الحرب تطرق بابي
د. أحمد جمعة صديق
13 January, 2024
13 January, 2024
شعر د. أحمد جمعة صديق
بسبب الحرب
لم أفكر أبدا في الحرب تطرق عنيفة ببابي
تحرمني اولادي وأهلي و تحرمني صحابي
وبعض مال ادخرته وأودعته حسابي
سطا العربان علي البنوك واوصدوها كل باب
غنموا فلوس الناس وآبو بالأسلاب والأسلاب
بسبب الحرب
يبكي الطفل، يريده الحليبا
والأم تبكي، تريده الطبيبا
فاين الحليب واين الطبيب واين الفلوس؟
عز الدواء فكيف نطبب هذي النفوس؟
وعز الطعام وعز الكلام والكل يؤوس يؤوس
بسبب الحرب
لم اذق للنوم طعماً طول الليل
فالحرب تدور قريبة من داري
على يميني معركة طاحنة،
وآخرى تدور على يساري
بسبب الحرب
زوجي استحال منها الاقتراب
قلبها المسكين في اضطراب
ادنوا لاهمس فى اذنها بعض الكلام
ليطمئن قلبها أو تحس بالامان والوئام
لكنها يغلبها الكلام والنوم في سلام
بسبب الحرب
لم أستطع مداعبة أحفادي
او الحديث الى افراد العائلة
كل في حاله يسعى
لتامين نفسه من غائلة
يسعون الى الامان تحت الدرج
او في غرفة في الطابق السفلي
خوفا من القذائف بصوتها المجلجل
من تحتنا تأتي ومرة تأتينا من عل
بسبب الحرب
بنادقهم مشرعة يرسلون الموت منها الى المكان
نيرانهم تحصد الجماد والطير والحيوان والانسان
تحصد الرجال في الحقل والدكان
وتحصد النساء تعد وجبة الافطار للضيفان
وتحصد الاطفال في المهود والأولاد في الملاعب
وتحصد الفتيات والدميات وتقتل الصغار والمواهب
بسبب الحرب
الكل يخاف الحرب فالموت في الطرقات بالمجان
دانات تاتي من السماء حبلى باللهيب والدخان
تفجر السقوف حيناً وحيناً تدمر الحيشان
ولغم دفين لا يبين، يغدر بالانسان والحيوان
بسبب الحرب لم أحادث أمي أو ابي
اختي أو أخي وشلة الاخوان
ولم احادث الجيران
ووبالتحديد لم أحادث جاري
و الباب بالجوار
فالكل في هلع وحالة من الطواري
بسبب الحرب
لا استطيع السير بحرية في الشارع
خوفاً من طيارة يرسلها الجيش تقصف المدينة
أو الكلاشنكوف...
يحمله الجنجويد يغلق السكينة
فالكلاشنكوف يزرع في المدينة جبال الخوف
احتلوا دار جاري واخذوا السيارة
وكل ما في الدار
واحتفظوا بالعائلة رهائنا
وارهبوا النساء والرجال والصغار
وحينما قرروا الرحيل الحقوا بداره الخراب والدمار
بسبب الحرب
الموت في شوارع المدينة فهنا جثمان وهنا جثمان
من يواريها الثرى؟ تعفنت، عافتها الكلاب والغربان
صارت مرتعا لهوام الارض ونخرت طونها الديدان
بسبب الحرب
غادرت داري
عزيز قوم ذل
اجول في الحواري
اطوف بالشوارع،، من شارع لشارع
في المواني، في المطارات والمدن
من حارة لحارة
اتسول الكفاف من جميع الماره
وسفاره تسلمني الى سفاره
من جوبا الي كمبالا
ومن اسمره الي ديار الأمهره
ثم احط الرحال في نجوع القاهره
وليس من وجيع!!
بسبب الحرب
قبل الحرب
وبعد الحرب
الا يزال النيل يجري من الجنوب الى الشمال؟
يفيض كل عام ويغدق العطاء دونما سؤال؟
الا يزال النيل يعطي من غير من؟
ام النيل نفسه اصابه الحزن؟
فعدل المسار؟
فمتى الرجوع الى الديار؟
متى الرجوع الى الديار؟
بسبب الحرب
الأشجار تطأطأ الرؤس خجلاً مما حاك بالانسان
و الشوارع حزينة تبكي وكل مدن السودان
تبكي بصوت هامس ان ترى السودان...
طراً قد ودع السكينة
فيا رباه رحمة بنا تبرنا لبرنا
وترسي بنا السفينة
aahmedgumaa@yahoo.com
بسبب الحرب
لم أفكر أبدا في الحرب تطرق عنيفة ببابي
تحرمني اولادي وأهلي و تحرمني صحابي
وبعض مال ادخرته وأودعته حسابي
سطا العربان علي البنوك واوصدوها كل باب
غنموا فلوس الناس وآبو بالأسلاب والأسلاب
بسبب الحرب
يبكي الطفل، يريده الحليبا
والأم تبكي، تريده الطبيبا
فاين الحليب واين الطبيب واين الفلوس؟
عز الدواء فكيف نطبب هذي النفوس؟
وعز الطعام وعز الكلام والكل يؤوس يؤوس
بسبب الحرب
لم اذق للنوم طعماً طول الليل
فالحرب تدور قريبة من داري
على يميني معركة طاحنة،
وآخرى تدور على يساري
بسبب الحرب
زوجي استحال منها الاقتراب
قلبها المسكين في اضطراب
ادنوا لاهمس فى اذنها بعض الكلام
ليطمئن قلبها أو تحس بالامان والوئام
لكنها يغلبها الكلام والنوم في سلام
بسبب الحرب
لم أستطع مداعبة أحفادي
او الحديث الى افراد العائلة
كل في حاله يسعى
لتامين نفسه من غائلة
يسعون الى الامان تحت الدرج
او في غرفة في الطابق السفلي
خوفا من القذائف بصوتها المجلجل
من تحتنا تأتي ومرة تأتينا من عل
بسبب الحرب
بنادقهم مشرعة يرسلون الموت منها الى المكان
نيرانهم تحصد الجماد والطير والحيوان والانسان
تحصد الرجال في الحقل والدكان
وتحصد النساء تعد وجبة الافطار للضيفان
وتحصد الاطفال في المهود والأولاد في الملاعب
وتحصد الفتيات والدميات وتقتل الصغار والمواهب
بسبب الحرب
الكل يخاف الحرب فالموت في الطرقات بالمجان
دانات تاتي من السماء حبلى باللهيب والدخان
تفجر السقوف حيناً وحيناً تدمر الحيشان
ولغم دفين لا يبين، يغدر بالانسان والحيوان
بسبب الحرب لم أحادث أمي أو ابي
اختي أو أخي وشلة الاخوان
ولم احادث الجيران
ووبالتحديد لم أحادث جاري
و الباب بالجوار
فالكل في هلع وحالة من الطواري
بسبب الحرب
لا استطيع السير بحرية في الشارع
خوفاً من طيارة يرسلها الجيش تقصف المدينة
أو الكلاشنكوف...
يحمله الجنجويد يغلق السكينة
فالكلاشنكوف يزرع في المدينة جبال الخوف
احتلوا دار جاري واخذوا السيارة
وكل ما في الدار
واحتفظوا بالعائلة رهائنا
وارهبوا النساء والرجال والصغار
وحينما قرروا الرحيل الحقوا بداره الخراب والدمار
بسبب الحرب
الموت في شوارع المدينة فهنا جثمان وهنا جثمان
من يواريها الثرى؟ تعفنت، عافتها الكلاب والغربان
صارت مرتعا لهوام الارض ونخرت طونها الديدان
بسبب الحرب
غادرت داري
عزيز قوم ذل
اجول في الحواري
اطوف بالشوارع،، من شارع لشارع
في المواني، في المطارات والمدن
من حارة لحارة
اتسول الكفاف من جميع الماره
وسفاره تسلمني الى سفاره
من جوبا الي كمبالا
ومن اسمره الي ديار الأمهره
ثم احط الرحال في نجوع القاهره
وليس من وجيع!!
بسبب الحرب
قبل الحرب
وبعد الحرب
الا يزال النيل يجري من الجنوب الى الشمال؟
يفيض كل عام ويغدق العطاء دونما سؤال؟
الا يزال النيل يعطي من غير من؟
ام النيل نفسه اصابه الحزن؟
فعدل المسار؟
فمتى الرجوع الى الديار؟
متى الرجوع الى الديار؟
بسبب الحرب
الأشجار تطأطأ الرؤس خجلاً مما حاك بالانسان
و الشوارع حزينة تبكي وكل مدن السودان
تبكي بصوت هامس ان ترى السودان...
طراً قد ودع السكينة
فيا رباه رحمة بنا تبرنا لبرنا
وترسي بنا السفينة
aahmedgumaa@yahoo.com