الحزب الاشتراكي الديمقراطي الوحدوي (حشد الوحدوي):رسالة معايدة الى الشعب السوداني

 


 

 

قيادة وعضوية حشد الوحدوي تتقدم بالتهاني العطرة لشعبنا السوداني الكريم بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، أعاده الله على الوطن ومواطنيه باليمن والخير والبركات. ونتمنى ان لا يعود العام القادم الا وشعب السودان قد حرر نفسه من أغلال القهر والظلم والفساد الذي تسبب فيه نظام الجهل والخرافة والعنصرية البغيضة الذي يسمي نفسه بنظام الانقاذ والذي ظل يبشر بمشروع نهضوي زائف كان شؤما وخرابا على البلاد والعباد، افقر الجماهير وازلهم، خرب الاقتصاد الوطني، ونهب منتسبيه كل ما هو متاح من رصيد مادي وحولوه لمصلحتهم الخاصة، مشروع كان نتاجه تدمير الخدمة المدنية والمؤسسة العسكرية والخدمات الصحية والتعليمية وانهيار تام لصحة البيئة، مشروع فصل جنوب السودان من حضن الوطن الكبير، ورسخ أمراض القبلية الضارة والعنصرية الدينية والنوعية ، مشروع اعلن الحرب على كل أبناء الهامش الذين طالبوا بحقوقهم المشروعة وخلال ذلك ارتكب المجازر والتصفية العرقية وجميع الجرائم المصنفة دوليا ضد الانسانية وحقوق الانسان.

وينتهز الحزب هذه المناسبة لتهنئة الأبطال المناضلين من الجنسين الذين تم اطلاق سراحهم في اليومين الماضيين بعد حبسهم لمدد طويلة بلا مسوغ قانوني الا لأنهم قالوا لا للقهر والفساد وغلاء الأسعار والمعيشة وانهيار البنى التحتية والخدمات الاساسية، تم اعتقالهم ومعاملتهم بكل قسوة ومارسوا معهم شتى انواع الازلال والمهانة. ونحن إذ نحييهم  اليوم ونثمن تضحياتهم ومعاناتهم ، نتقدم لهم باصدق التحايا والتبريكات ونؤكد لهم ان ما قدموهوا لشعبهم لن يذهب سدى، وان الثورة المباركة التي شاركوا في إزكاء جذوتها لن تخمد وستستمر حتى إسقاط هذا النظام المجرم.

ونطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين الذين لم يشملهم قرار الافراج الاخير فورا، او تقديمهم لمحاكمات عادلة.

ولا يفوتنا ان نحي اسر أبنائنا وبناتنا الشهداء في احداث نيالا الاخيرة، كما لا يفوتنا ان نحي ذكرى شهداء حركة ابريل ١٩٩٠/ ٢٨ رمضان الابطال الخالدين ونقول لهم بان دمائكم ستكون البحر الذي ستبحر فيه ثورة الشعب السوداني من اجل الحرية والسلام والعدالة ، ومن اجل تأسيس دولة  مدنية ديمقراطية حديثة، ولن نسمح بان تنام أعين الجبناء وسنزيدهم رهقا على رهق الى ان يسقطون غير مأسوف عليهم.

أخيرا فإننا نؤكد ان ثورة يونيو مستمرة وكان شهر رمضان المعظم مناسبة لاستراحة الثوار وترتيب صفوفهم ، وان الموجة الفاصلة قادمة لا محال وان الشعب قد خرق جدار الصمت وارهب المستحيل ولن يتوقف حتى يستعيد دولته وحكومته التي نهبت بليل بواسطة تجار الدين والأخلاق والقيم.

كل عام والجميع بخير

ومعا من اجل الحرية والسلام والعدالة الاجتماعية ،،،

 

المكتب القيادي لحشد الوحدوي

٣٠ رمضان ١٤٣٣ ه

١٨ / ٨ / ٢٠١٢م

 

آراء