الحوثي يفاجئ أهالي “قتلى السودان في اليمن” بما تخفيه الحكومة عنهم

 


 

 

 

 

وجه محمد علي الحوثي، رئيس اللجنة الثورية العليا في جماعة "أنصار الله، رسالة إلى الحكومة السودانية، بخصوص المشاركة في الحرب اليمنية.

وقال الحوثي في سلسلة تغريدات على تويتر، إنه "على النظام السوداني إن كان يحترم ميليشياته ومجنديه الالتزام بالقوانين التي أقرها وأن يبلغ أسر مرتزقته ممن قتلوا في اليمن بحسب ما هو مقر في اللوائح العسكرية كأقل جهد يقدم للوفاء مع من زج بهم في محرقة اليمن فالعاطفة الأسرية بين الوالدين وأبنائهم مؤثرة ولو أن البشير لا يشعر بعاطفة الأبوة".

وتابع الحوثي: "قيادة مرتزقة السودان باليمن لا يخطرون أسر المشاركين بالعدوان بقتلاهم من الجنود والضباط فيما اللائحة تنص بوضوح على أنه إذا تأكد استشهاد أحد أفرادها لحظة وفاته يتم تبليغ أسرته في الساعة ذاتها والشروع فورا في الإجراءات المالية، وهو ما يؤكد الإهمال المتعمد لمتابعة من يزج به في المعركة".

واختتم تغريداته قائلا: "أم أنه يستفد نظام السودان لتغطية عجز العملة الأجنبية بالأموال هذه قبل الدفع لأسر القتلى المشاركين بالعدوان أو تحايل من القيادات العسكرية عليهم، أو إنها من الحقوق السعودية للسودان وأن تصريحات فهد بن تركي بحل مشاكلهم كانت للإعلام وتخفيف التوتر وما زال هؤلاء المرتزقة بلا حقوق ويقاتلون دينا".

وكان الفريق الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز، قائد القوات المشتركة السعودية، كشف للمرة الأولى عن مشكلة تتعلق بالقوات السودانية المشاركة ضمن قوات التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن.

وقال القائد العسكري، خلال لقائه في مدينة جدة، في مايو/أيار الماضي، مع الوفد الإعلامي السوداني الذي استضافته وزارة الثقافة والإعلام السعودية: "أعلم أن هناك أمورا حدثت أعزوها لأسباب فنية وإدارية، مثل تأخر الرواتب للقوات السودانية لفترة ثلاثة أشهر، ولكنني أوكد أن هذه المسألة قد حلت وانتهت بالكامل ليس فقط بأثر رجعي وإنما للفترة القادمة، لكي لا يتكرر هذا الأمر مطلقا في المستقبل، لا من ناحية الرواتب أو تعويض أسر الشهداء أو المصابين فحسب، بل في جميع المعينات المطلوبة لتوفير كل مقومات العمل لتلك القوات"، وفقا لصحيفة "اليوم التالي" السودانية.

وتابع: "أنا كقائد للقوات المشتركة متأكد من أن تلك المسألة الفنية والإدارية أصبحت جزءا من الماضي، نحن نؤمن بأن الجنود لهم حقوقهم ويجب أن ينالوها".

وأشاد بالقوات السودانية المشاركة في حرب اليمن، ضباطا وأفرادا، قائلا إنهم "يتحلون بالانضباط والمعنويات العالية والاحترافية، رغم أن العدو مختلف في نمط القتال، ورغم أن العدو ليس مليشيا طبيعية".

وعلت المطالبات في البرلمان السوداني بسحب الجنود السودانيين من اليمن، تزامنا مع إعلان وزارة الدفاع، في الأيام الماضية أنها تُقيّم إيجابيات وسلبيات مشاركة قواتها بالحرب الدائرة في اليمن.

وكان قائد قوات الدعم السريع في السودان الفريق محمد حمدان حميدتي، قال خلال حوار أجرته معه صحيفة "الجريدة" السودانية، إن قواته المشاركة في الحرب باليمن، ضمن التحالف الذي تقوده السعودية، فقدت 412 عسكريا، بينهم 14 ضابطا.
لكن الرئيس السوداني عمر البشير قال إن السودان لن يثني عن لعب دوره العربي في استرداد الشرعية في اليمن، باعتبار أن مواقف السودان المبدئية المعلنة هي الدفاع عن أرض الحرمين والتزاما بالأهداف النبيلة التي دعت إلى مشاركته في عاصفة الحزم، متمنيا أن تشهد العلاقات السودانية السعودية المزيد من التطور فى الأيام المقبلة.

ومنذ مارس/آذار 2015 اتخذ السودان قرارا بالمشاركة في تحالف عسكري تقوده السعودية ضد جماعة "أنصار الله" في اليمن، وأرسلت الخرطوم آلاف الجنود المشاة إلى هناك.

نقلا عن سبوتنيك
https://arabic.sputniknews.com/arab_world/201807191033930960-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%AB%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86/

 

آراء