الثورة مستمرة رغم التحديات والتقاطعات
كلام الناس
من حق الشعب السوداني أن يفرح بالقرار الأمريكي المستحق له منذ نجاحه في إقتلاع نظام الحكم الذي تسببت سياساته في وضع السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، رغم صعوبة المشوار والتحديات التي مازالت تواجه الحكومة الإنتقالية في الداخل.
الحديث عن النتائج الإيجابية لقرار رفع إسم السودان من الدول الراعية للإرهاب لا يجعلنا نسرف في التفاؤل في ظل الواقع المعقد الذي لم يحقق تطلعات المواطنين المشروعة خاصة في الملف الإقتصادي الذي قال فيه الدكتور حمدوك انه إقتصاد براجماتي بوصفة على قدر رأسنا.
واضح من أجابات رئيس الوزراء على أسئلة الصحفيين في المؤتمر الذي عقده امس عدم رضا الحكومة الإنتقالية من الأداء التنفيذي والخدمي في ظل وجود تقاطعات سببتها الشراكة القديمة والجديدة في سلطة الحكم، والإختلالات الظاهرة مثل وجود شركات للقوات العسكرية لا علاقة لها بتخصصها المهني.
أفلح الدكتور حمدوك في توضيح بعض القضايا الخاصة بعلاقات السودان الخارجية خاصة فيما يتعلق بمسألة تطبيع علاقات السودان مع إسرائيل واكد موقفهم الثابت من ان أمر التطبيع سيكون عبر المجلس التشريعي، كما نفى ما أشيع بخبث عن نتائج زيارته لأثيوبيا وأوضح بعض النتائج الإيجابية للزيارة خاصة في أمر الحدود بين البلدين ومفاوضات سد النهضة.
تحدث بصراحة مهذبة عن وجود تشاكس غير معلن داخل كابينة الحكومة اللإنتقالية لكنه أكد تفاؤله بقدرة الإرادة الشعبية التي حققت الإنجاز الثوري على تجاوز مطبات الإنتقال بالمزيد من الإصرار على السير في طريق الثورة لدفع العمل التنفيذي والخدمي لصالح المواطنين، وتكثيف الجهود لاستكمال مهام المرحلة الإنتقالية بالتركيز على الأولويات الأساسية المتعلقة بحياة المواطنين المعيشية ودفع إستحقاقات السلام والعدالة وسيادة حكم القانون وتهيئة الاجواء للإتقال السلمي للحكم المدني الديمقراطي.