الحل في المجلس التشريعي الانتقالي الثوري
كلام الناس
نعلم ان الحاضنة السياسية لثورة ديسمبر الشعبية قد ضعفت نتيجة لطفح الخلافات الحزبية وسطها وخروج بعض مكوناتها ودخول لاعبين آخرين في الساحة السياسية ، لكن ذلك لا يبرر تطاول بعض الذين شاركو في سلطة الانقاذ عليها وادعاء ادوار ثورية مكتسبة لهم .
بصريح العبارة لايحق لقائد فصيل عسكري تولى منصب مساعد الرئيس المخلوع التطاول على قوى الحرية والتغيير والتصريح للصحف بأنه لم يعد هنالك شئ اسمه الحرية والتغيير كما قال مني مناوي لصحيفة الصيحة الذي أضاف بلا حياء قائلا : إن مجلس الشركاء ـ المختلف عليه ـ قد حل محل الحرية والتغيير والغى الحاضنة السياسية السابقة !!.
لن نبكي على اطلال تحالف قوى الحرية والتغيير الذي مازلنا نطمح في أن يسترد عافيته السياسية والتنظيمية لا ليتسيد الموقف انما ليسهم بإيجابية في تصحيح مسار الثورة التي تكالبت عليها قوى الرده والتسلط الفوقي حتى من بعض الذين أعلنوا انحيازهم للإرادة الشعبية والإلتزام بتحقيق أهدافها في التغيير الديمقراطي والحرية والسلام والعدالة والحياة الحرة الكريمة للمواطنيين
مرة أخرى ننبه الى أنه ليس من مصلحة حتى المتكالبين على المناصب والمغانم خلق اصطفاف جديد تحت أي مظلة من المظلات انما لا بد من دفع المساعي الهادفة للعودة الى منصة الثورة وتعزيز الخطوات الايجابية التي تمت وتكثيف الجهود لتنفيذ الاصلاح الاقتصادي الجذري لصالح المواطنيين ، واستكمال عملية السلام بالداخل وسط المواطنيين المتضررين وتأجيل الصراع المحموم على السلطة الذي لا يخدم للسودانيين قضية .
كذلك لابد من استعجال تكوين المجلس التشريعي للفترة الانتقالية بما يحافظ على التوازن المطلوب بتمثيل قوى الثورة والتغيير الديمقراطي وفي مقدمتهم النساء والشباب ، مع الاستعانة بخبرات وقدرات لها دراية بالشئون التشريعية والرقابية ممن لم يتلوث تاريخهم المهني والسياسي .
الشعب السوداني عرف طريقه وقادر على التمييز بين الطيب والخبيث في الساحة السياسية فلا داعي للتطاول على قوى الثورة ومحاولة القفز عليها بتحالفات مشبوهة لا تشبه الثورة ولا الثوار.
noradin@msn.com