الحكومة تدمر الهلال باللجنة المعينة
اصل الحكاية
تصريحات خطيرة اطلقها أمس كابتن محمود جبارة (السادة) عضو لجنة التسيير الهلالية عبر إذاعة هلا اف ام 96 من خلال برنامج (زمن إضافي) ، بتقديمه واقع مخيف لتكوين اللجنة الحكومية ، والطريقة المدمرة التي أدارت ولاتزال تدير بها نادي الهلال ، فقد أكد (السادة) من خلال حديثه لإذاعة (هلا 96) أن التكوين من البداية قام علي محاولات لإرضاء رؤساء سابقين وأقطاب بالنادي الكبير ، بتعيين افراد في اللجنة محسوبين علي الاداريين والأقطاب المذكورين ، وحددهم بالإسم ، طه علي البشير ، صلاح إدريس ، الامين البرير والمشجع الكاردينال ، مفجرا (قنبلة) من العيار الثقيل بأن أعضاء اللجنة الحكومية يعملون وينفذون أجندة لصالح أفراد ، وأن الهلال يأتي في آخر أولوياتهم .
وأكد عضو اللجنة محمود جبارة (السادة) علي معاناته من التهميش ما أدي لابتعاده ، مؤكدا علي ماذكرته أمس في هذه المساحة بأن حالة الإستقطاب داخل اللجنة الحكومية ، وصلت متأخرة لدرجة أن تكون تعليقات الاعضاء داخل الاجتماعات (مذاعة علي الهواء) في صحف اليوم التالي ، وأنهم يستخدمون الاعلام الموجه والمساند للضغط من أجل تمرير أجندة لصالح مصالح هذا وذاك .
ملخص حديث السادة أن هذه اللجنة الفاشلة تدار من الخارج (بالروموت كنترول) ، وأنها لعبت الدور الرئيسي في حالة الاحتقان التي يعيشها النادي ، ويري أن الحل في تغيير سريع وجذري إما بالإنتخابات في موعدها ، أو تعديل بنسبة 80% من أعضاء اللجنة الحالية .
وإذا عدنا لتصريحات النابي قبل وبعد قبول الإستقالة ، سنجد أنها تعبير حقيقي لما ذهب إليه محمود جبارة (السادة) ، فقد ذكر النابي قبل قبول الاستقالة ، أن الجو بنادي الهلال غير صحي ، ولا يصلح للعمل ، وأكد في تصريحات عقب قبول الاستقالة ، أن التيارات المتصارعة أثرت علي الفريق ، وهو يعني بذلك أنتقال هذه الصراعات لفريق الكرة ، بجانب التدخلات الواضحة في الشأن الفني .
الوضع الحالي في الهلال خطير بكل ماتحمل هذه الكلمة ، لأن طبيعة الصراع التي صارت تتكشف يوما بعد يوم ،تقول أن المدرب التونسي نصر الدين النابي ضحية لهذه الصراعات الخايبة ، مابين معسكر داخل اللجنة يرغب في استمراره ، ومعسكر آخر داخل اللجنة يرفض استمرار .
وهذا يعيدنا بعد بروز هذه الأجواء العكرة لسطح الاحداث ، إلي تساؤل عن طرف الصراع التي قاد مفاوضات التعاقد معه ونجح في ذلك ، هل هو ذات الطرف الذي أطاح به ؟ الإجابة المؤكدة (لا) ، وهذا يعني بتفسير بسيط طرف الصراع الذي لم يلعب دور في التعاقد مع النابي ، هو الذي قاد حملة الإطاحة به داخل اللجنة ومن خلال الإعلام الموجه . تنفيذا لأجندة إدارية تدير الصراع من خارج اللجنة .
الهلال في خطر حقيقي . والسبب الحكومة التي عينت هذه اللجنة الفاشلة.
اواصل
hassanfaroog@gmail.com
////////