الثورة هي الحل للخروج من هذا النفق المظلم !!

 


 

 

نحن الآن بنعانى عدة ازمات تراكمت منذ الاستقلال وده كان نتاج طبيعى لمحصلة سياسات الحكوزمات السابقة من الإستقلال والي الآن وتنعكس هذه المحصلة سلبا في تعاطينا مع قضايانا الفكرية والسياسية وطريقة تعاملنا مع الآخر التي يغلب فيه الإحساس بالدونية و نظرتنا الباطنية للآخر بأن الأسطورة والمخلص ما دمر من سلوك ومفاهيم لشعب كالسودان بتنوعه المحسود عليه منذ الإستقلال الي الآن يحتاج منا الي قرن من الزمان فما زلنا مستعمرين لكن بشكل جديد داخليا وخارجيا وحري بمن يفرح باوباما أن يصنع أوباما السوداني الخالص الذي سيضع لنا دستورنا الدائم يراعي فيه كل إرثنا وتنوعنا ويعالج مشكلاتنا الأقتصادية وينظر إلينا نأننا شعب نحتاج أن نحيا بكرامة ويعيدنا الي المجتمع الدولي . فهل هناك أوباما سوداني يمكننا أن نفخر به ويستطيع أن يخطو بنا الي رحاب أفضل.هل حوا السودان حبلي به أم ولدته أو قد يولد بعد. هناك فرق كبير بيننا وأمريكا فهي قد عملت لمئات السنين لتكون هكدا سيدة العالم,لكننا عملنا لعشرات السنين لنقبع في مزيلة العالم..
لم يشهد الشعب السودانى فى طيلة حياته السياسية حكومة مثل هذه الحكومة ،حكومة تحكم باسم الدين الاسلامى وانهم آتوا ليخرجوا الناس من الظلمات الى النور بعدما ملأت أرض السودان ظلمآ وفسادآ هذا ما قالوه عندما آتوا الى السلطة فى يونيو 1989 ذلك التاريخ المشؤوم فى تاريخ الدولة السودانية عبر دبابة واستولوا على السلطة عبر الانقلاب المشهور فى ذلك الحين وبدأوا فى تسيس الخدمة المدنية عبر سياسة التمكين والتى تقضى بتوظيف كل من يروا فيه سماتهم الكيزانية ومن اتباع تنظيمهم الكيزانى لذا قاموا بتمكين قواعدهم وعضويتهم فى الاماكن التى يردونها وأذكر فى بعض خطاباتهم الجماهيرية انهم اتوا الى السلطة بعدما رأوا الظلم يفتك بالمواطن السودانى وانهم راوا ان السودان فى عهد تلك الحكومات السابقة اصبح فى ذيل الدول من حيث التنمية والخدمات والتعليم وانهم جأوا لانقاذ الشعب السودانى من هذا الفساد والظلم الذى لحق به الشعب السودانى فى ظل تلك الحكومات السابقة وانهم اتوا ليس حبآ فى السلطة ولا الجاه وانهم اتوا بقلب صافى الى الله ليمكنوا شرع الله فى الارض هذا قليل من كثير ما ذكروه مرارآ فى خطاباتهم الفطيرة فى ندواتهم لبعض عضويتهم والمصلحجية الذين لا تهمهم سوى التطبيل والتهليل .
نسأل انفسنا هل هذه الحكومة فعلآ أخرجت الشعب من الظلام الى النور فعلآ كما قالوا هم ، وهل الشعب راضى كل الرضى عن سياسات هذه الحكومة وهل هذه الحكومة طبقت شرع الله وعملت باحكام الدين الاسلامى الحنيف .، لايستطيع احد ان ينكر ان هذه الحكومة فعلت ما فعلت بهذا الشعب من ظلم وفساد واستبداد ، كلنا تابعنا بالأمس القريب ماحصل لطالبات داخلية البركس جامعة جامعة الخرطوم ،دخول عناصر جهاز امن النظام الى الداخلية واعتقال طالبات بعينهم بمساعدة وتعاون كبير من مشرفات الداخليات ، وتم استهداف طالبات دارفور على وجه الخصوص وهذا يؤكد لنا شئ محدد ان هذا النظام يمارس عنصرية بغيضة فى تفتيت هذا المجتمع المتسامح بفعله هذا ، نتسأل أين دور منظمات المجتمع المدنى والمعارضة السياسية من هذا الفعل الشنيع الذى لا يمد بأى صلة للإنسانية ، بل أين الشجاعة والبسالة التى إشتهر بها الشعب السودانى ..
الشارع السودانى الآن فى حالة هيجان وترقب لثورة قادمة بقوة تهز عرش هذا النظام الفاسد ، حقيقى كل المؤشرات تؤكد ان الثورة قادمة لا محالة ، لذا على الجميع العمل سويآ لرفع درجة الوعى عند الجماهير عن طريق الندوات الفكرية المكثفة ورفع الحث الثورى عند تلك الجماهير الصابرة على الرصيف ، لقد حانت ساعة المواجهة التى ينتظرها الشعب كثيرآ . 
ثورات الشعوب غالبآ تمر بمراحل حين اندلاعها ، ثورة بدون تخطيط ةتنسيق ووضع الاهداف لم تنجح ولم تحقق غرضها اذآ علينا ان نضع خطط محكمة لانجاح عملية الثورة التى باتت ملامحها تنضج فى الافق فى ظل الوضع المأزوم الذى تمر به الدولة السودانية .
ferksh1001@hotmail.com

 

آراء