التصريحات التنظيرية وحدها لاتكفي
نور الدين مدني
23 September, 2021
23 September, 2021
كلام الناس
هذه ليست المحاولة الانقلابية الأولي ونسأل الله الحافظ الحفيظ أن تكون الأخيرة دون أن يقلل ذلك من أخذ الحيطة والحذر والاستعداد لمخاطر ما يدبر سراً وعلانية ضد ثورة ديسمبر الشعبية، ودون أن نفقد الأمل في إمكانية إستكمال مهام المرحلة الإنتقالية وتهيئة الأجواء الصحية لقيام الحكم المدني الديمقراطي.
للأسف مازالت تصريحات المسؤولين - عقب كل حادثة - معلقة في الهواء بعيداً عن التطبيق الملموس على أرض الواقع سواء بمعالجة الأزمة الإقتصادية والإختناقات المعيشية أو في حسم المؤامرات والتفلتات الأمنية المزدادة.
نتفق مع تصريحات رئيس وزراء الحكومة الإنتقالية الدكتور عبدالله حمدوك بأن المحاولة الإنقلابية الفاشلة جزء من مظاهر الأزمة الوطنية وأنه لابد من إصلاح الاجهزة الأمنية وإعادة هيكلتها، رغم أن كل ذلك معروف مسبقاً و المؤسف أكثر أن المعالجة أيضاً معروفة لكنها مازالت تتعثر خاصة أمر إعادة هيكلة القوات المسلحة وكل القوات النظامية وتنفيذ قرار مجلس الأمن والدفاع بجمع السلاح من كل القوات والمليشيات خارج القوات النظامية.
كذلك ليس هناك خلاف على دور القوات المسلحة في حراسة السودان كما قال رئيس المجلس السيادي الإنتقالي الفريق ركن عبدالفتاح البرهان لكن لم يكن هناك داع للتعبيرات غير اللائقة كقوله" البرضى برضى والما برضى ..." وليس هناك تعارض بين الحكم المدني الديمقراطي ودور القوات المسلحة وكل القوات النظامية في حفظ السودان وحماية أمن المواطنين وممتلكاتهم لكن ليس بالإنقلاب على الحكم المدني الديمقراطي
إن المطلوب من الحكومة الإنتقالية تنفيذ مهامها في تحقيق السلام الشامل العادل بكل ربوع السودان بعيداً عن المزايدات والمساومات والترضيات والحلول الجزئية والثنائية، ودفع إستحقاقات الإسعاف الإقتصادي ومعالجة أسباب الإختناقات المعيشية والخدمية، واستعجال إجراءات بسط العدالة وسيادة حكم القانون بعيداً عن اللولوة والجرجرة، واستكمال أجهزة الحكم الإنتقالي وقيام المجلس التشريعي الإنتقالي.
نعلم انه ليس هناك فرصة لنجاح أي محاولة عسكرية تحت أي مظلة من المظلات في ظل ثورة الوعي والإصرار على إنجاح التغيير الثوري ويقننا التام بان المواطنين الذين نجحوا في إسقاط سلطة القهر والتسلط والظلم لن يخضعوا لأي نوع من انواع الإبتزاز السياسي تحت أي مبرر من المبررات.
من حق المواطنين على الحكومة الإنتقالية التي جاءت على أكتاف ثورتهم الشعبية أن تسرع بخطوات عملية ملموسة لأداء مهامها الملقاة على عاتقها بالفعل المباشرحتى يحس بهاالناس في حياتهم وليس عبر التصريحات التنظيرية التي لاتغني من جوع ولا تحمي من خوف.
/////////////////////////
هذه ليست المحاولة الانقلابية الأولي ونسأل الله الحافظ الحفيظ أن تكون الأخيرة دون أن يقلل ذلك من أخذ الحيطة والحذر والاستعداد لمخاطر ما يدبر سراً وعلانية ضد ثورة ديسمبر الشعبية، ودون أن نفقد الأمل في إمكانية إستكمال مهام المرحلة الإنتقالية وتهيئة الأجواء الصحية لقيام الحكم المدني الديمقراطي.
للأسف مازالت تصريحات المسؤولين - عقب كل حادثة - معلقة في الهواء بعيداً عن التطبيق الملموس على أرض الواقع سواء بمعالجة الأزمة الإقتصادية والإختناقات المعيشية أو في حسم المؤامرات والتفلتات الأمنية المزدادة.
نتفق مع تصريحات رئيس وزراء الحكومة الإنتقالية الدكتور عبدالله حمدوك بأن المحاولة الإنقلابية الفاشلة جزء من مظاهر الأزمة الوطنية وأنه لابد من إصلاح الاجهزة الأمنية وإعادة هيكلتها، رغم أن كل ذلك معروف مسبقاً و المؤسف أكثر أن المعالجة أيضاً معروفة لكنها مازالت تتعثر خاصة أمر إعادة هيكلة القوات المسلحة وكل القوات النظامية وتنفيذ قرار مجلس الأمن والدفاع بجمع السلاح من كل القوات والمليشيات خارج القوات النظامية.
كذلك ليس هناك خلاف على دور القوات المسلحة في حراسة السودان كما قال رئيس المجلس السيادي الإنتقالي الفريق ركن عبدالفتاح البرهان لكن لم يكن هناك داع للتعبيرات غير اللائقة كقوله" البرضى برضى والما برضى ..." وليس هناك تعارض بين الحكم المدني الديمقراطي ودور القوات المسلحة وكل القوات النظامية في حفظ السودان وحماية أمن المواطنين وممتلكاتهم لكن ليس بالإنقلاب على الحكم المدني الديمقراطي
إن المطلوب من الحكومة الإنتقالية تنفيذ مهامها في تحقيق السلام الشامل العادل بكل ربوع السودان بعيداً عن المزايدات والمساومات والترضيات والحلول الجزئية والثنائية، ودفع إستحقاقات الإسعاف الإقتصادي ومعالجة أسباب الإختناقات المعيشية والخدمية، واستعجال إجراءات بسط العدالة وسيادة حكم القانون بعيداً عن اللولوة والجرجرة، واستكمال أجهزة الحكم الإنتقالي وقيام المجلس التشريعي الإنتقالي.
نعلم انه ليس هناك فرصة لنجاح أي محاولة عسكرية تحت أي مظلة من المظلات في ظل ثورة الوعي والإصرار على إنجاح التغيير الثوري ويقننا التام بان المواطنين الذين نجحوا في إسقاط سلطة القهر والتسلط والظلم لن يخضعوا لأي نوع من انواع الإبتزاز السياسي تحت أي مبرر من المبررات.
من حق المواطنين على الحكومة الإنتقالية التي جاءت على أكتاف ثورتهم الشعبية أن تسرع بخطوات عملية ملموسة لأداء مهامها الملقاة على عاتقها بالفعل المباشرحتى يحس بهاالناس في حياتهم وليس عبر التصريحات التنظيرية التي لاتغني من جوع ولا تحمي من خوف.
/////////////////////////