الحركة الشعبية لتحرير السودان التيار الثوري الديمقراطي: بيان صحفى حول اجتماع المكتب القيادي

 


 

 

مساء الأحد الموافق 1 سبتمبر 2024م عقد المكتب القيادي للحركة الشعبية - التيار الثوري الديمقراطي إجتماعه الدورى الذى تناول الكارثة الإنسانية و إجتماع جنيف وإستمرار الحرب، والوضع السياسي، والتحالفات والقضايا التنظيمية والتضامن الجماهيرى لوقف الحرب وتقارير اللجان التى كلفها المكتب فى إجتماعاته السابقة، وتوصل الإجتماع إلى الآتي:

🛑 صوت إمرأة شجاعة من قوز هندى، وإنتفاضة كسلا ضد القتل، تؤكد مرة أخرى أن الثورة أبقى من الحرب ، وطريق ثورة ديسمبر هو طريق وقف الحرب :
رغم القمع وجرائم الحرب والنهب والتشريد، وإحتلال البيوت ، والنزوح واللجوء، والقتل والدمار ، والسلب والإعتقالات الجزافية والتعذيب والإغتصابات فى المناطق التى يسيطر عليها طرفي الحرب، إلا أن الحركة الجماهيرية أظهرت طاقات كامنة وهى تدرك إن الحل الحقيقي يكمن فى وقف الحرب وإحلال السلام، والوصول إلى حلول مستدامة بتأسيس الدولة وإكمال الثورة . إن صوت تلك المرأة الشجاعة فى قوز هندى وإنتفاضة كسلا ضد قتل المواطنين وتجاوز القانون، ومقاومة المدنيين لممارسات الطرفين، مهما كان صوتها خافضا الآن إلا إن وقف الحرب سيشهد بعثا جديدا للحركة الجماهيرية، إن الكلمة وصوت الشارع أقوى من المدفع وأسلحة الدمار .

🛑 فتح المسارات جيد ينقصه إشراك المجتمعات المحلية والمجتمع المدنى، وإستمرار الحرب يشكل تحدى لما إنجز :
الكارثة الإنسانية أصبحت ذات أولية قصوى لعدم وقف الحرب، وأصبح من الضرورى بعد فتح بعض المسارات بناء شراكات مع المجتمعات المحلية، والمجتمع المدنى، مع وضع آليات تضمن الفعالية والشفافية، ووقف الفساد والإتجار بالإغاثة فى الأسواق، وإشراك المواطنين فى الرقابة والتوزيع وتوصيل الإغاثات، نذر المجاعة التى فاقمتها الطبيعية بالسيول والفيضانات التى أحدثت كوارث واسعة فى شرق السودان وسد أربعات والولاية الشمالية وولاية نهر النيل والمجاعة التى تضرب جنوب كردفان/ جبال النوبة وتهدد حياة الآلاف تحتاج أن نأخذها كأولويات قصوى .
إن إجتماع جنيف قد أنجز القليل وتبقت أمهات القضايا، وقف الحرب وحماية المدنيين والإتفاق على بعثة سلام للمراقبة، والإنتقال إلى عملية سياسية ذات مصداقية، يقودها المدنيون وتؤدى إلى تأسيس الدولة بما فيها الجيش الواحد المهنى والقومى، وإكمال مهام ديسمبر .

🛑 الحرب القادمة ستدور فى مناطق مأهولة بالسكان والنازحين - الفاشر، الأبيض - الدلنج - كوستى- سنار - المناقل - القضارف والخرطوم، فهل من طريق لوقفها؟
عدم الوصول لوقف عدائيات إنساني مراقب يضع ملايين السودانيات والسودانيين، والأطفال والنساء فى مناطق مأهولة بالسكان والنازحين - الفاشر، الأبيض - الدلنج - كوستى- سنار - المناقل - القضارف والخرطوم، فى وجه الموت والتشريد والدمار، وهذه قضية يجب أن تكون فى مقدمة أجندة القوى المدنية فى الداخل والخارج وأن نقوم بتعبئة واسعة وطنيا وإقليميا ودوليا، وأن نضع هذه القضية فى أجندة مجلس الأمن والسلم الأفريقي ومجلس الأمن الدولى لاصدار قرارات تلزم طرفيالحرب بوقفها ووجوب حماية المدنيين قبل إستئنافهم لعمليات فصل الجفاف القادم.

🛑 حصيلة التضامن الجماهيرى فى الخارج ضعيفة:
ثورة ديسمبر تمكنت من خلق جبهة واسعة للتضامن فى الخارج قادها بنات وأبناء السودان، هذه الجبهة تصدعت بحكم الحرب والإستقطاب الذى أحدثته، وتراجع الحركة الجماهيرية فى الداخل والخارج إلى تكتيكات دفاعية والعمل على صيانة حق الحياة لملايين السودانيين فى الداخل والخارج، وقد ساهم السودانيين فى دول الاغتراب والمهجر ببطولة وإيثار فى دعم أسرهم واهلهم ومعارفهم ومناطقهم، وفى والمبادرات الإنسانية ونحتاج الآن أن ننتقل إلى خانة الهجوم لوقف الحرب وتعبئة الإقليم والمجتمع الدولى، على المستوى الشعبي وعلى مستوى التحالفات القائمة للتصدى للجولة القادمة من الحرب التى تستهدف المدنيين وضرورة وقفها.

🛑 التحالفات الحالية لا تشكل كتلة حرجة وتحتاج إلى إصلاح:

التحالفات القائمة الآن والتى نحن جزء منها لا تشكل كتلة حرجة وتحتاج إلى إصلاح، وقد قرر المكتب القيادي إرسال رسائل إلى قيادتها حول الإصلاحات المطلوبة من وجهة نظرنا وضرورة العمل المشترك للوصول إلى كتلة حرجة لازمة لوقف الحرب وللعودة لاحقا إلى منصة ثورة ديسمبر .
الثورة أبقى من الحرب
والشعب سينتصر
*المكتب القيادي للحركة الشعبية - التيار الثوري الديمقراطي*
2 سبتمبر 2024

 

آراء