الجنون فنون
صفاء الفحل
30 August, 2023
30 August, 2023
عصب الشارع -
بعد أن أباد (أدلوف هتلر) نصف سكان الكرة الأرضية خلال الحرب العالمية الثانية من أجل سيادة الجنس الآري قال الأطباء الذين كانوا يرافقونه بعد أن أقدم على الإنتحار بأن هتلر كان (مجنون رسمي) وان كافة قراراته كانت من شخصية غير سوية ض ولكنهم ظلوا صامتين خوفاً على أرواحهم فلا أحد منهم كان يستطيع أن يقول ذلك!! بمعنى ان نصف العالم أبيد لأنه لا أحد كان يستطيع قول الحقيقية كذلك قال أطباء معمر القذافي بأنه كان مصاباً بجنون العظمة والعديد من القادة اذاقوا شعوبهم المر بسبب سيطرة نوعاً من الجنون عليهم وصمت من حولهم ولكننا لن نصمت.. وسنقولها من أجل هذا الشعب المغلوب على أمره والذي وصلت معاناته إلى حد لا يمكن السكوت عليه..
البرهان اليوم صار شخصية غير سوية ويحتاج لجلسات علاجية..
لا احد اليوم يستطيع فهم او التكهن ببوصلة رئيس اللجنة الأمنية الكيزانية عبد الفتاح البرهان ففي كل يوم هو في شأن فالأول من أمس من قاعة فلامنجو قال أنه لن يتفاوض مع مليشيا الدعم السريع لإيقاف هذه الحرب وسيمضي فيها حتي آخر جندي وأمس من القاهرة قال عكس ذلك تماما وأنه يسعي لإيقاف هذه الحرب التي أرهقت الشعب أفلا تعتقدون بأن سيادته يجب أن يصطحب معه الدكتور (علي بلدو) بدلاً من وزير الخارجية الذي يتبعه ك(حقيبة) بلا قيمة تذكر
لقد صبر الشعب السوداني كثيرا على (تخبطات) الرجل، قال بانه لن يفض الاعتصام وارتكب مجزرة يقول بانه جزء من الثورة ويكبح ثوارها بعنف ويقتل المئات منهم ويقسم بحمايته للديمقراطية فيصحو الناس في اليوم التالي وقد إنقلب عليها.. يقول بأن العهد المباد لن يعود ويطلق سراح قادته ويدعمهم، يصرح كل صباح أن لا فلول في الجيش وأنه يحارب وحده ويذهب لزيارة قائد مليشيات البراء المصاب في المعارك في المستشفي بعطبرة ليؤكد له بأن مليشيات البراء جزء لايتجزأ من الجيش والتي تحارب اليوم معهم مليشيا المرتزقة التي خرجت من رحم الجيش ..
ونحن لانحاول الإساءة للرجل بل نحاول قول الحقيقية المجردة والتي يحاول الكثيرين تجاهلها ونحن في ذات الوقت نعلم بانه معذور في ذلك فالضغوط التي يتعرض لها كافيه لتقوده لعدم التوازن الذي يعيشه فهو يحاول أن يبر بالقسم الذي اداه أمام البشير حين ذهب لاعتقاله بأن الأمر لن يتعدي الأيام حتي يعود إلى الحكم وانه سيعيش عزيزاً مكرماً حتي يتم اخماد الثورة تماماً وتغلب عليه أطماعه الشخصية في الإستمرار بعد أن ذاق سحر السلطة وهو لا يريد الكيزان ولكنه بلا حاضنة سياسية دونهم وأنه يجب أن يستمر في هذه الحرب التي قال بنفسه أنها عبثية ولكنه على قناعة أنه لن يحقق فيها نصراً حاسماً .. وأحياناً يصل لمرحلة تحس فيها بأنه لايدري ماذا يريد!!
يقول علماء النفس بان هذه مشكلة كافة الزعماء الدكتاتوريين على مستوي العالم وليس البرهان وحده ف(الانفصام) مابين إدراك المرء أن مايقوم به خطأ ولكنه في ذات الوقت لايمكنه التوقف عنه. يهز مضجعه والأرق يشوش تفكير المرء ثم أن الخوف المستمر من المجهول والإحساس بأنه مستهدف في كل لحظة وعدم الثقة في من حوله يجعل المرء بعيداً عن التركيز وهي أعراض واضحة تماماً في كافة سكناته، فالبرهان الذي يشرب القهوة في راكوبة قبل أيام ليس هو ذات البرهان الذي يخاطب الجنود في فلامنجو وليس هو بكل تأكيد عندما يتحدث لرؤساء الدول والمبعوثين الدوليين .. البرهان هو شخصية خارج سياج الفهم أو الثقة نسال الله له الشفاء وهذه هي مصيبة الشعب السوداني الذي لاحولة له ولا قوة
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص أمر لامناص منه..
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة
بعد أن أباد (أدلوف هتلر) نصف سكان الكرة الأرضية خلال الحرب العالمية الثانية من أجل سيادة الجنس الآري قال الأطباء الذين كانوا يرافقونه بعد أن أقدم على الإنتحار بأن هتلر كان (مجنون رسمي) وان كافة قراراته كانت من شخصية غير سوية ض ولكنهم ظلوا صامتين خوفاً على أرواحهم فلا أحد منهم كان يستطيع أن يقول ذلك!! بمعنى ان نصف العالم أبيد لأنه لا أحد كان يستطيع قول الحقيقية كذلك قال أطباء معمر القذافي بأنه كان مصاباً بجنون العظمة والعديد من القادة اذاقوا شعوبهم المر بسبب سيطرة نوعاً من الجنون عليهم وصمت من حولهم ولكننا لن نصمت.. وسنقولها من أجل هذا الشعب المغلوب على أمره والذي وصلت معاناته إلى حد لا يمكن السكوت عليه..
البرهان اليوم صار شخصية غير سوية ويحتاج لجلسات علاجية..
لا احد اليوم يستطيع فهم او التكهن ببوصلة رئيس اللجنة الأمنية الكيزانية عبد الفتاح البرهان ففي كل يوم هو في شأن فالأول من أمس من قاعة فلامنجو قال أنه لن يتفاوض مع مليشيا الدعم السريع لإيقاف هذه الحرب وسيمضي فيها حتي آخر جندي وأمس من القاهرة قال عكس ذلك تماما وأنه يسعي لإيقاف هذه الحرب التي أرهقت الشعب أفلا تعتقدون بأن سيادته يجب أن يصطحب معه الدكتور (علي بلدو) بدلاً من وزير الخارجية الذي يتبعه ك(حقيبة) بلا قيمة تذكر
لقد صبر الشعب السوداني كثيرا على (تخبطات) الرجل، قال بانه لن يفض الاعتصام وارتكب مجزرة يقول بانه جزء من الثورة ويكبح ثوارها بعنف ويقتل المئات منهم ويقسم بحمايته للديمقراطية فيصحو الناس في اليوم التالي وقد إنقلب عليها.. يقول بأن العهد المباد لن يعود ويطلق سراح قادته ويدعمهم، يصرح كل صباح أن لا فلول في الجيش وأنه يحارب وحده ويذهب لزيارة قائد مليشيات البراء المصاب في المعارك في المستشفي بعطبرة ليؤكد له بأن مليشيات البراء جزء لايتجزأ من الجيش والتي تحارب اليوم معهم مليشيا المرتزقة التي خرجت من رحم الجيش ..
ونحن لانحاول الإساءة للرجل بل نحاول قول الحقيقية المجردة والتي يحاول الكثيرين تجاهلها ونحن في ذات الوقت نعلم بانه معذور في ذلك فالضغوط التي يتعرض لها كافيه لتقوده لعدم التوازن الذي يعيشه فهو يحاول أن يبر بالقسم الذي اداه أمام البشير حين ذهب لاعتقاله بأن الأمر لن يتعدي الأيام حتي يعود إلى الحكم وانه سيعيش عزيزاً مكرماً حتي يتم اخماد الثورة تماماً وتغلب عليه أطماعه الشخصية في الإستمرار بعد أن ذاق سحر السلطة وهو لا يريد الكيزان ولكنه بلا حاضنة سياسية دونهم وأنه يجب أن يستمر في هذه الحرب التي قال بنفسه أنها عبثية ولكنه على قناعة أنه لن يحقق فيها نصراً حاسماً .. وأحياناً يصل لمرحلة تحس فيها بأنه لايدري ماذا يريد!!
يقول علماء النفس بان هذه مشكلة كافة الزعماء الدكتاتوريين على مستوي العالم وليس البرهان وحده ف(الانفصام) مابين إدراك المرء أن مايقوم به خطأ ولكنه في ذات الوقت لايمكنه التوقف عنه. يهز مضجعه والأرق يشوش تفكير المرء ثم أن الخوف المستمر من المجهول والإحساس بأنه مستهدف في كل لحظة وعدم الثقة في من حوله يجعل المرء بعيداً عن التركيز وهي أعراض واضحة تماماً في كافة سكناته، فالبرهان الذي يشرب القهوة في راكوبة قبل أيام ليس هو ذات البرهان الذي يخاطب الجنود في فلامنجو وليس هو بكل تأكيد عندما يتحدث لرؤساء الدول والمبعوثين الدوليين .. البرهان هو شخصية خارج سياج الفهم أو الثقة نسال الله له الشفاء وهذه هي مصيبة الشعب السوداني الذي لاحولة له ولا قوة
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص أمر لامناص منه..
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة