التقرير الذي قدمه الفريق كوال ديم كوال رئيس ادارية منطقة أبيي الخاصة الى مجلس الولايات عن حالة انعدام الأمن الراهنة في إدارية منطقة أبيي الخاصة /جمهورية جنوب السودان
رئيس التحرير: طارق الجزولي
12 April, 2022
12 April, 2022
جمهورية جنوب السودان-جوبا
السيد/ دينق دينق اكوون رئيس مجلس الولايات
السادة أعضاء المجلس
الموضوع: تقرير عن حالة إنعدام الأمن الراهنة في إدارية منطقة أبيي الخاصة
فخامة الرئيس، أعضاء مجلس الولايات المؤقرون
أشكركم، جزيل الشكر على قبولكم تقديم هذا التقرير لمجلسكم الموقر.
أحييكم أصالة عن نفسي وبالنيابة عن إدارة منطقة أبيي الخاصة وشعب دينكا نقوك، لقد كنت أساهم في استقرأر الاوصاع الأمنية والإنسانية في المنطقة منذ ٢٢ فبراير حتي الأول من مارس ٢٠٢٢، بسبب الهجمات المتزامنة التي شنتها العرب المسيرية العجايرة من السودان، وكذلك الهجمات التي تقوم بها بعض العناصر من منطقة تويج الشرقية على الأجزاء الجنوبية من منطقة أبيي.
أن برتوكول أبيي في البند (١-١-٢) من اتفاقية السلام الشامل لعام ٢٠٠٥ يعرف المنطقة على أنها منطقة مشيخات دينكا نقوك التسع التي تم نقلها إلى كردفان في عام ١٠٩٥، وهذه مشيخات لدينكا نقوك التسعة هي: أبيور ، أشاك ، أشواينق، اللى، أنيل، بونقو، دييل، مرينق، مانيوار.
في ٢٢ يوليو ٢٠٠٩ قضت محكمة التحكيم الدولية بشأن أبيي في لاهاي بأن الحدود الغربية لمنطقة أبيي تقع عند خط الطول ٢٨ '٥٠ درجة شرقاً ويمتد غرباً عند خط الطول 29 درجة، وعند خط الطول . ١٠" ١٠ درجة شمالاً، وجنوباً عند حدود بحرغزال - كردفان كما هو مشار اليه في اول يناير ١٩٥٦وقد حددتها محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي، فيما عرفت بصندوق منطقة أبيي ، مع قرى، لورت وأكور وأطوانج ومدينة اقوك. كجزء لا يتجزأ من منطقة أبيي (مرفق رقم ٢ ). وبناءً على ذلك وافقت حكومتا السودان وجنوب السودان في الحال على قرار المحكمة. وفي ١٨ فبراير ٢٠١٥ اصدر فخامة رئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت أمراً جمهورياً قضي بإنشاء إدارية منطقة أبيي الخاصة.
عندما نشر بونا ملوال مدوت في عام ٢٠١٧، كتابه بعنوان ( أبيي دينكا نقوك ليس جنوب السودان بعد)
قدم دعاوي وحججاً واهية تقف على ساق اعرج وعندئذ برزت ادعاءات سياسيو تويج بصورة جلية في شكل ثلاثة مجموعات تدعي تبعية بعض أراضي دينكا نقوك لمناطق تويج. وهذه المجموعات هي على النحو الآتي :
(١) إدعت المجموعة الأولي من سياسيي تويج أن جميع مناطق وقري الواقعة على طول الحدود بين دينكا نقوك تويج تتبع لمقاطعة تويج، ومن بين هذه المناطق ، قرى مجاك دينق مكوي ولورت ، وأطوانج ،وأكور ، ورمبيك ، و مدينة اقوك.. .
(٢) المجموعة الثانية إدعت بأن أراضي منطقة أبيي الواقعة جنوب نهر كير تابعة لمقاطعة تويج.
(٣) فيما إدعت المجموعة الثالثة أن كل أراضٍى منطقة أبيي الواقعة جنوب نهر كير هي تتبع لمقاطعة تويج وأنهم من استضافوا مجتمع نقوك في هذه المنطقة.
الأسباب الجذرية للقتال الحالي في منطقة أبيي
ان ثمة أسباباً جذرية للقتال الحالي في منطقة أبيي تمثلت فيما يلى:-
١- كانت نتيجة لتحريض الذي قام به بعض السياسيين من تويج في جوبا، مما أدي إلى أحداث العنف والقتال والحرائق في ١٠ من فبراير ٢٠٢٢ في مدينة اقوك بإدارية منطقة أبيي الخاصة.
(٢) انتشار الفقر في منطقة بحر الغزال، مما سهل عمليات تجنيد لبعض الشباب والغرر بهم وتحريضهم للقيام بإعمال العنف والنهب ، كما أن الفيضانات المدمرة والتي ضربت المنطقة زادت مستويات الفقر.
(٣) عدم سيطرة القوات النظامية في مناطق شمال بحر الغزال قد ادي الي فرار العديد من أفرادها، فضلاً عن انتشار الواسع للأسلحة في أيدي المدنيين ، كل هذه أدت إلى انفلاتات امنية وفوضي وعمليات نهب.
التسلسل الزمني لأحداث العنف في منطقة أبيي..
فيما يلي التسلسل الزمني للأحداث التي أدت إلى اندلاع أعمال عنف في منطقة أبيي:
١- يقول بونا ملوال مدوت في كتابه الذي تقدمه ذكره آنفاً في صفحة (١٦) أن النهر الذي يعبر في مناطق تويج ميارديت من الغرب الي الشرق، ليس نهر كير وإنما نهر لول، وبهذه العبارة فان بونا ملوال مدوت يقصد أن جميع المناطق التابعة لأبيي او الحدود الواقعة جنوب نهر كير تتبع لمجتمع تويج. وأضاف بونا ملوال في صفحة (١٠١) من كتابه هذا أن مجتمع تويج ميارديت يعاني كثيراً من إدارة منطقة أبيي التي لم يتم تعيينها فقط من الحكومة في جوبا، بل أن مدينة أنيت تتبع لحدود مجتمع تويج ميارديت. وفي سياق متصل زار بونا ملوال مدوت قريته (مالبونق) في الفترة من ٥ إلى ٩ من فبراير ٢٠٢٢ وقد قام بتحريض شباب فيام اجاك كواج / التابع لمقاطعة تويج لكيما يقوموا باحتلال أنيت قبل وفاته. ففي الساعة الرابعة عصراً بتاريخ ١٠ فبراير ٢٠٢٢، تعرض سوق أنيت بمدينة اقوك لهجوم من (٣٠) شاب أتوا من فيام اجاك كواج باثنبن عربة تابوتا ( دبل كابين ) احد هذه العربات تحمل مدفع رشاش من عيار ( ١٢.٧ ملم ) وهي عربات تابعة لرجل أعمال بول اعول. بيد أن القوة الأمنية التي كانت مرابطة في مدينة اقوك قد ردتهم على أعقابهم. ثم أعاد المهاجمون تنظيم صفوفهم مرةً اخري وتم دعمهم ومساندتهم من بعض شباب تويج (انقنع) ثم هاجموا سوق جولجوك بمدينة أنيت في الساعة التاسعة مساء في ١١ فبراير ٢٠٢٢. وقد تم ردهم على أعقابهم مرة اخري من ذات القوة الأمنية المرابطة في مدينة اقوك. وبطبيعة الحال أن بونا ملوال مدوت يعد مسؤولاً عن احداث العنف التي وقعت في منطقة أبيي.
٢- في فبراير ٢٠١٨ حضر محافظة مقاطعة تور اللي في ذاك الوقت الي المنطقة ومعه قوة مدججة بالسلاح ، وقد اتخذ قرار احادي الجانب، وهو أن قرية اطوانج هي احدي مقاطعته، بيد أن هذه المحاولة قد أحبطتها قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة ( يونسفا ) وتم طرده من منطقة أبيي، وهي المهام المنوطة بها تلك القوة لحفظ الامن في منطقة أبيي باعتبارها منطقةً منزوعة السلاح حسبما جاء في اتفاقية القوات بين قوة الأمم المتحدة الأمنية الموقتة (يونسفا) وحكومة جنوب السودان. وفي مارس ٢٠١٨ تقدم والي ولاية أويل الشرقية بمساعي الوساطة بين إدارة منطقة أبيي وسلطات ولاية تويج وذلك بإجراء محادثات سلام وقد فشلت الوساطة في توصل إلى الاتفاق.
٣- في ٣ من مايو ٢٠١٩ أي اكثر من عام من تعييني كرئيس للإدارية منطقة أبيي الخاصة، بدات المجتمعات المحلية في مدينة اقوك عمليات المسح وذلك بهدف تنظيم الطرق ومجاري المياة والحد من خطر الفيضانات التي تحدث في المدينة وقد نجح فريق المسح في ذلك بإشراف المهندس رينق كوال أروب كوور، لان الطرق والممرات في مدينة اقوك لم تكن واضحة حتي ٢٢ نوفمبر ٢٠٢١، بعد نجاحنا في احضار آليات تنظيم الطرق ( قريدر- وبلدوزر).
٤- في ٦ ابريل ٢٠٢١ تعرض والي وأراب الجنرال اليو ايانج لتضليل من قبل بعض سياسيي تويج حيث دخل موكبه قرية اطوانج داخل حدود إدارية منطقة أبيي وعند وصول الرفيق اليو ايانج اتصل بي واعتزر على هذا الخطأ قائلاً : انه لا يعلم الحدود بين ولاية وأراب ومنطقة أبيي . وفي ١٧ ابريل ٢٠٢١، تعرض حاكم ولاية وأراب الجنرال اليو ايانج لتضليل للمرة الثانية من نفس السياسيين وقد مر موكبه بسوق أنيت بمدينة اقوك وهو في طريقه إلى فيام اجاك كواج بمقاطعة تويج، بيد أن الحاكم لم يتعزر لهذا الخطأ الثاني الذي ارتكبه. وقد استمعنا إلى احاديث من خلال الندوات الجماهيرية التي عقدت في اجاك كواج وتوراللي في راديو ميارديت( أف ام ) التي تم فيها تهنئة السيد الجنرال اليو ايانج من قبل المتحدث قائلاً : انه اول وال يقوم بتخطيط الحدود الشمالية لمقاطعة تويج مع منطقة أبيي. وفي ٢١ مايو ٢٠٢١ قامت مجموعة من تويج ( انقينع) يقودها السلطان تينق دينق تينق بإطلاق نيران بشكل عشوائي في سوق مدينق جوكطينق تحت إدارة مدينة اقوك وخلال هذه احداث تم اغتصاب (٢) من النساء من دينكا نقوك، كما تم ضرب مبرح (٣) أشخاص ، وقد تم إبلاغ عن هذه الأحداث الي نقطة الشرطة في مدينة اقوك وقد نجحنا في الاحتواء والسيطرة على الاوصاع بشكل جيد. وفي اول من يونيو ٢٠٢١ كتبت تقريراً كاملاً عن جولة الحاكم وحادثة مدينق جوكطينق إلى رئيس جمهورية جنوب السودان ، المرفق رقم (٣).
٥- في ١٠ أغسطس ٢٠٢١ كتب ثلاثة أعضاء البرلمان القومي عن تويج وهم السيد شارلس مجاك الير، السيد كوانج ميوم دينق، السيد دكتور مجوك ياك مجوك، أن إدارية منطقة أبيي وبمساعدة بعثة الأمم المتحدة الأمنية الموقتة (يونسفا ) قد احتلت قرى،( اقوك – اطوانج )، وقد طالب هولاء الأعضاء بترحيل بعثة الأمم المتحدة الأمنية الموقتة لأبيي ( يونسفا ) إلى شمال نهر كير، ألا أن يحل مكانها بعثة الأمم المتحدة لجنوب السودان ( يونمس). وخلص النواب الثلاثة وتوعدوا إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم هذه فقد يحدث عنف واشتباكات (مرفق رقم ٤).
٦- بتحريض من اثنين من سياسيي تويج في جوبا احدهما محافظ مقاطعة تويج الحالي المهندس دينق تونق قوج ، في تجاوز لحاكم ولاية وأراب كتب خطاباً شديد اللهجة في ١٤ ديسمبر ٢٠٢١ مباشرةً إلى رئيس إدارية منطقة أبيي يأمرني فيه بترحيل بعثة الأمم المتحدة الأمنية الموقتة ( يونسفا ) وكل الوحدات الإدارية والأهالي من جنوب نهر كير إلى شماله، وأن عدم تنفيذ هذه الأوامر سيترتب عليها عواقب وخيمة. وقد تم إرسال هذا الخطاب إلى (٢٣) مكتباً بما في ذلك مكتب رئيس الجمهورية. ووالي ولاية واراب رئيس مجلس الولايات (مرفق رقم ٥). وعلى هذا النحو فان محافظ مقاطعة تويج يعد الشخص الثاني الذي يتحمل مسؤولية أعمال العنف الحالية في منطقة أبيي.
وفي تجاوز اخر لكل من محافظ تويج ووالي ولاية وأراب كتبت رابطة اجاك كواج بجوبا في ٢٧ يناير ٢٠٢٢ خطاباً شديد اللهجة مباشرةً إلى رئيس إدارية منطقة أبيي وهو خطاب يردد نفس التهديدات من سياسيي تويج في جوبا وقد أرسل هذا الخطاب إلى (٨) مكاتب بما فيه مكتب رئيس الجمهورية ومجلس الولايات (مرفق رقم ٦).
٨- في ٣ فبراير٢٠٢٢ قبل (٧) أيام من الهجوم على سوق أنيت بمدينة أقوك في ١٠ فبراير ٢٠٢٢ كتب (١١) عضواً من أعضاء المجلس التشريعي القومي الانتقالي لجنوب السودان خطاباً إلى رئيس إدارية
منطقة أبيي،
منهم
١- السيد شارلس مجاك الير
٢- السيدة نياندينق مليك ديليك
٣- السيدة إليزابيث أشوي يوول
٤- السيد كوانج ميوم دينق
٥- السيد دكتور مجوك ياك مجوك
وهنا أقتبس جزء من تصريحاتهم : نحن قلقون بشكل كبير بشأن استمرار احتلال قوات أبيي لأراضي تويج في ولاية واراب ، فالحدود التي تقول أنها تم تحديدها في لاهاي تبدو غريبةً وغير معروفة لدي واراب وشعب تويج الذين يمثلون أصحاب الأرض الأصليين . ونحن نعرف إن قضية صندوق أبيي وخرائطك هذه قد رسمت من قبل المنظمات غير الحكومية الصديقة لك. إذ أننا نعرف أن خريطة أبيي لا تعترف بها بشكل رسمي حكومة جنوب السودان. كما إن وجود قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي جنوب نهر كير غير قانوني تماماً وبناء على هذا ننصحك بترحيلها إلى شمال نهر كير جنباً إلى جنب مع إدارتك تجنباً لأي نزاع قد ينشب بين المجتمعين، ولا يمكن لمجلس الولايات تسوية هذه المسألة دون اعتبار الحدود مع السودان في اول يناير ١٩٥٦. وقد تم إرسال نسخ الخطاب إلى الرئيس وجميع نواب الرئيس باستثناء السيدة ريبيكا نياندينق ديمبيور (المرفقات رقم ٧).
٩- المناطق التالية تعرضت للهجوم من ١٠ حتي ٢٢ من فبراير ٢٠٢٢.
١- هوجم سوق أنيت بمدينة اقوك في الساعة الرابعة عصراً يوم ١٠ فبراير ٢٠٢٢ وتم صد ذلك الهجوم. ٢- هوجم سوق جولجوك بمنطقة أقوك في ١١ فبراير ٢٠٢٢ وتم صده.
٣- تم إحراق حوالي عشرة (١١) متجراً في سوق أبيي في١١ فبراير٢٠٢٢.
٤- تم إحراق ثلاثة أرباع سوق أنيت على يد مجهولين في ١٢ فبراير ٢٠٢٢.
٥- تم إحراق نصف المحلات التجارية في سوق نيناكواج بمدينة أبيي في١٤ فبراير ٢٠٢٢ ،كما تم إحراق (٢) محل تجاري في قرية أبطوك في منطقة أبيي ، كما قتل احد الأبطال من أبناء المنطقة برتبة النقيب في قرية قور أييك في منطقة أبيي ونُهبت القرية.
٦- في ١٦ فبراير٢٠٢٢ تم الهجوم على القوات المشتركة الخاصة التابعة لقوات دفاع شعب جنوب السودان في قرية مكير بوكديت في منطقة أبيي وقد أصيب (٢) من جنود قوات الأمن الخاصة فيما تم القبض وآسر (٣) مهاجمين من مقاطعة تويج .
٧- في١٧ فبراير٢٠٢٢ اشتبكت طلائع دوريتنا مع مجرمي المسيرية في قرية مدينق طون غرب مدينة أبيي استشهد في هذه المعركة (٢) من ابطالنا ، فيما جرح (٢) اخرين وتم صد المجرمين كما سقط منهم عدد كثير من القتلي.
٨- في ١٨ فبراير ٢٠٢٢ قُتل بتعذيب رجل مسن يزيد عمره عن ٨٠ سنةً في قرية ون فييط في منطقة أبيي ونُهبت القرية.
٩- في٢٢ فبراير ٢٠٢٢ تعرضت قرى أبطوك، وقيل أنييل، وأكيجنيال في منطقة أبيي لهجوم حيث قُتل (٢) شخص من بينهم طفل يبلغ من العمر ٨ سنوات كما أحرقت قطيةً، فيما أصيب (٢) شخص وأحرقت بعض الأسر ، وتم ( ١٤٠ ) بالإضافة إلى عدد كبير من الماعز / الغنم.
وفي خضم هذه الأحداث نجحت إدارة منطقة أبيي في إقناع الشباب بالدفاع عن أنفسهم وقراهم دون مهاجمة قري في مقاطعة تويج. وقد التزم الشباب بعدم إلحاق أي ضرر بأولئك الذين ينتمون إلى مقاطعة تويج الذين يقيمون في منطقة أبيي أو يتنقلون من سوق أميت وإليه. وقد تم تأمين الطرق من منطقة أبيي إلى ولاية واراب من قبل إدارتين.
٤- الإصابات والأضرار التي لحقت بالأرواح والممتلكات.
هنالك عدد الإصابات والأضرار التي لحقت بالأرواح والممتلكات في منطقة أبيي من يوم ١٠حتي ٢٢ من فبراير ٢٠٢٢ وهى كما يلى :
١- بلغ عدد القتلى (١٨) قتيل منهم (٢) نساء وطفل (١)
٢- جملة عدد الجرحى (٢٥) جريح منهم (٣) نساء.
٣- جملة عدد القطاطي التي احترقت (٤٣) قطيةً
٤- شكلت إدارة منطقة ابي لجنةً تتكون من موظفين من وزارة المالية وممثلين من الغرفة التجارية وكذلك التجار المحليين وقد تم التقييم الأولي للخسائر والأضرار التي لحقت بالأسواق في مدينة أنيت وجولجوك وأبيي وابطوك حيث بلغت (٢٣٢٢٢٨٤٣١٠) جنيه جنوب سوداني لا غير.
٥- أن ثلاثة ارباع من سكان مدينة اقوك اصبحوا نازحين من الداخل وقد قامت المنظمات العاملة في المجال الإنساني ومركز إعادة التأهيل المجتمعي لمنطقة أبيي والشركاء بإجراء تقييم هولاء النازحين الذين شردوا حيث بلغ عددهم (١٠٠٠٠) أسرة ، أي ما يعادل (٥٠٠٠٠) شخص يحتاجون الي المساعدات والاحتياجات العاجلة وهي : -
١- المواد الغذائية
لا توجد مواد غذائية ، بما في ذلك الأغطية البلاستيكية والبطانيات ، بسبب البرد.
كذلك لا توجد مياه صالحة للشرب والمضخات اليدوية اذ ان موارد المياه ليست كافية لهذه المجتمعات التي نزحت.
٢- الخدمات الطبية.
وقد استجاب وكيل وزارة الصحة لهذا النداء وقام بزيارة لمنطقة أبيي في ١٧ فبراير ٢٠٢٢ ، برفقة عشرة متطوعين طبيين بينهم ثلاثة أطباء اخصائيين. وأحضر وكيل الوزارة للمنطقة بعض الأدوية.لكيما تلبي احتياجات العلاجية للمصابين، كما قام فريق الأمم المتحدة الإنساني من جوبا بقيادة المدير القطري للمنظمة الدولية للهجرة بزيارة المنطقة في نفس اليوم مع وكيل الوزارة. ومن المتوقع أن تبدأ الاستجابات المساعدات الإنسانية في منطقة أبيي خلال الأسبوع الأول من مارس ٢٠٢٢.
١- في ١٠ فبراير ٢٠٢٢ دخلت قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي ( يونسفا) مدينة أقوك بعد ساعة من بدء أعمال العنف . وقد نجحت هذه القوة في حماية مستشفى أطباء بلا حدود وأسواق أنيت وجولجوك في أقوك.
٢- انضم محافظ محافظة رومامير الي الفريق بعد ساعتين من بدء أعمال العنف في ١٠ فبراير ٢٠٢٢ ، ونائب رئيس الإدارة ووزير الحكم المحلي وتنفيذ القانون والمستشار الأمني ووزير البنية التحتية والمرافق العامة وذلك للمساهمة في السيطرة على الوضع.
٣- وصل قائد الفرقة الثالثة مشاة الجنرال أكوي أجو أكوي إلى منطقة أقوك في صباح يوم ١٢ فبراير ٢٠٢٢ بتوجيه من القيادة العامة لقوات دفاع جنوب السودان وذلك لتنظيم قوات مشتركة مع وحدات أبيي المستقلة ووحدات الفرقة الرابعة ومن ثم نشرها على طول الحدود بين منطقة أبيي ومنطقة تويج لمنع أي اشتباكات بين الطرفين.
٥- في ١٢ فبراير ٢٠٢٣ ، التقى بعد الظهر وفد من ولاية واراب بقيادة نائب الحاكم بوفد منطقة أبيي برئاسة نائب رئيس الإدارة وقد اتفق الطرفان في هذا الاجتماع على تدابير لوقف الأعمال العدائية. كما التقي رئيس الإدارية مع مجموعات من شباب منطقة أبيي وقد دعاهم إلى وقف أي أشكال تتعلق بأعمال العدائية.
٦- كانت راديو أبيي (أف ام) ووسائل اعلام في جنوب السودان تعمل على تهدئة الوضع.
٧- إن وفد منطقة أبيي الذي يتكون من (٢٥) شخصاً جاهز الآن للذهاب إلى أويل لإجراء محادثات سلام الذي اقترحها الجنرال أكوي أجو أكوي.
٨- أن منطقة أبيي ستتعاون مع لجنة التحقيق التي عينها رئيس الجمهورية برئاسة نائب الرئيس حسين عبد الباقي.
٦- التوصيات
السيد الرئيس ،أعضاء المجلس الموقرون.
اسمحوا لي أن أقدم لمجلسكم المؤقر هذه التوصيات التالية:
١- لابد من توجيه وزارة الشؤون الإنسانية للاستجابة السريعة للاحتياجات الماسة للنازحين في منطقة أبيي ومجتمع تويج.
٢- توجبه إلى وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي لتعويض عن الخسائر والأضرار لحقت بأسواق منطقة أبيي.
٣- توجيه وزارة الدفاع وشؤون المحاربين القدامى بنقل قاعدة اللواء (٧) ب من (مجاك كول) إلى( أجاك كواج) أو (أوينق) لتكون بالقرب من وحداتها وترك منطقتي (مجاك كول ورم كور) لتكون قاعدة لوحدة أبيي المستقلة، لأن المسافة من (رم كور) إلى القاعدة الرئيسية في مجاك كول أقل من كيلومتر واحد ولا يوجد تعاون بين قاعدتين .
٤- توجيه وزارة الدفاع وشؤون المحاربين بنزع المدفع ( ١٢.٧) ملم الذي بحوزة رجل أعمال بول اعول.
٥- توجيه وزارة شؤون جهاز الأمن الوطني لبدء محادثات سلام مع مجموعة ميليشيا توماس طيل الذي تنحدر اصوله من تويج وقد ظل يتعاون مع أجهزة الامن والمخابرات السودانية ضد قضية منطقة أبيي.
٦- تخصيص ٥٪ من عائدات الرسوم الجمركية للسلع من سوق أمييت إلى منطقة أبيي بدلاً من تخصيصها لولاية واراب كما هو الحال الآن. اذ أن هذا الأمر يعد ظلماً فادحاً لا يمكن السماح به.
٧- محاسبة جميع السياسيين الذين حرضوا شباب تويج على أعمال العنف في منطقة أقوك.
٨- على مجلس الولايات دراسة مطالب سياسي تويج بشأن منطقة أبيي بحذر شديد، وأعتقد أنه من الحكمة أن يقوم جنوب السودان اولاً بدعم قضية منطقة أبيي لكيما يتحقق الحل النهائي. ويجدر الذكر فيما تقدم فان مجلس الولايات هو الجهة الذي يحقق كل ذلك لان لديه سلطة القانون وولاية قضائية على حدود صندوق أبيي.
٩- تحقيق المصالحة وبناء السلام بين مجتمع دينكا نقوك وتويج.
٧- الخاتمة
السيد الرئيس الموقر، والسادة أعضاء مجلس الولايات الموقرون
اسمحوا لي أن أختم هذا التقرير بالتشديد على أهمية المساءلة الجنائية لجميع السياسيين الذين حرضوا شباب تويج على احداث العنف التي وقعت في منطقة أبيي. حيث قُتل الكثير من الناس، فضلاً عن خسائر فادحة في الممتلكات وتشريد الآلاف من منازلهم الآن. أن ضحايا العنف جميعهم يتطلعون إليك السيد الرئيس وأعضاء مجلس الولايات الموقرون.
لكم الشكر الجزيل لاستماعكم لتقريري المتواضع.
الفريق كوال ديم كوال
رئيس إدارية منطقة أبيي الخاصة
التاريخ : ٣ مارس ٢٠٢٢
جنوب السودان – جوبا
macharkoul@gmail.com