الخطاب الموجه من الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة للدكتور إبراهيم الأمين الأمين العام السابق للحزب

 


 

 




30 أبريل 2014م

د. إبراهيم الأمين

الأمين العام لحزب الأمة


أخي الحبيب
سلام الله عليك ورحمته تعالى وبركاته، وبعد-
كنت قد قمت بدور مهم في إنجاح مهمتك أميناً عاماً بيانه:
•        عدم الموافقة على منع جماعة التيار من التصويت في اجتماع الهيئة المركزية بتاريخ 6-7 أبريل 2012م لتقييم أعمال أمانة عامة لم يشتركوا فيها بل عاكسوها من خارج أجهزة الحزب.
•        دعم الأمانة مالياً باستمرار بصورة لم تتحقق للأمانة العامة السابقة.
•        المساعدة لتكوين أمانة عامة وفاقية عن طريق لجنة الـ 25 ثم لجنة الـ 7، وهي مجهودات لم تنجح.
•        تعاوني مع دوائر وأمانات الأمانة العامة التي كونتها دون تحفظ.
•        قبول كل المبادرات التي طرحتها أنت عليّ.
•        تأجيل اجتماع الهيئة المركزية لأطول وقت ممكن لإعطائك مزيداً من الوقت لتكوين الأمانة العامة الوفاقية.
ولكننا بحضورك في مجلس التنسيق والمكتب السياسي رأينا ضرورة توجيه الدعوة للهيئة المركزية للاجتماع في 1/5/2014م.
مؤخراً أنت دخلت مع أجهزة حزبك في تصرفات انفرادية أهمها:
•        الموقف المهادن لمجلس الكوادر وهو خارج هياكل الحزب الدستورية.
•        بيان الأمانة العامة برفض الدخول في الورشة القومية بشأن مذكرة الموقف التفاوضي القومي بتاريخ 1 مارس 2014م ونشره إعلامياً مع أن الأولى أن يبحث الأمر في أجهزة الحزب لا في الإعلام العام.
•        غيابك عن عشاء دار الضيافة بتاريخ 12/2/ 2014م دون اعتذار وإصرارك على أن الغياب لأسباب موضوعية ما يعني أن لك رأياً مخالفاً لموقف حزبك.
•        حضورك لاجتماع مجلس التنسيق يوم الأربعاء 23 أبريل 2014م والاتفاق أن نواصل الاجتماع يوم الأحد 27 أبريل الجاري الساعة 12:00 ظهراً للنظر في مشاكل ولاية الجزيرة، فلم تعتذر، وفي نفس الوقت المتفق عليه عقدت مؤتمراً صحافياً في فندق خمسة نجوم. مؤتمرات حزب الأمة الصحافية قاربت الستين وكلها كانت تعقد في دار الأمة وما يعلن فيها يجرى الاتفاق عليه في أجهزة الحزب ولكنك دعوت لمؤتمر باسم حزب الأمة كما ظهر في اللافتة دون مشاركة أجهزة الحزب.
•        محتوى المؤتمر الصحافي بتاريخ 27/4/2014م يدل على موقف انفرادي من سياسات الحزب.
على أية حال عند لقائي معك في 29/4/2014م قلت لك إنني أعتقد أنك شكلت قيمة إضافية للأمانة العامة في حزب الأمة ومهما كانت المخالفات فإن لك دوراً مستمراً وقيادياً في حزب الأمة.
وأمامك أن تحتكم لزملائك في الهيئة المركزية حول أدائك إن شئت، وأمامك بعد ما حدث من عدم إمكانية تكوين أمانة عامة وفاقية أن تخاطب الهيئة باعتدال تؤكد فيه جديتك في تحقيق الأمانة العامة الوفاقية، ولكن الظروف حالت دون ذلك، فأنت ترد للهيئة المركزية أمانتها وتبارك ما تراه باعتباره رأي الجماعة.
علمت أنك لن تحضر الهيئة المركزية لأسباب تراها.
بصفتي رئيس حزب الأمة والمسئول الأول سياسياً وتنفيذاً بموجب الدستور أدعوك لحضور اجتماع الهيئة المركزية، وسوف أعمل أن تسير الأمور بصورة مؤسسية سلسة، ومهما كانت النتيجة، ومهما كان الموقع، فإن لك رصيداً في حزب الأمة سوف يضمن لك دوراً في مسيرة حزبك.
كثيرون راهنوا على أنك لن تحضر، وفي تجاربي السابقة معك رفضت حضور جلسات المؤتمر السابع مع إلحاحي عليك أن تحضر.
أرجو الآن حضورك، فالغياب لن يؤثر سلباً في حزب الأمة لأن المواقف سليمة وموثقة، ولكنه سوف يخصم من رصيدك السياسي.

هذا وبالله التوفيق،،



أخوكم
الصادق المهدي

 

آراء