*من الأراضي المقدسة اهنئكم أعزائي القراء بعيد الفطر المبارك أعاده الله عليكم وعلينا وعلى كل السودانيين بالخير والبركات، أسأل الله عز وجل أن يجنب أهل السودان كل الشرور والكوارث والفتن.
*إسمحوا لي أعزائي القراء كي أتقدم لأسرة "السوداني"، إدارة ومحررين بتهنئة خاصة، وأخص بالذكر الفريق الذي عمل إبان أيام العيد ،وعلى الأخص المحررات الصحفيات هبه وهاجر ولينا، اللاتي خضن تجربة تحمل عمل "الدسك" ومتابعة الأخبار أيام عطلة العيد.
*لن أعيد الكلام الذي لم نمل تكراره طوال السنوات الماضية، عن عدم الإستعداد لفصل الخريف الذي فاجأ المسؤولين كالعادة، دون أن يتعظوا من التجارب المتكررة، فهم للأسف مشغولون بالإستعداد للإنتخابات بكل كلفتها الباهظة، لأنها في ظنهم ستعزز سلطتهم، التي يعلمون أن الإنتخابات لن تعززها.إذا أصروا على إجرائها بهذه العجلة دون إتفاق الاخرين من أهل السودان.
*أكتب إليكم أعزائي القراء رغم أنني كما ذكرت في كلام سابق،كنت قد قررت الإبتعادعن الأوجاع السياسية والإقتصادية والأمنية، لكن أخبار السودان وأهله ظلت تلاحقني حتى في الأراضي المقدسة، والبركة في "الواتساب" ول"شباب السوداني" خاصة ياسر الكردي الذي ظل يزودنا بالعناوين البارزة للصحف اليومية بإنتظام.
*لاأملك إلا الدعاءللرحمن الرحيم أن يعين كل الذين تضرروا من السيول الأمطار كي يتجاوزوا محنتهم، وأن يحفظ بلادنا وشعبنا من الأوبئة والأمراض، وأن يعزز قيم وممارسات التكافل والتعاضد من كل القادرين على العطاء - كل حسب إستطاعته وقدرته وجهده، بعون الله وتوفيقه لعون المتضررين في مواجةالأضرار التي لحقت بهم.
*من الأراضي المقدسة أناشد كل الخيرين ومنظمات المجتمع المدني التي عودتنا دائما على تولي زمام المبادرة لإحياء مبادراتهم، دون أن ينتظروا العون الرسمي، وأن يكثفوا الحراك المجتمعي تجاه المناطق المتضررة لمد يد العون للمتضررين، بالمتاح من المعينات المادية والعينية والأغطية والأدوية.
*المناشدة موصولة للمنظمات الإقليمية والدولية،خاصة الهلال والصليب الأحمرلحثهم على المزيد من الإهتمام بكل المتضررين، دون أن يعني هذا إعفاء المسؤولين خاصة الولاة والمسؤولين بالمحليات الذين لم يستعدوا كعادتهم لفصل الخريف.
*لأننا نعلم أن التحدي أكبر من الإمكانات المتاحة، التي للأسف موجهة لأغراض لا علاقة لها بهموم المواطنين، ناشدنا إلى جانب مناشدتنا للخيرين والمتطوعين المحليين،المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في مجالات العون الإنساني للإسراع بمد العون بكل ما يتيسر وبأعجل مايمكن للمتضررين من اثار الأمطار والسيول في بلادنا.
