الثوار بلا رابعة يتقدمون !!
صباح محمد الحسن
23 October, 2022
23 October, 2022
اطياف -
أكدت مواكب أمس الأول التي خرج فيها الآف المواطنين في ولاية الخرطوم ، وعدد من الولايات الاخرى والتي طالبت بالحكم المدني ، ورفع المتظاهرون شعار (لا للتسوية) منددين بالإقتتال القبلي الذي يشهده اقليم النيل الأزرق اكدت المواكب أن الثورة السودانية كانت ومازالت بصحة وعافية جيدة ، لاتشكو من حرج ولامرض ولا نصب .
كما انها بينت ان مواكب ٢٥ اكتوبر ستسيطر على الشارع بقوة وقال المتحدث الرسمي للجان المقاومة بالخرطوم أحمد عصمت إن اللجان اتفقت بالعاصمة والولايات على شعار لا للتسوية لإسقاط الانقلاب العسكري وازاحة النخب السياسية التي تسعى للمحافظة على مصالحها مما يؤكد وجودنا في الساحة السياسية ويعكر صفو من يقودنا التسوية وأن لجان المقاومة شرحت رؤيتها في إدارة الدولة وشكل الحكومة وكيفية استلام السلطة بالتفصيل في الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب.
في جانب موازي نفت قوى الحرية والتغيير التوصل لمسودة اتفاق مشتركة بينها وبين المجلس العسكري الانقلابي واكدت عدم إعدادها أو مشاركتها أو حتي اطلاعها على أي اتفاق مشترك ، وكانت قحت قد دعت جماهيرها وكافة الشعب السوداني للخروج في مليونية ٢١ اكتوبر ، وهذا يعني ان قحت تحاول تدارك الموقف بغرض المحافظة على اللحمة وخيوط التواصل التي تجمعها مع الشارع .
ولكن يبقى السؤال فإن كانت قحت لانية لها في التسوية مع العسكريين فلماذا تخرج قياداتها للاعلام لتكشف عن رؤيتها السياسية للاتفاق مع العسكريين في هذا التوقيت او في شهر اكتوبر تحديدا !! ، الم تعلم قحت ان مثل هذه التصريحات تؤثر سلبا على حركة الشارع ؟! فالاحزاب ان لم تكن لها رغبة في التسوية ، فما الذي تقصده من هذه المناورات السياسية ، الا يجب عليها ان تساعد الشارع بالتزام الصمت بدلا من المواقف المتناقضة والتلميحات التي تحتمل اكثر من وجه وتفسير.
وانتصر الشارع رغم كل شي وأكد انه لايأبه لما يدور في اروقة السياسيين ، بل كان اكثر وضوحا من الاحزاب ورفع ( لا ) رابعة ( لا للتسوية ) لم يختبيء وراء شعارات رمادية ولم يتوارى خلف العبارات السياسية المطاطة كان كثورته التي تشبه الشمس ضياء ووضوحا واشراقا.
وكعادتها ظهرت السلطات الانقلابية اكثر ضعفا وارتجافا فكلما حجب دخان الغاز المسيل للدموع الرؤية في ميادين المواكب ودخلت الشرطة في معارك الكر والفر مع الثوار اكدت السلطات الامنية انها في ورطة ، فبعض الواجفين الراجفين من الثورة هم الذين يروجون لضعفها وقلة مواكبها فالمواكب ان كانت ضعيفة فلماذا تعد الشرطة العدة لها بكل هذه الاسلحة والسيارات والغاز المسيل للدموع اما كان لها ان تستريح وتتركهم يهتفون ويعودون الى منازلهم ، الثورة ستكون هي الشبح الذي يطارد الطغاة في صحوهم ومنامهم ، فالمقاومة قصدت ان تكون مواكب ٢١ اكتوبر لامركزية وهذا جزء من التخطيط والإعداد الجيد ليوم ٢٥ اكتوبر ، هذا اليوم الذي سيشارك فيه جميع أبناء الوطن بنقاباتهم واجسامهم المهنية وكياناتهم المختلفة.
وسيخرج فيه ايضا المواطن الذي كذبت عليه السلطات عندما حدثته عن تصحيح المسار فسرقت ماله وقوتِه وأمنه.
طيف أخير:
تحمل مشقَّة الطريق عندما تريد الوصول الي وطن
الجريدة
أكدت مواكب أمس الأول التي خرج فيها الآف المواطنين في ولاية الخرطوم ، وعدد من الولايات الاخرى والتي طالبت بالحكم المدني ، ورفع المتظاهرون شعار (لا للتسوية) منددين بالإقتتال القبلي الذي يشهده اقليم النيل الأزرق اكدت المواكب أن الثورة السودانية كانت ومازالت بصحة وعافية جيدة ، لاتشكو من حرج ولامرض ولا نصب .
كما انها بينت ان مواكب ٢٥ اكتوبر ستسيطر على الشارع بقوة وقال المتحدث الرسمي للجان المقاومة بالخرطوم أحمد عصمت إن اللجان اتفقت بالعاصمة والولايات على شعار لا للتسوية لإسقاط الانقلاب العسكري وازاحة النخب السياسية التي تسعى للمحافظة على مصالحها مما يؤكد وجودنا في الساحة السياسية ويعكر صفو من يقودنا التسوية وأن لجان المقاومة شرحت رؤيتها في إدارة الدولة وشكل الحكومة وكيفية استلام السلطة بالتفصيل في الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب.
في جانب موازي نفت قوى الحرية والتغيير التوصل لمسودة اتفاق مشتركة بينها وبين المجلس العسكري الانقلابي واكدت عدم إعدادها أو مشاركتها أو حتي اطلاعها على أي اتفاق مشترك ، وكانت قحت قد دعت جماهيرها وكافة الشعب السوداني للخروج في مليونية ٢١ اكتوبر ، وهذا يعني ان قحت تحاول تدارك الموقف بغرض المحافظة على اللحمة وخيوط التواصل التي تجمعها مع الشارع .
ولكن يبقى السؤال فإن كانت قحت لانية لها في التسوية مع العسكريين فلماذا تخرج قياداتها للاعلام لتكشف عن رؤيتها السياسية للاتفاق مع العسكريين في هذا التوقيت او في شهر اكتوبر تحديدا !! ، الم تعلم قحت ان مثل هذه التصريحات تؤثر سلبا على حركة الشارع ؟! فالاحزاب ان لم تكن لها رغبة في التسوية ، فما الذي تقصده من هذه المناورات السياسية ، الا يجب عليها ان تساعد الشارع بالتزام الصمت بدلا من المواقف المتناقضة والتلميحات التي تحتمل اكثر من وجه وتفسير.
وانتصر الشارع رغم كل شي وأكد انه لايأبه لما يدور في اروقة السياسيين ، بل كان اكثر وضوحا من الاحزاب ورفع ( لا ) رابعة ( لا للتسوية ) لم يختبيء وراء شعارات رمادية ولم يتوارى خلف العبارات السياسية المطاطة كان كثورته التي تشبه الشمس ضياء ووضوحا واشراقا.
وكعادتها ظهرت السلطات الانقلابية اكثر ضعفا وارتجافا فكلما حجب دخان الغاز المسيل للدموع الرؤية في ميادين المواكب ودخلت الشرطة في معارك الكر والفر مع الثوار اكدت السلطات الامنية انها في ورطة ، فبعض الواجفين الراجفين من الثورة هم الذين يروجون لضعفها وقلة مواكبها فالمواكب ان كانت ضعيفة فلماذا تعد الشرطة العدة لها بكل هذه الاسلحة والسيارات والغاز المسيل للدموع اما كان لها ان تستريح وتتركهم يهتفون ويعودون الى منازلهم ، الثورة ستكون هي الشبح الذي يطارد الطغاة في صحوهم ومنامهم ، فالمقاومة قصدت ان تكون مواكب ٢١ اكتوبر لامركزية وهذا جزء من التخطيط والإعداد الجيد ليوم ٢٥ اكتوبر ، هذا اليوم الذي سيشارك فيه جميع أبناء الوطن بنقاباتهم واجسامهم المهنية وكياناتهم المختلفة.
وسيخرج فيه ايضا المواطن الذي كذبت عليه السلطات عندما حدثته عن تصحيح المسار فسرقت ماله وقوتِه وأمنه.
طيف أخير:
تحمل مشقَّة الطريق عندما تريد الوصول الي وطن
الجريدة