الجدار العازل في قلب العاصمة!
حسن الجزولي
1 February, 2023
1 February, 2023
نقاط بعد البث
* فوجئ سكان العاصمة ببناء خرصاني ضخم انتصب فجأة وهو يحيط بكامل المباني العسكرية في محيط القيادة العامة وما جاورها من أسلحة وأفرع.
* وبعد أن كان جدار هذه المباني مكشوفاً بحيث يمكن رؤية ما بالداخل، أصبح الآن محجوباً ولا أحد يستطيع رؤية أي شئ يقع خلف ذاك الجدار الذي تم تشييده.
* المساحة التي شملتها "التغطية" بذاك الحائط الخرساني الضخم كبيرة جداً وواسعة جداً، مما يشير إلى أن كميات "الأسمنت" التي تشهد مؤخراً إرتفاعاً في أسعارها وتم استخدامها في عملية بناء الجدار، كانت بالتالي كميات كبيرة.
* وسؤالنا هو لمً كل هذا الهدر في الموارد؟ ولمً كل هذا "التوهم" بعداء الجماهير لجيشها الوطني، بل من أين جاء الاحساس بهكذا "توهم" غير سليم؟!.
* ظللنا نكرر مع قوانا الحية التي ترى الأشياء بشكل صحيح ومعافى وفي وجهة إبراز الإيجابي من موروث شعبنا، ولن نمل تكرار ذلك، ومفاده أن الجيش هو جيش الشعب وأن علاقات وطيدة ظلت حاضرة بشكل خلاق ووطني تُرفع له القبعات والعمائم وطواقي السودانيين المطرزة الجميلة، جنباً لجنب مع زغرودة نساء وبنات البلاد، تلك الكنداكات اللاتي كن وما يزلن، حكامات ثوريات "لجيشنا وأبناء جيشنا ،، جيش الهنا".
* لقد ظلت جذوة النظرة الايجابية والوطنية للقوات المسلحة متقدة دوماً دونما أي تشوهات في تقييم هذه العلاقة، وهو الأمر الذي من المفترض أن يغذي عرى العلاقات بين الأطراف المعنية في أوساط الشعب وصفوف القوات المسلحة ويطور من تمتينها.
* وقد أشرنا في أكتر من مقال إلى ضرورة أن تطلع إدارات وأقسام فروع التوجيه المعنوي داخل القوات المسلحة بدورها في تعميق العلاقات الوجدانية وطنياً بين أفراد القوات المسلحة وشعبهم، خاصة في أعقاب التخريب المتعمد الذي لعبته حقبة الانقاذ وخلق نفوراً بيناً في أوساط الجماهير وهم ينظرون بريبة إلى مؤسسة الجيش التي أفرغها الأخوان المجرمون من مضامينها الوطنية والحقوها "كشعبة سياسية" لتنظيمهم الحزبي.
* فكان من المأمول ألا يبتعد أبناء المؤسسة العسكرية في الجيش السوداني من شعبهم، كان عليهم الاقتراب أكثر، أن تعود العلاقات ملتحمة بين جندي القوات المسلحة مع المواطن السوداني، أن يحتفل أهل المؤسسة العسكرية بأعياد القوات المسلحة بواسطة برامج فنية وترويحية تُفتح فيها بوابات القيادة العامة ومقار الأسلحة المتعددة الأخرى للجماهير، فيدعوهم للمشاركة والتعريف بهذا السلاح وتلك الأفرع، في سبيل تسليك دروب العلاقات الوطنية الاجتماعية في المجتمع السوداني، بدلاً عن الإبتعاد والتقوقع و"الخوف والوجل" من أهل السودان، لدرجة أن يبني المسؤولين وقادة الجيش جداراً "فعلياً ونفسياً" ليأتي أقرب "للجدار العازل" في فلسطين درءاً لمخاطر الهجوم الذي ظل يقوم به أهل فلسطين الأبطال داخل أراضي عام 1948 في إطار المقاومة الباسلة ضد الاحتلال الاسرائيلي واغتصاب تراب فلسطين.
* وما هو ملفت للنظر أنه لو تم رصد الميزانية التي صرفت في بناء "الجدار العازل" المشار إليه في قلب العاصمة السودانية فسنكتشف أن فاتورة البناء تفوق الوصف، ونحن في بلد يتحدث أهله عن ضرورة التقشف لمواجهة الواقع المدقع، حتى يصل الناس لمخارج إقتصادية ناجحة.
* علماً أن هذا السور الخرصاني الضخم يتم بناءه، بينما طرقات العاصمة تتآكل قشرتها المسفلتة حتى أضحت إحدى سمات الشوارع الرئيسية والجانبية من حيث الرداءة والسوء، لتلحق أضراراً بليغة بالمركبات التي تسير فيها، وفي أحايين كثيرة تتسبب في الحوادث المرورية المتعددة. ومن ناحية أخرى لا تجد الطرقات السفرية في طول البلاد وعرضها عناية تساهم في تطوير ودفع عجلة النماء في حركة النقل للبضائع والسلع الضرورية من وإلى تجمعات السودانيين في البلد الشاسع الذي يواجه شحاً في الامكانيات، فتأمل مثل ذاك الصرف البذخي لبناء جدار عازل داخل أبنية للقوات المسلحة لا يفعل بأكثر من تباعد مؤسسة الجيش عن جماهير شعبها في "أحسن الأحوال"
* إن أهل العقد والحل في قيادة الجيش السودانيلو كانوا يستشعرون خطورة وتهديداً من قبل "المدنيين" إذن فلزاماً عليهم "الرحيل" الباكر، بتفريغ العاصمة من هذه القوات العسكرية المتكدسة داخلها إلى أطراف أخرى من المدن والبقاء بعيداً عن التمترس في أوساط عاصمة أصبح وجودهم في وسطها من ضمن مهددات الأمن والأمان بحق وحقيقة.
* ولكن يبدو أن "اللجنة الأمنية" التي بيدها الأمر، لن تفعل ذلك، فهي حريصة على أن تكون قريبة من "السلطة" في كل الأحوال!.
ـــــــــــــــــ
* لجنة تفكيك التمكين كانت تمثلني وستمثلني لاحقاً أيضاً.
hassangizuli85@gmail.com
* فوجئ سكان العاصمة ببناء خرصاني ضخم انتصب فجأة وهو يحيط بكامل المباني العسكرية في محيط القيادة العامة وما جاورها من أسلحة وأفرع.
* وبعد أن كان جدار هذه المباني مكشوفاً بحيث يمكن رؤية ما بالداخل، أصبح الآن محجوباً ولا أحد يستطيع رؤية أي شئ يقع خلف ذاك الجدار الذي تم تشييده.
* المساحة التي شملتها "التغطية" بذاك الحائط الخرساني الضخم كبيرة جداً وواسعة جداً، مما يشير إلى أن كميات "الأسمنت" التي تشهد مؤخراً إرتفاعاً في أسعارها وتم استخدامها في عملية بناء الجدار، كانت بالتالي كميات كبيرة.
* وسؤالنا هو لمً كل هذا الهدر في الموارد؟ ولمً كل هذا "التوهم" بعداء الجماهير لجيشها الوطني، بل من أين جاء الاحساس بهكذا "توهم" غير سليم؟!.
* ظللنا نكرر مع قوانا الحية التي ترى الأشياء بشكل صحيح ومعافى وفي وجهة إبراز الإيجابي من موروث شعبنا، ولن نمل تكرار ذلك، ومفاده أن الجيش هو جيش الشعب وأن علاقات وطيدة ظلت حاضرة بشكل خلاق ووطني تُرفع له القبعات والعمائم وطواقي السودانيين المطرزة الجميلة، جنباً لجنب مع زغرودة نساء وبنات البلاد، تلك الكنداكات اللاتي كن وما يزلن، حكامات ثوريات "لجيشنا وأبناء جيشنا ،، جيش الهنا".
* لقد ظلت جذوة النظرة الايجابية والوطنية للقوات المسلحة متقدة دوماً دونما أي تشوهات في تقييم هذه العلاقة، وهو الأمر الذي من المفترض أن يغذي عرى العلاقات بين الأطراف المعنية في أوساط الشعب وصفوف القوات المسلحة ويطور من تمتينها.
* وقد أشرنا في أكتر من مقال إلى ضرورة أن تطلع إدارات وأقسام فروع التوجيه المعنوي داخل القوات المسلحة بدورها في تعميق العلاقات الوجدانية وطنياً بين أفراد القوات المسلحة وشعبهم، خاصة في أعقاب التخريب المتعمد الذي لعبته حقبة الانقاذ وخلق نفوراً بيناً في أوساط الجماهير وهم ينظرون بريبة إلى مؤسسة الجيش التي أفرغها الأخوان المجرمون من مضامينها الوطنية والحقوها "كشعبة سياسية" لتنظيمهم الحزبي.
* فكان من المأمول ألا يبتعد أبناء المؤسسة العسكرية في الجيش السوداني من شعبهم، كان عليهم الاقتراب أكثر، أن تعود العلاقات ملتحمة بين جندي القوات المسلحة مع المواطن السوداني، أن يحتفل أهل المؤسسة العسكرية بأعياد القوات المسلحة بواسطة برامج فنية وترويحية تُفتح فيها بوابات القيادة العامة ومقار الأسلحة المتعددة الأخرى للجماهير، فيدعوهم للمشاركة والتعريف بهذا السلاح وتلك الأفرع، في سبيل تسليك دروب العلاقات الوطنية الاجتماعية في المجتمع السوداني، بدلاً عن الإبتعاد والتقوقع و"الخوف والوجل" من أهل السودان، لدرجة أن يبني المسؤولين وقادة الجيش جداراً "فعلياً ونفسياً" ليأتي أقرب "للجدار العازل" في فلسطين درءاً لمخاطر الهجوم الذي ظل يقوم به أهل فلسطين الأبطال داخل أراضي عام 1948 في إطار المقاومة الباسلة ضد الاحتلال الاسرائيلي واغتصاب تراب فلسطين.
* وما هو ملفت للنظر أنه لو تم رصد الميزانية التي صرفت في بناء "الجدار العازل" المشار إليه في قلب العاصمة السودانية فسنكتشف أن فاتورة البناء تفوق الوصف، ونحن في بلد يتحدث أهله عن ضرورة التقشف لمواجهة الواقع المدقع، حتى يصل الناس لمخارج إقتصادية ناجحة.
* علماً أن هذا السور الخرصاني الضخم يتم بناءه، بينما طرقات العاصمة تتآكل قشرتها المسفلتة حتى أضحت إحدى سمات الشوارع الرئيسية والجانبية من حيث الرداءة والسوء، لتلحق أضراراً بليغة بالمركبات التي تسير فيها، وفي أحايين كثيرة تتسبب في الحوادث المرورية المتعددة. ومن ناحية أخرى لا تجد الطرقات السفرية في طول البلاد وعرضها عناية تساهم في تطوير ودفع عجلة النماء في حركة النقل للبضائع والسلع الضرورية من وإلى تجمعات السودانيين في البلد الشاسع الذي يواجه شحاً في الامكانيات، فتأمل مثل ذاك الصرف البذخي لبناء جدار عازل داخل أبنية للقوات المسلحة لا يفعل بأكثر من تباعد مؤسسة الجيش عن جماهير شعبها في "أحسن الأحوال"
* إن أهل العقد والحل في قيادة الجيش السودانيلو كانوا يستشعرون خطورة وتهديداً من قبل "المدنيين" إذن فلزاماً عليهم "الرحيل" الباكر، بتفريغ العاصمة من هذه القوات العسكرية المتكدسة داخلها إلى أطراف أخرى من المدن والبقاء بعيداً عن التمترس في أوساط عاصمة أصبح وجودهم في وسطها من ضمن مهددات الأمن والأمان بحق وحقيقة.
* ولكن يبدو أن "اللجنة الأمنية" التي بيدها الأمر، لن تفعل ذلك، فهي حريصة على أن تكون قريبة من "السلطة" في كل الأحوال!.
ـــــــــــــــــ
* لجنة تفكيك التمكين كانت تمثلني وستمثلني لاحقاً أيضاً.
hassangizuli85@gmail.com