الجبهة السودانية للتغيير تنعي للأمة السودانية قاطبة رحيل الموسيقار محمد عثمان وردي

 


 

 





في أعلي مراقي التوصيف لكلمة حزن تنعي الجبهة السودانية للتغيير للأمة السودانية قاطبة، بل والأمة الإفريقية، وكل محبي وعاشقي فنه وموسيقاه في شتي بقاع العالم رحيل الفنان والموسيقار محمد عثمان وردي الذي رحل عن دنيانا في يوم ١٨/٢/٢٠١٢م، بعد أن قهر المرض فنا، وابداعا، وموسيقي. ترجل فارس اللحن والكلمة وكتاب الفن وعنوانه وفصوله وترك وراءه ثروة قومية من الابداع والفن الأصيل تثري الوجدان، وتلهم الشعور الوطني والقومي للشعب السوداني جيلا عن جيل بلا انقطاع.
الموت علينا حقا كما الحياة ولا نقول إلا ما يرضي الله، وإنا يا وردي يا أيقونة اللحن الجميل، وقيثارة الطرب الأصيل لفراقك لمكلومين، فنم هانئا في رحلتك الأبدية بعد أن أديت أمانة الكلمة، وحفظت قداسة اللحن، وتربعت علي عرش الأغنية السودانية في مشوارك الطويل القصير، لقد أديت دينك الوطني كاملا غير منقوص لوطن أحببته وأحبك.
اليوم افتقدتك الأمة السودانية وكل عاشقي فنك هرما فنيا شامخا تتقاصر دونه هامة الشوامخ من الجبال، افتقدتك الأمة السودانية إنسانا تغني للحب، والجمال، والحرية. إذا كان رحيلك يعني الغياب فأنت الحضور الأبدي في دفتر الوطن، فأمثالك لا يموتون، وهل يموت الابداع؟، وهل يموت اللحن بعد فناء القيثارة؟.
رحل عن دنيانا رمزا من رموز الحركة الوطنية وملهما للثورات ضد الديكتاتوريات، فلا تُذكر ثورة أكتوبر المجيدة إلا واقترن اسمه بها واحدا من حشودها، وبطلا من أبطالها، وأحد صانعيها، ومخلديها فنا، ولحنا، وغناء، ولا تمر ذكري ثورة أبريل الظافرة وإلا كان رجع صدى صوته مرتبطا بها مفردة ولحنا.
سيظل المعلم، والأستاذ، والموسيقار، والفنان محمد عثمان وردي ملهما لكل الأجيال بما قدم من فن راق يحمل قيم الحرية، وحياة العزة، والكرامة لإنسان السودان الذي ردد أغانيه في البوادي والحضر. لقد كان وردي سفير الكلمة وبريدها، فوصلت رسالته السامية إلي كل الشعوب المحبة للفن والغناء فأحبهم وبادلوه حبا بحب.
نعزي أنفسنا نحن في الجبهة السودانية للتغيير في مصابنا الجلل، ومصاب الأمة السودانية الكبير، وكل الأمم المحبة للفن والمقدرة لرسالته، وتعازينا الحارة موصولة إلي أبناءه، وأسرته الصغيرة والكبيرة، وتلاميذه، ومحبيه، ومعجبيه، وأصدقائه وصبرا جميلا والله المستعان، وإنا لله وإنا إليه راجعون، صدق الله العظيم.

الجبهة السودانية للتغيير
١٨/٢/٢٠١٢م

//

 

آراء