الجبهة السودانية للتغيير تهنيء الشعب السوداني بحلول شهر رمضان الكريم

 


 

 




تتقدم الجبهة السودانية للتغيير إلي جماهير الشعب السوداني بالتهنئة الحارة  بمناسبة قدوم شهر رمضان الفضيل، الذي يهل علينا هذا العام والبلاد تمر بأسوأ حالاتها في شتى المجالات. سائلين المولي عز وجل أن يجعله شهر نضال، وجهاد، ومقاومة للتخلص من نظام الجبهة الإسلامية البغيض لاسترداد حياة الحرية والكرامة.

يطل علينا هذا الشهر الكريم والوضع المعيشي، والحياتي اليومي الذي يكابده المواطنون من أجل تأمين قوتهم لا يحتاج إلي تبيان، فقد بلغ الوضع حدا لا تنفع معه سياسة ترحيل الأزمات، والحلول الجزئية الفطيرة، والوعود الكذوبة الفارغة.

لقد أدركت جماهير الشعب السوداني أن الحل لكل أزمات البلاد يكمن في رحيل هذا النظام بكل مؤسساته، وسياساته التي دمرت، وقسمت، وأفقرت البلاد والعباد.

إن سياسة الرشى السياسية التي ظل ينتهجها نظام الجبهة الإسلامية منذ استيلائه علي السلطة الديمقراطية في البلاد، مع الأفراد أو الجماعات الذين يعارضونه ليضمن ولائها أو تحييدها قد أثبتت فشلها. فحاول هذه المرة أن يجربها مع بعض قطاعات الشعب السوداني مستغلا سماحة شهر رمضان الكريم، فقام بمنح الأسر ما أطلق عليه "كيس الصائم" لتثبيط هممهم وحرف حماسهم من استكمال مسار الثورة وانجاز رؤاها حتى تتحقق آمالهم وأحلامهم التي خرجوا من أجلها.

بعد مضي أكثر من عقدين من الزمن ارتكب فيها هذا النظام كل الموبقات والفظائع من قتل ودمار، وتشريد، وقطع أرزاق، واعتقالات وتكميم أفواه، وتعذيب، وفساد مالي وأخلاقي فاق حد الوصف، يطل علينا قادته ليختذلوا كل تلك الجرائم التي ارتكبها نظامهم في غلاء المعيشة. فليعلم النظام وزبانيته إن معركة الشعب السوداني معهم هذه المرة معركة من نوع آخر إنها معركة حرية وكرامة.

لقد أدرك الشعب السوداني الحقيقة ولم تعد هناك أوراق توت قادرة علي ستر عورة هذا النظام الفاسد الذي اعتقد واهما بأن دولته الآيلة للسقوط يمكن أن يسندها "كيس" من هنا و"عطية" من هناك. لقد بدأت الثورة وتقدم أبناء هذا الشعب الصامد الصفوف لاستعادة وهج ثورتي أكتوبر وأبريل لاقامة الدولة المدنية الحديثة ذات المرجعية الواضحة التي تفصل بين الدين والدولة لتقيم دولة الرفاهية والعزة والكرامة.



الجبهة السودانية للتغيير

يوافق يوم ٢٠ يوليو ٢٠١٢م.

 

آراء