الخطاب والتسول على الأبواب !!
صباح محمد الحسن
24 September, 2022
24 September, 2022
أطياف -
حاول الفريق عبد الفتاح البرهان أمام الجمعية العامة للامم المتحدة ان يجعل الخطاب مشحونا بالعبارات التي ألبسها ثوب النفاق السياسي لتلائم الظهور الدبلوماسي الأنيق ، تنكر البرهان لوجهه العسكري المتجهم ، ونزع نبرة اللغة الحادة التي ان لم تفصح عنها الكلمات تبدو واضحة على ملامحه ، وقف مستقيما ليحكي عن حال أعوج وملتوي ، حاول ان يستتر بالعبارات السياسية كإسلوب سياسي مستهلك ، كان البرهان يقول شي والواقع يقول شيئا آخر ، وحتى لا يتعامل عدد كبير من الاعضاء بإسلوب خدعة الإصغاء ، تركوا المقاعد خلفهم خالية وهنا كانت الصورة ابلغ من الف تعبير ، والكاميرا لاتكذب
فرئيس المجلس الانقلابي الفريق عبد الفتاح البرهان اوقف الدعم الخارجي بانقلاب ٢٥ اكتوبر الماضي عنوة باجراءاته المتهورة التي جاءت كردة فعل لم يحسب صاحبها نتائجها وعواقبها ومايترتب عليها، وادرك مؤخرا ان الخطوة كارثية للحد الذي لايترك على وجهه مزعة لحم ليقف متسولاً على عتبات وابواب المجتمع الدولي ، لم يكن وفيا هو للثورة ولكنه في معادلة غير عادلة طالب الدول بالوفاءَ بتعهداتِها التي إلتزمت بها في إجتماعي باريس 2020 وبرلين 2021
هو من اوقف حتى تعديلات التشريع وهيكلة الاقتصاد وجعل البيوت الاقتصادية كوزارة المالية والبنك المركزي والشركات الكبرى تحت تصرف عناصر النظام المخلوع التي اصبحت تتحكم في الدولة وتديرها اقتصاديا لتذهب الاموال الي جيوب الكيزان ويعيش المواطن الفقر والعدم كله جاء بأمر البرهان الذي يقف الآن يشكو حاجته للدول الخارجية ويمد يده وليتها لو كانت يد بيضاء تسر الناظرين .
ويقول الفريق البرهان إن إقليم دارفور شهد بعد تحقيق السلام والمصالحات المجتمعية إزديادَ مُعدلات العودة الطوعية للنازحين ومن هنا نناشدُ المجتمع الدولي للعون والمساعدة في دفع جهود إستحقاقاتِ السلام بموجب إتفاق سلام جوبا لكن لم يكن صادقا لأنه تجاوز الحديث عن ضحايا الحرب في دارفور الذين وصلوا لما يزيد عن الألف قتيل وعشرات الآلاف من النازحين (الرواية الناقصة).
ويترك الفريق البرهان بيته المتصدع داخليا ويطالب باصلاح مجلس الأمن ويقول نؤكد أن السودان يتعاطى مع موضوع إصلاح مجلس الأمن في إطار الموقفِ الأفريقي الموحد ويتبني موقف السودان من عملية التفاوض الحكومي غير الرسمي حول الإصلاح على ضرورة التأكيد على أهمية ومركزية موضوع إصلاح مجلس الأمن
وأكثر مايلفت انتباهك في خطاب البرهان انه لم يبدِ اي مشاعر امتعاض من بعثة الامم المتحدة التي هددها من قبل وحشد لها المسيرات بالطرد بل قال ( إننا نجدد إلتزامنا بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة المُتكاملة لدعم المرحلةِ الإنتقالية في السودان وفقاً لمبادئ ميثاقِ الأمم المتحدة وولايتها المنصوص عليها في قرار تشكيلِها (قرار مجلس الأمن 2524 لعام 2020م) وهنا نترك الإندهاش لفولكر وندعو فلول النظام المخلوع لقراءة هذه الفقرة من الخطاب بدقة .
طيف أخير:
كل شيء يمر، ولكن ليس كل شيء ينسى
الجريدة
حاول الفريق عبد الفتاح البرهان أمام الجمعية العامة للامم المتحدة ان يجعل الخطاب مشحونا بالعبارات التي ألبسها ثوب النفاق السياسي لتلائم الظهور الدبلوماسي الأنيق ، تنكر البرهان لوجهه العسكري المتجهم ، ونزع نبرة اللغة الحادة التي ان لم تفصح عنها الكلمات تبدو واضحة على ملامحه ، وقف مستقيما ليحكي عن حال أعوج وملتوي ، حاول ان يستتر بالعبارات السياسية كإسلوب سياسي مستهلك ، كان البرهان يقول شي والواقع يقول شيئا آخر ، وحتى لا يتعامل عدد كبير من الاعضاء بإسلوب خدعة الإصغاء ، تركوا المقاعد خلفهم خالية وهنا كانت الصورة ابلغ من الف تعبير ، والكاميرا لاتكذب
فرئيس المجلس الانقلابي الفريق عبد الفتاح البرهان اوقف الدعم الخارجي بانقلاب ٢٥ اكتوبر الماضي عنوة باجراءاته المتهورة التي جاءت كردة فعل لم يحسب صاحبها نتائجها وعواقبها ومايترتب عليها، وادرك مؤخرا ان الخطوة كارثية للحد الذي لايترك على وجهه مزعة لحم ليقف متسولاً على عتبات وابواب المجتمع الدولي ، لم يكن وفيا هو للثورة ولكنه في معادلة غير عادلة طالب الدول بالوفاءَ بتعهداتِها التي إلتزمت بها في إجتماعي باريس 2020 وبرلين 2021
هو من اوقف حتى تعديلات التشريع وهيكلة الاقتصاد وجعل البيوت الاقتصادية كوزارة المالية والبنك المركزي والشركات الكبرى تحت تصرف عناصر النظام المخلوع التي اصبحت تتحكم في الدولة وتديرها اقتصاديا لتذهب الاموال الي جيوب الكيزان ويعيش المواطن الفقر والعدم كله جاء بأمر البرهان الذي يقف الآن يشكو حاجته للدول الخارجية ويمد يده وليتها لو كانت يد بيضاء تسر الناظرين .
ويقول الفريق البرهان إن إقليم دارفور شهد بعد تحقيق السلام والمصالحات المجتمعية إزديادَ مُعدلات العودة الطوعية للنازحين ومن هنا نناشدُ المجتمع الدولي للعون والمساعدة في دفع جهود إستحقاقاتِ السلام بموجب إتفاق سلام جوبا لكن لم يكن صادقا لأنه تجاوز الحديث عن ضحايا الحرب في دارفور الذين وصلوا لما يزيد عن الألف قتيل وعشرات الآلاف من النازحين (الرواية الناقصة).
ويترك الفريق البرهان بيته المتصدع داخليا ويطالب باصلاح مجلس الأمن ويقول نؤكد أن السودان يتعاطى مع موضوع إصلاح مجلس الأمن في إطار الموقفِ الأفريقي الموحد ويتبني موقف السودان من عملية التفاوض الحكومي غير الرسمي حول الإصلاح على ضرورة التأكيد على أهمية ومركزية موضوع إصلاح مجلس الأمن
وأكثر مايلفت انتباهك في خطاب البرهان انه لم يبدِ اي مشاعر امتعاض من بعثة الامم المتحدة التي هددها من قبل وحشد لها المسيرات بالطرد بل قال ( إننا نجدد إلتزامنا بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة المُتكاملة لدعم المرحلةِ الإنتقالية في السودان وفقاً لمبادئ ميثاقِ الأمم المتحدة وولايتها المنصوص عليها في قرار تشكيلِها (قرار مجلس الأمن 2524 لعام 2020م) وهنا نترك الإندهاش لفولكر وندعو فلول النظام المخلوع لقراءة هذه الفقرة من الخطاب بدقة .
طيف أخير:
كل شيء يمر، ولكن ليس كل شيء ينسى
الجريدة