الجبهة السودانية للتغيير تنعي الفنان محمود عبد العزيز

 


 

 



نعي اَليم


تنعي الجبهة السودانية للتغيير بمزيد من الاسي والحزن فقيد الشعب السوداني عامة والشباب خاصة الفنان الشاب/ محمود عبدالعزيز، الذي لايختلف اثنان علي شعبيته. هذا الفنان المبدع الذي قدم الكثير من الفن الراقي بل وُيعتبر من رواد التجديد في الغناء السوداني، ساعده على ذلك صوته الشجي، وتفرد  موسيقاه، وتخيره للحرف والكلمة، مما جعله رقما في تاريخ الغناء السوداني أهله أن يتبوء مكانة عالية في قلوب ووجدان شعبنا العظيم الذي يقدر الفن ويعتبر الفنانين أحد مصادر ثراءه الروحي ووحدته الوجدانية  وقد ظهر ذلك جليا في التشيع المهيب الذي حظي به الفقيد.

لقد ترك الفقيد بصمات لا تخطأها عين في معجبيه من جيله من شباب ابناء هذا الوطن شمالا وجنوبا. فقد غني للفرح والحزن والجمال فقد كان إنسان بحق لهذا بكته جوبا كالخرطوم. لقد كان الفقيد نسيج وحدة بين كل شعوب السودان بحق، وإحدى روابطها المهمة حيث تغني الفقيد "لمدينة جوبا" وانشد لها في وقت كانت تقرع فيه طبول الحرب والانفصال، حيث أدى دوره الوطني حينما تقاعس السياسيون.

ان الموت حق والحياة باطلة، وكل نفس ذائقة الموت.. ولكن عندما يموت إنسان بقامة محمود عبدالعزيز، نتيجة للاهمال وتردي الخدمات الطبية... وعندما تكون حياة الانسان رخيصة بهذه  اللامبالاة... في دولة كان بها أكفأ الكوادر الطبية وأكثرها مهنية، لتجبرها السياسات الخاطئة إلى الهجرة والإغتراب إلى أصقاع الدنيا بحثا عن كريم العيش. في وقت تُسخر فيه كل اجهزة الدولة وامكانياتها لكوادر المؤتمر الوطني وأبنائهم للسفر للعلاج في ارقي واحدث مستشفيات العالم علي حساب صحة المواطنين. فلنعمل معا من أجل إسقاط هذا النظام وحتى لا تكرر مثل هذه المآسي لابد من كنس هذا النظام لأنه القاسم المشترك لكل تلك الأحزان التي ألمت بالشعوب السودانية منذ ١٩٨٩م.

لقد كان الفقيد كنز قومي وثروة من ثروات هذا الوطن. فقدناه نتيجة لاهمال وسياسات النظام الرعناء بتدميرها للحقل الطبي مكانا وإنسانا. للفقيد الرحمة وتغمدة الله بواسع رحمتة بقدر ما أمتع جمهوره ومعجبيه في طول البلاد وعرضها، والعزاء موصول لاهله وزويه ومعجبيه وإنا لله وإنا إليه راجعون.
عاش نضال الشعب السوداني


مجدي عوض الجزولي
الامين العام
للجبهة السودانية للتغيير
١٨ يناير ٢٠١٣م

 

آراء