الحرب سبيل الكيزان الوحيد للعودة والقضاء على ثورة ديسمبر!
أحمد الملك
8 September, 2023
8 September, 2023
لاشك أن جيل السياسيين الذي تسلم إدارة بلادنا بعد جلاء الاستعمار كانت تعوزه الخبرة والمعرفة بمشاكل هذه البلاد والتي ابقى الاستعمار معظمها مخبوءة تحت الرماد، كما انهم انجرفوا وراء دعاوي تلك الحقبة من قومية عربية وغيرها الأمر الذي أبعدهم عن الفهم الصحيح لتعقيدات مشاكل بلادهم، فلجأوا للحلول الأمنية حين واجهتهم مشكلة الجنوب ما أدى لتفاقم المشكلة.
لكن ما وقع بعد يونيو 89، كان من نوع المصائب والكوارث، توقيت الانقلاب نفسه جاء لقطع الطريق على اتفاق الميرغني قرنق الذي مثّل آخر فرصة لبقاء بلادنا موحدة، كان واضحا ان حزب الجبهة الإسلامية الذي سطا على السلطة بليل يبحث عن شرعية من خلال تأجيج نار الحرب وتحويلها الى حرب دينية، وأدى تراكم المظالم والجرائم والانتهاكات الى أن يختار أهلنا في الجنوب خيار الانفصال.
وقبل حسم مشكلة الجنوب كانت دارفور قد اشتعلت، قادت المعالجات الدموية وتجييش المليشيات القبلية لتلك الأزمة ليس فقط الى إشاعة الخراب والموت ونزوح الالاف من ديارهم بل أنّ تلك الحرب امتدت لتصبح أحد الأسباب التي قادت الى نشوب الحرب الحالية التي تشهدها بلادنا في العاصمة وبعض الولايات.
بعد ثورة ديسمبر المجيدة التي اسقطت نظام المؤتمر الوطني الاجرامي الفاسد، واصلت قيادات ذلك التنظيم التآمر على الفترة الانتقالية من خلال القوات النظامية والمؤسسات العدلية، التي قام التنظيم باحتكارها لكوادره وطرد كل العناصر الوطنية المخلصة منها، ومن خلال شركاته التي قام بتأسيسها من أموال شعبنا المنهوبة، ومن خلف ظهر اللجنة الأمنية التي شكلت المجلس العسكري الذي ورث السلطة من نظام عمر البشير، لكن ولائه الخفي ظل قائما لنفس النظام القديم.
شنّ النظام القديم حربا دون هوادة على الثورة وكان الغرض هو محاولة دفع الناس لنسيان جرائم فترة الإنقاذ، ركزوا جهدهم على المضاربة في الدولار لتركيع الاقتصاد وافساد محاولات الحكومة الانتقالية لانعاش الاقتصاد، وقاموا بتحريك العصابات التي انشأوها في جهاز أمنهم لتحدث انفلاتا أمنيا مقصودا، وحين شعروا بجدية العناصر الوطنية في تصفية النظام القديم وخلع انيابه، دبّروا مع اللجنة الأمنية انقلاب 25 أكتوبر الذي رفضه الشارع منذ اللحظة الأولى ما أجبر البرهان على الانحناء للعاصفة، والتجاوب مع دعوات العودة للمسار السياسي، قبل ان تتضح سوء نياته واضماره مع حلفائه الاسلامويين النية في الغدر، ولم يكن هناك من مناص سوى اعلان الحرب على المليشيا التي صنعوها بأنفسهم قبل سنوات ضمن حربهم على الشعب السوداني.
هذه الحرب التي يدفع ثمنها الأبرياء من أرواحهم وممتلكاتهم ومستقبل أطفالهم، ليست سوى حرب الكيزان للقضاء على ثورة ديسمبر وفرصتهم الأخيرة للهروب من المحاسبة ودفن جرائم حقبتهم المظلمة في حريق الحرب التي اشعلوها بأنفسهم.
ومن الواضح انهم لا يكترثون لمعاناة المواطن الذي يكتوي بنار الحرب، يموت الأطفال في مخيمات النزوح في تشاد من الجوع والامراض، يقتات المهجرين على الأعشاب والحشرات، يُقتل الناس في بيوتهم بالقصف والنيران الطائشة، فقد الملايين أسباب رزقهم وتسير البلاد نحو مجاعة مؤكدة، ضاع مستقبل ملايين الأطفال الذين فقدوا مدارسهم وبيوتهم، والبرهان وكيزانه يواصلون دق طبول الحرب، ويهيئون بورتسودان كعاصمة بديلة بل ويشرعون في بناء مقرات جديدة لحكومتهم، ما يوحي بعدم عجلتهم في إيجاد حل سلمي للمشكلة ما داموا آمنين ويستعيدون سلطتهم بعيدا عن نيران الحرب.
إنها كارثة تنظيم سيودي بهذه البلاد الى الهلاك ما لم يتدارك شعبنا الأمر ويحشد قواه من أجل وقف الحرب واستعادة المسار المدني ومحاسبة كل من حرّض أو تورط في هذه الحرب وارتكب جرائم ضد المدنيين الأبرياء، وتصفية وحظر هذا التنظيم الاجرامي الى الأبد.
#لا_للحرب
ortoot@gmail.com
لكن ما وقع بعد يونيو 89، كان من نوع المصائب والكوارث، توقيت الانقلاب نفسه جاء لقطع الطريق على اتفاق الميرغني قرنق الذي مثّل آخر فرصة لبقاء بلادنا موحدة، كان واضحا ان حزب الجبهة الإسلامية الذي سطا على السلطة بليل يبحث عن شرعية من خلال تأجيج نار الحرب وتحويلها الى حرب دينية، وأدى تراكم المظالم والجرائم والانتهاكات الى أن يختار أهلنا في الجنوب خيار الانفصال.
وقبل حسم مشكلة الجنوب كانت دارفور قد اشتعلت، قادت المعالجات الدموية وتجييش المليشيات القبلية لتلك الأزمة ليس فقط الى إشاعة الخراب والموت ونزوح الالاف من ديارهم بل أنّ تلك الحرب امتدت لتصبح أحد الأسباب التي قادت الى نشوب الحرب الحالية التي تشهدها بلادنا في العاصمة وبعض الولايات.
بعد ثورة ديسمبر المجيدة التي اسقطت نظام المؤتمر الوطني الاجرامي الفاسد، واصلت قيادات ذلك التنظيم التآمر على الفترة الانتقالية من خلال القوات النظامية والمؤسسات العدلية، التي قام التنظيم باحتكارها لكوادره وطرد كل العناصر الوطنية المخلصة منها، ومن خلال شركاته التي قام بتأسيسها من أموال شعبنا المنهوبة، ومن خلف ظهر اللجنة الأمنية التي شكلت المجلس العسكري الذي ورث السلطة من نظام عمر البشير، لكن ولائه الخفي ظل قائما لنفس النظام القديم.
شنّ النظام القديم حربا دون هوادة على الثورة وكان الغرض هو محاولة دفع الناس لنسيان جرائم فترة الإنقاذ، ركزوا جهدهم على المضاربة في الدولار لتركيع الاقتصاد وافساد محاولات الحكومة الانتقالية لانعاش الاقتصاد، وقاموا بتحريك العصابات التي انشأوها في جهاز أمنهم لتحدث انفلاتا أمنيا مقصودا، وحين شعروا بجدية العناصر الوطنية في تصفية النظام القديم وخلع انيابه، دبّروا مع اللجنة الأمنية انقلاب 25 أكتوبر الذي رفضه الشارع منذ اللحظة الأولى ما أجبر البرهان على الانحناء للعاصفة، والتجاوب مع دعوات العودة للمسار السياسي، قبل ان تتضح سوء نياته واضماره مع حلفائه الاسلامويين النية في الغدر، ولم يكن هناك من مناص سوى اعلان الحرب على المليشيا التي صنعوها بأنفسهم قبل سنوات ضمن حربهم على الشعب السوداني.
هذه الحرب التي يدفع ثمنها الأبرياء من أرواحهم وممتلكاتهم ومستقبل أطفالهم، ليست سوى حرب الكيزان للقضاء على ثورة ديسمبر وفرصتهم الأخيرة للهروب من المحاسبة ودفن جرائم حقبتهم المظلمة في حريق الحرب التي اشعلوها بأنفسهم.
ومن الواضح انهم لا يكترثون لمعاناة المواطن الذي يكتوي بنار الحرب، يموت الأطفال في مخيمات النزوح في تشاد من الجوع والامراض، يقتات المهجرين على الأعشاب والحشرات، يُقتل الناس في بيوتهم بالقصف والنيران الطائشة، فقد الملايين أسباب رزقهم وتسير البلاد نحو مجاعة مؤكدة، ضاع مستقبل ملايين الأطفال الذين فقدوا مدارسهم وبيوتهم، والبرهان وكيزانه يواصلون دق طبول الحرب، ويهيئون بورتسودان كعاصمة بديلة بل ويشرعون في بناء مقرات جديدة لحكومتهم، ما يوحي بعدم عجلتهم في إيجاد حل سلمي للمشكلة ما داموا آمنين ويستعيدون سلطتهم بعيدا عن نيران الحرب.
إنها كارثة تنظيم سيودي بهذه البلاد الى الهلاك ما لم يتدارك شعبنا الأمر ويحشد قواه من أجل وقف الحرب واستعادة المسار المدني ومحاسبة كل من حرّض أو تورط في هذه الحرب وارتكب جرائم ضد المدنيين الأبرياء، وتصفية وحظر هذا التنظيم الاجرامي الى الأبد.
#لا_للحرب
ortoot@gmail.com