضل من المجموعة الامنية الحاكمة في اطار الاحتفاء بالتوقيع علي هذه التسوية التي تشبه قنبلة موقوتة من الممكن ان تنفجر في اي لحظة ..
///////////////////////////
السودان يتجه نحو الفوضي والمجهول بمشاركة وشهادة بعض دول النظام العربي الحائر والمعطوب ومنظمة الامم المتحدة التي اصبحت مثل اليتيم في موائد اللئام انه نفس النظام العالمي والاقليمي الذي ظل يتفرج علي تدمير العراق علي مراحل في اعقاب جريمة الاحتلال الامريكي منذ بدايات الالفية الثانية وواصل الصمت بينما اجزاء واسعة من البلاد العربية اصبحت شعوبها تدريجيا مدفونة تحت البنايات المهدمة و الانقاض حتي هذه اللحظة ..
ولاحديث عن افغانستان التي اصبحت تحت سيطرة مجموعات من المجانين والكائنات الغريبة الاطوار بعد اكتمال فصول الردة الحضارية القديمة المتجددة وانسحاب القوات الامريكية وهروب جيش باكمله في اول سابقة من نوعها في تاريخ العالم المعاصر دون ان يطلق رصاصة واحدة للدفاع عن شعبه وبلاده التي استباحها اولئك الهمج المجانين في البلد الذي اصبحت فيه الصبايا من البنات ممنوعات من التعليم ودخول الحدائق العامة والدولة العظمي التي لاتفرق بين ادارة الازمات الدولية والعاب الفيديو الاليكترونية اصبحت تطالب الطالبانين بضبط النفس والهدوء وعدم اللجوء الي الشغب واشياء من هذا القبيل ..
مع الفارق في بعض العناوين الرئيسية وقليل من التفاصيل يبدو ان الدور قد اتي علي السودان لياخذ نصيبه من الفشل الاممي والاقليمي وسوء التقدير والمعالجات الدعائية وتبسيط الازمات التي تحاصر السودان مع بلاد واقاليم اخري في الغابة الدولية وعدم التعامل المباشر مع تراكم الازمات العميقة التي انتهت بالناس الي ماعليه السودان الراهن في بلد يهرب شعبه بالملايين الي دول الجوار بدون استعداد او تخطيط ليجد نفسه فريسة للذل والمسغبة والبعض يهرب عبر البحار والمحيطات ويموت غرقا في سبيل البحث عن حد ادني من لقمة العيش والامن والسلامة ..
فائق الشكر والود والتقدير للبعثة الاممية ولسفارات الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوربي علي مجهوداتهم المقدرة وتعاطفهم الصادق مع شعب السودان ونرفض بكل تاكيد عمليات البلطجة والارهاب والترويع والابتزاز التي يتعرضون لها بين الحين والاخر وسيكون مرحب بهم في كل الاحوال والاوقات بواسطة الشعب السوداني حتي لو اغلقت سفارتهم وبعثاتهم مقراتها وحتي في وجود نوع من التحفظ علي سياسات بلادهم ومنظماتهم الرسمية في التعامل مع اوضاع السودان .
عندما نتحدث عن سوء التقدير في ادارة الازمات نتحدث عنه باعتبارة امر واقع في التعامل مع الكثير من الازمات والقضايا الدولية والاقليمية والسودان بموقعة السياسي والجغرافي واوضاعة الداخلية وتراكم ازماته والغياب الكامل لسلطة الدولة وحكم القانون فيه منذ يونيو 1989 وحتي هذه اللحظة لن يكون الاستثناء بكل تاكيد .
اجماع الامة السودانية وكياناتها السياسية والمهنية تريد ان تكون المبادرة وسلطة اتخاذ القرار في حل الازمة السياسية العميقة الجذور للشعب السوداني ومن يقومون بالدفاع عن حقه في العدالة والسلام والحرية من المدافعين بالحق عن عودة الحقوق كاملة غير منقوصة ..
عن طريق معالجات جذرية علي الاصعدة السياسية والقانونية والاصلاح السياسي الذي يحول دون الاعتماد علي الرشوة السياسية والميزانيات المفتوحة في تسكين الازمات السياسية وارضاء وتوزيع المناصب علي زيد او عبيد حتي ميعاد انفجارها مرة اخري في دورة خبيثة اصبحت من الامور المعتادة في تصريف الامور والسياسة السودانية علي مدي عقود طويلة واستمر هذا الحال حتي بعد سقوط النظام .
ظل ممثلي اللجنة الامنية الحاكمة الذين قاموا بالتوقيع علي اتفاق التسوية السياسية الاخيرة يلتزمون الحذر في تصريحاتهم لاجهزة الاعلام ويضعون حدود فاصلة في الكلام ولم يسرفوا في الوعود والامال العريضة وعلي العكس ظلت بعض الاطراف التي تدعم ذلك الاتفاق تطالب الاخرين بعدم التعجل وضبط النفس واشياء من هذا القبيل وقد وصل الامر الي درجة نشر خبر رسمي في اجهزة الاعلام بانه قد تم الافراج عن وجدي صالح المحامي بالضمان العادي ممايعني انه سيظل ملاحق بنفس الاتهامات التي وجهت له بطريقة قد تعرضه الي الاعتقال في اي لحظة مع حدوث اي متغير في الامور السياسية وبما يعني ان اطلاق سراح الرجل يعتبر نوع من المنحة والتفضل من المجموعة الامنية الحاكمة في اطار الاحتفاء بالتوقيع علي هذه التسوية التي تشبه قنبلة موقوتة من الممكن ان تنفجر في اي لحظة ..
///////////////////////////