التغيير في قيادة الجيش!!
صباح محمد الحسن
27 April, 2023
27 April, 2023
أطياف -
لا أحد يتمنى أن يستمر الظلام والظرف الذي تعيشه بلادنا الحبيبة ولو لساعة واحدة فكل من يريد أن يطول عمر هذه الحرب يجب ان يتحسس إنسانيته ووطنيته ويضع يده على قلبه ان كان مازال ينبض ، فالظروف القاسية التي يعيشها الشعب هذه الأيام تضعه على حافة الموت والحاجة والعدم ، هذا الوضع الإستثنائي الصعب والخطير الذي جعل كثير من الأسر السودانية تفقد الأعزاء بسبب الدانات والطلقات الطائشة ، وطيش هذه الطلقات هو التجسيد الحقيقي لطيش الذين خاضوا هذه الحرب بلا خطة وبلا قدرة وبلا فكرة ، حرب لا رابح فيها مهما طال أمدها ، فالذي يدفع فاتورتها يوميا هو المواطن ولا أحد غيره
فالاطراف التي تخوض الحرب الآن تضع المواطن على حافة القبر يحيط به الخطر والموت من كل الإتجاهات دون ان يحاصرها الشعور بالندم ليدفعها الي قرار التوقف
وبالرغم من انه لابد من توقف الحرب اليوم الا إن الطرفين وان وضعا سلاحهما أرضا وجمعتهما طاولة حوار من جديد فيجب ان يدفع كل واحد منهما ثمنا قاسيا عليه لانه وبهذا لا يعوض هذا الشعب أرواحا فقدها ، فما تسببا فيه من جروح غائرة لهذا الوطن لا أحد منهما يستطيع رتقها
فالمؤسسة العسكرية ادركت متأخرة أنها أخطأت خطأ كبيرا عندما دخلت هذه الحرب، استجابة لفئة كيزانية ليس لها ما تخسره، ولأننا من اول يوم قلنا أن لابديل سوى الحوار ، كان دعاة الحرب يرفعون راياتها ويشعلون نيرانها فبركم ان عادت الاطراف الي الطاولة فمن الذي يعوض فلول النظام البائد خيباتهم الفادحة سيما ان هذه آخر الفرص وآخر المعارك لكنها بالطبع لن تكن آخر الحسرات ، فخيبة الفلول ستكون هذه المرة بعيدة المدى وطويلة الأجل
هذا اولا ً ، لكن ما يعتريك بعده من رغبة في السؤال، هو ، ماهي نتائج مابعد الحرب حتى لايكون الشعب السوداني درج على دفع الثمن دون مقابل ، الثمن عندما يكون دمه وروحه ، إذن ما الذي يجب ان يحدث فكل نتيجة لا تبعد برهان ولجنته الأمنية من الجيش هي نتيجة خاسرة ، وكل حل لايبعد الدعم السريع من المشهد والعاصمة هو حل قاصر ومبتور
لذلك ماقيمة الحوار ان اعاد ذات الوجوه المتناحرة الآن لتلقي تحية الصباح على الشعب السوداني ، الشعب الذي قتل وجرح وأخرج كُرها من منازله وهُجر الي الولايات ، وسلبت ونهبت املاكه وممتلكاته
لذلك فأساس الحوار يجب ان يبدأ بالتغيير في قيادة الجيش وابعاد قوات الدعم السريع ومحاسبة كل الاطراف المشاركة في الحرب بما فيها قيادات وعناصر النظام البائد التي حرضت وخططت ونفذت فهؤلاء جميعهم مليشيات تستحق المحاسبة والعقاب، ولابد أن يعلم الجميع أن قرار توقف الحرب مهم للغاية لكنه ليس كقرار الخوض فيها ففي الأولى قد تنسى أن لك وطن وشعب وأنك راع ٍ تقع عليك مسئولية الرعية، وفي الثانية يجب أن تتذكر مليا ً أن الوطن وشعبه ايضا ليس بحاجتك وهو الذي يجب أن ينساك .
طيف أخير:
يقول رئيس المجلس الإنقلابي نفسه إننا نخوض حربا عبثية ويقول انصار الحرب إن البرهان وجيشه يخوضون حرب الكرامة!!
الجريدة
لا أحد يتمنى أن يستمر الظلام والظرف الذي تعيشه بلادنا الحبيبة ولو لساعة واحدة فكل من يريد أن يطول عمر هذه الحرب يجب ان يتحسس إنسانيته ووطنيته ويضع يده على قلبه ان كان مازال ينبض ، فالظروف القاسية التي يعيشها الشعب هذه الأيام تضعه على حافة الموت والحاجة والعدم ، هذا الوضع الإستثنائي الصعب والخطير الذي جعل كثير من الأسر السودانية تفقد الأعزاء بسبب الدانات والطلقات الطائشة ، وطيش هذه الطلقات هو التجسيد الحقيقي لطيش الذين خاضوا هذه الحرب بلا خطة وبلا قدرة وبلا فكرة ، حرب لا رابح فيها مهما طال أمدها ، فالذي يدفع فاتورتها يوميا هو المواطن ولا أحد غيره
فالاطراف التي تخوض الحرب الآن تضع المواطن على حافة القبر يحيط به الخطر والموت من كل الإتجاهات دون ان يحاصرها الشعور بالندم ليدفعها الي قرار التوقف
وبالرغم من انه لابد من توقف الحرب اليوم الا إن الطرفين وان وضعا سلاحهما أرضا وجمعتهما طاولة حوار من جديد فيجب ان يدفع كل واحد منهما ثمنا قاسيا عليه لانه وبهذا لا يعوض هذا الشعب أرواحا فقدها ، فما تسببا فيه من جروح غائرة لهذا الوطن لا أحد منهما يستطيع رتقها
فالمؤسسة العسكرية ادركت متأخرة أنها أخطأت خطأ كبيرا عندما دخلت هذه الحرب، استجابة لفئة كيزانية ليس لها ما تخسره، ولأننا من اول يوم قلنا أن لابديل سوى الحوار ، كان دعاة الحرب يرفعون راياتها ويشعلون نيرانها فبركم ان عادت الاطراف الي الطاولة فمن الذي يعوض فلول النظام البائد خيباتهم الفادحة سيما ان هذه آخر الفرص وآخر المعارك لكنها بالطبع لن تكن آخر الحسرات ، فخيبة الفلول ستكون هذه المرة بعيدة المدى وطويلة الأجل
هذا اولا ً ، لكن ما يعتريك بعده من رغبة في السؤال، هو ، ماهي نتائج مابعد الحرب حتى لايكون الشعب السوداني درج على دفع الثمن دون مقابل ، الثمن عندما يكون دمه وروحه ، إذن ما الذي يجب ان يحدث فكل نتيجة لا تبعد برهان ولجنته الأمنية من الجيش هي نتيجة خاسرة ، وكل حل لايبعد الدعم السريع من المشهد والعاصمة هو حل قاصر ومبتور
لذلك ماقيمة الحوار ان اعاد ذات الوجوه المتناحرة الآن لتلقي تحية الصباح على الشعب السوداني ، الشعب الذي قتل وجرح وأخرج كُرها من منازله وهُجر الي الولايات ، وسلبت ونهبت املاكه وممتلكاته
لذلك فأساس الحوار يجب ان يبدأ بالتغيير في قيادة الجيش وابعاد قوات الدعم السريع ومحاسبة كل الاطراف المشاركة في الحرب بما فيها قيادات وعناصر النظام البائد التي حرضت وخططت ونفذت فهؤلاء جميعهم مليشيات تستحق المحاسبة والعقاب، ولابد أن يعلم الجميع أن قرار توقف الحرب مهم للغاية لكنه ليس كقرار الخوض فيها ففي الأولى قد تنسى أن لك وطن وشعب وأنك راع ٍ تقع عليك مسئولية الرعية، وفي الثانية يجب أن تتذكر مليا ً أن الوطن وشعبه ايضا ليس بحاجتك وهو الذي يجب أن ينساك .
طيف أخير:
يقول رئيس المجلس الإنقلابي نفسه إننا نخوض حربا عبثية ويقول انصار الحرب إن البرهان وجيشه يخوضون حرب الكرامة!!
الجريدة