الحرية بمفاهيم شباب الثورة
زهير عثمان حمد
2 November, 2022
2 November, 2022
مع تطور عقلية الإنسان كانت الحرية مطلبا مهما وذا قيمة معنوية رفيعة ولا تزال كذلك فلا شيء له حيز عظيم في حياة البشر مثل الحرية و للحرية أشكالٌ كثيرة، تبدأ من حرية الكلمة، وتمر بأنواع كثيرة تشمل حرية ممارسة الشعائر الدينية، وحرية اختيار العمل، والتعليم، وحرية التنقل، وحرية اختيار العلاقات الاجتماعية والإنسانية، وتعتبر الحريةمقياساً لنمو المجتمعات على رقيها.
أن النزوع إلى التحرر والحرية هو الامر المفيدً إذا كان منطلقاً من الحرية الموجهة للإعمار والتنمية المستدامة بحيث تساهم في التحرر من القيود الخاطئة في تنمية الإبداع والابتكار عند الشباب الطموح، وتمهد لبناء علمي وثقافي وفكري, كما أن الحرية في إطار القيم الانسانية تساهم في تنمية الشخصية المنتجة للشباب أما إذا كانت الرغبة في التحرر والحرية لا تعني الحرية المطلقة من دون أي قيود وضوابط فلا شك أن هذه الحرية لها مخاطر وآثار سلبية و تدميرية للفرد والجماعة
أقول إن شباب الثورة الميل الجاد للحرية و تستيقظ فهم بشدة بهذه المرحلة وتجذب وتسلب ألبابهم الرغبة الجامحة في الحرية، وأي حرية؟ هي الحرية المعتدلة المعقولة وايضا هنالك آخرون يرون أن الحرية المتطرفة والحادة هي الخلاص وبل شباب الحراك الان لا يريدون الحرية المطلقة بلا أي قيد أو شرط، ولابد من الحديث بالعقل الواعي الذي يستند للمنطق، ويحترم القانون الضابط لقيمنا وحياتنا، ويتفاهمون الحدود ما بين المصلحة الخاصة والعامة و حريتهم وحرية الاخرين، هو أمر له قيمة وطنية , والشيء الذي يرغب به الشباب ويطلبونه باندفاع وشوق, لإشباع الحرية ولا يمكن بلوغ هذا الهدف إلا بالحرية ومع الالتزام بأعراف المجتمع
ومن المحزن في بلادي تعرضت الحرية إلى حالات قمع وهيمنة من قبل أفراد وجماعات وفئات اجتماعية ودينية وسياسية بل هنالك القهر الثقافي للحريات وايضا أستلاب اصحاب المصالح الاقتصادية لذائقتنا الاستهلاكية
لقد غابت الحرية وأصبحت تحت سيطرة وملكية الملشيات وقادة الجيوش والمخابرات وايضا الاعيان والشيوخ وفي كل الأحوال تضاموا معا لتكوين أقلية للسيطرة علي المشهد السياسي وفي كل يوم يزيد نفوذهم ولهم قدرة عجيبة على محو كل القواعد الانسانية والاخلاقية للحرية بساحات العمل العام وتحديد ما هو مسموح لنابه وما محرم علينا وتحولت هذه القيود إلى قوانين ودساتير لها قوة البطش والقمع والاخفاء القسري الذي يقهر الحرية ويهدد الانفعال الغير حميد يقود لحماقة حمل السلاح يقود الجميع للفوضى
لعن الله القائد الفرد والزعيم الملهم الذي يحتكر السلطة والثروة و يحرم شعبه من الحرية ويجرم الرأي المخالف وهو يعرف الحرية حسب مصالحه وهذا يعطيه حق التحكم في الامة بالباطل والتضليل وشراء الذمم
أعلموا شبابنا أن الامساك بمفاتيح القوة وأسباب السلطة لا يعني أنتصار الدكتاتورية والسماح والمنع بما يرون ولن يدوم طويلا التحكم في الحرية وتحويلها إلى منحة من السلطة
أعرفوا أننا ذات يوم سوف نستعيد حقنا الذي سلبته منا أقلية قليلة و تلك التى ليس لها غير السلاح والطرح العاجز لتبرير أفعالهم لقيادة الامة وهي عليمة بأن هذه الحالة ليست ذات ديمومة ونصل الي انتصار الديمقراطية وعودة الحرية لأصحابها نعرف فداحة هذا العدوان السافر علي الحرية والواقع علينا من قهر وقد نجد تحدي من عدو غير متوقع ولكنه معروف بسلوكه ضد الحرية و فضاء الحياة بالمجمل
نعم الان قد نجد مساحة من حرية التعبير في مواقع التواصل ولكنها هي حجب الرأي بأساليب عصرية عن الانتشار الا بين فئات اجتماعية بعينها ولكن ايضا نضال ومكابدة من أجل الحرية واني علي يقين بأن هذا الفعل البسيط له نهايات بديعة في أحقاق قيم الحرية
قد يسأل البعض ما هي الحرية التي يطلبها ثوار اليوم وهل لها أطار فلسفي، كما نعلم وتحدثت في كثير من منابرالشباب و الشابات أننا لسنا من الذين يسعون للحرية المطلقة التي تحارب القيم والموروث وكل ما يعبر عن هوية الامة بل في البداية الحرية بمعناها الاشمل والتي تعطي الإنسان كل حقوقه بما يضمن له حياة كريمة وعيش يليق بالانسان قد يقول قائل أنهم يدعون لقيم وحرية الغرب التي تبدأ من حرية الجسد الى الاعتقاد والتعبير والانتماء ونيل خدمات الدولة والمشاركة في القرار السياسي بالاضافة لفوضى الممارسات التي لا يرضى عنها مجتمعنا
أقول لهم أن هؤلاء الشباب وضعوا في ميثاق الشعب مايعمر بالكثير من قيم الحرية التي ظلت أشواق أهلنا منذ عهد الظلام مرور بالاستعمار وفترات حكم الفرد والانظمة الدكتاتورية ومن هنا جاء شعار الحرية هو أهم شعارات الثورة فهي المحرك الدافع لقوى الشباب في حراكهم الآن ضد الانقلاب الذي سخروا له كل الإمكانات النضالية والتضحيات كسلاح لأسقاطه قد نرى أن بين هؤلاء عمل تنسيقي فيما بينهم لقطاعات غير منسجمة فكرياً ، وغير منظمة في إطار جامع مؤهل لهم لقيادة البلاد السياسية ولكن هذه تملك الطرح المفضي للحرية ، وإنما لديها شراكة أو قاسم مشترك وحيد فقط هو الحرية بمفهومها الممزوج بالقيم الوطنية لدى شباب الذي ترعرع على اهمية فتحت ابواب الحوار والتعاطي الواعي مع قضايا الامة والآن أصبح بينهم تواصل وطرح معرفي لمفهوم الحرية وكيفية نيلها
أقول ومنذ بدأت الثورة عبّر الشباب عن فهم جديد ومتجرد للحرية، ونحن فهمناها بشكلها الذي نعرفه، وندركه، ونعلم مفاتيحه، ومخارجه،وكيف يمكن للنضال أن ينلها حتى بدأت تتضح ملامح المفهوم الآخر للحرية في ذهن المواطن السوداني البسيط، وهو المحافظ على قيمه وتقاليده، وعاداته الاجتماعية، بالرغم من كل محاولات الانفتاح وممارسة الهيمنة من قبل أنصار العولمة الثقافية، إلاّ أنّ مجتمعنا مضي على نهجه وقيمه، حتى أن بدأت تتسلل بعض القيم الغربية، غير المقبولة ، فنحن منسجمون في مجتمع محافظ، ذو قيم متوارثة لا يمكن فصلها عن الإيمان بحقوقنا في الحرية
ومن هنا أنادي بأن تتبني الكيانات السياسية ومنظمات المجتمع المدني طرح شباب في مسالة الحرية وجعل الحرية قيمة انسانية واخلاقية داخل الاسر و لكل المجتمع بل تعالوا لتوسيع مفهوم سوداني للحرية يخدم الثورة ويضيف لحياتنا ودولتنا المزيد من القيم الراقية التي تسمو بها الأمم وسوف نظل نرفع شعار الثورة حرية سلام وعدالة الي يوم النصر الكبير .
feedback@sudanile.com
أن النزوع إلى التحرر والحرية هو الامر المفيدً إذا كان منطلقاً من الحرية الموجهة للإعمار والتنمية المستدامة بحيث تساهم في التحرر من القيود الخاطئة في تنمية الإبداع والابتكار عند الشباب الطموح، وتمهد لبناء علمي وثقافي وفكري, كما أن الحرية في إطار القيم الانسانية تساهم في تنمية الشخصية المنتجة للشباب أما إذا كانت الرغبة في التحرر والحرية لا تعني الحرية المطلقة من دون أي قيود وضوابط فلا شك أن هذه الحرية لها مخاطر وآثار سلبية و تدميرية للفرد والجماعة
أقول إن شباب الثورة الميل الجاد للحرية و تستيقظ فهم بشدة بهذه المرحلة وتجذب وتسلب ألبابهم الرغبة الجامحة في الحرية، وأي حرية؟ هي الحرية المعتدلة المعقولة وايضا هنالك آخرون يرون أن الحرية المتطرفة والحادة هي الخلاص وبل شباب الحراك الان لا يريدون الحرية المطلقة بلا أي قيد أو شرط، ولابد من الحديث بالعقل الواعي الذي يستند للمنطق، ويحترم القانون الضابط لقيمنا وحياتنا، ويتفاهمون الحدود ما بين المصلحة الخاصة والعامة و حريتهم وحرية الاخرين، هو أمر له قيمة وطنية , والشيء الذي يرغب به الشباب ويطلبونه باندفاع وشوق, لإشباع الحرية ولا يمكن بلوغ هذا الهدف إلا بالحرية ومع الالتزام بأعراف المجتمع
ومن المحزن في بلادي تعرضت الحرية إلى حالات قمع وهيمنة من قبل أفراد وجماعات وفئات اجتماعية ودينية وسياسية بل هنالك القهر الثقافي للحريات وايضا أستلاب اصحاب المصالح الاقتصادية لذائقتنا الاستهلاكية
لقد غابت الحرية وأصبحت تحت سيطرة وملكية الملشيات وقادة الجيوش والمخابرات وايضا الاعيان والشيوخ وفي كل الأحوال تضاموا معا لتكوين أقلية للسيطرة علي المشهد السياسي وفي كل يوم يزيد نفوذهم ولهم قدرة عجيبة على محو كل القواعد الانسانية والاخلاقية للحرية بساحات العمل العام وتحديد ما هو مسموح لنابه وما محرم علينا وتحولت هذه القيود إلى قوانين ودساتير لها قوة البطش والقمع والاخفاء القسري الذي يقهر الحرية ويهدد الانفعال الغير حميد يقود لحماقة حمل السلاح يقود الجميع للفوضى
لعن الله القائد الفرد والزعيم الملهم الذي يحتكر السلطة والثروة و يحرم شعبه من الحرية ويجرم الرأي المخالف وهو يعرف الحرية حسب مصالحه وهذا يعطيه حق التحكم في الامة بالباطل والتضليل وشراء الذمم
أعلموا شبابنا أن الامساك بمفاتيح القوة وأسباب السلطة لا يعني أنتصار الدكتاتورية والسماح والمنع بما يرون ولن يدوم طويلا التحكم في الحرية وتحويلها إلى منحة من السلطة
أعرفوا أننا ذات يوم سوف نستعيد حقنا الذي سلبته منا أقلية قليلة و تلك التى ليس لها غير السلاح والطرح العاجز لتبرير أفعالهم لقيادة الامة وهي عليمة بأن هذه الحالة ليست ذات ديمومة ونصل الي انتصار الديمقراطية وعودة الحرية لأصحابها نعرف فداحة هذا العدوان السافر علي الحرية والواقع علينا من قهر وقد نجد تحدي من عدو غير متوقع ولكنه معروف بسلوكه ضد الحرية و فضاء الحياة بالمجمل
نعم الان قد نجد مساحة من حرية التعبير في مواقع التواصل ولكنها هي حجب الرأي بأساليب عصرية عن الانتشار الا بين فئات اجتماعية بعينها ولكن ايضا نضال ومكابدة من أجل الحرية واني علي يقين بأن هذا الفعل البسيط له نهايات بديعة في أحقاق قيم الحرية
قد يسأل البعض ما هي الحرية التي يطلبها ثوار اليوم وهل لها أطار فلسفي، كما نعلم وتحدثت في كثير من منابرالشباب و الشابات أننا لسنا من الذين يسعون للحرية المطلقة التي تحارب القيم والموروث وكل ما يعبر عن هوية الامة بل في البداية الحرية بمعناها الاشمل والتي تعطي الإنسان كل حقوقه بما يضمن له حياة كريمة وعيش يليق بالانسان قد يقول قائل أنهم يدعون لقيم وحرية الغرب التي تبدأ من حرية الجسد الى الاعتقاد والتعبير والانتماء ونيل خدمات الدولة والمشاركة في القرار السياسي بالاضافة لفوضى الممارسات التي لا يرضى عنها مجتمعنا
أقول لهم أن هؤلاء الشباب وضعوا في ميثاق الشعب مايعمر بالكثير من قيم الحرية التي ظلت أشواق أهلنا منذ عهد الظلام مرور بالاستعمار وفترات حكم الفرد والانظمة الدكتاتورية ومن هنا جاء شعار الحرية هو أهم شعارات الثورة فهي المحرك الدافع لقوى الشباب في حراكهم الآن ضد الانقلاب الذي سخروا له كل الإمكانات النضالية والتضحيات كسلاح لأسقاطه قد نرى أن بين هؤلاء عمل تنسيقي فيما بينهم لقطاعات غير منسجمة فكرياً ، وغير منظمة في إطار جامع مؤهل لهم لقيادة البلاد السياسية ولكن هذه تملك الطرح المفضي للحرية ، وإنما لديها شراكة أو قاسم مشترك وحيد فقط هو الحرية بمفهومها الممزوج بالقيم الوطنية لدى شباب الذي ترعرع على اهمية فتحت ابواب الحوار والتعاطي الواعي مع قضايا الامة والآن أصبح بينهم تواصل وطرح معرفي لمفهوم الحرية وكيفية نيلها
أقول ومنذ بدأت الثورة عبّر الشباب عن فهم جديد ومتجرد للحرية، ونحن فهمناها بشكلها الذي نعرفه، وندركه، ونعلم مفاتيحه، ومخارجه،وكيف يمكن للنضال أن ينلها حتى بدأت تتضح ملامح المفهوم الآخر للحرية في ذهن المواطن السوداني البسيط، وهو المحافظ على قيمه وتقاليده، وعاداته الاجتماعية، بالرغم من كل محاولات الانفتاح وممارسة الهيمنة من قبل أنصار العولمة الثقافية، إلاّ أنّ مجتمعنا مضي على نهجه وقيمه، حتى أن بدأت تتسلل بعض القيم الغربية، غير المقبولة ، فنحن منسجمون في مجتمع محافظ، ذو قيم متوارثة لا يمكن فصلها عن الإيمان بحقوقنا في الحرية
ومن هنا أنادي بأن تتبني الكيانات السياسية ومنظمات المجتمع المدني طرح شباب في مسالة الحرية وجعل الحرية قيمة انسانية واخلاقية داخل الاسر و لكل المجتمع بل تعالوا لتوسيع مفهوم سوداني للحرية يخدم الثورة ويضيف لحياتنا ودولتنا المزيد من القيم الراقية التي تسمو بها الأمم وسوف نظل نرفع شعار الثورة حرية سلام وعدالة الي يوم النصر الكبير .
feedback@sudanile.com