الخطاب وعود الثقاب!!
صباح محمد الحسن
8 November, 2022
8 November, 2022
أطياف -
لم ينته صدى خطاب الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس الإنقلابي ، عند التحليل والتدوال في الأوساط السياسية والاعلامية ، لأبعاده القريبة وبعيدة المدى ، تجاوزت ردود الأفعال قراءة الخطوط العريضة للخطاب ، وابحرت في اغوار دلالاته ومعانيه وهمست الاوساط جهرا عن تخوف واضح من ردة فعل عنيفة ربما تقود بعض الاسلاميين المتطرفيين الي التهور وخيار المواجهة ليس من اجل حلول تعيدهم للحكم من جديد ولكن من اجل رد اعتبارهم وكرامتهم التي يروا ان البرهان تعامل معها في خطابه بتهديد وصراحة قاسية تجاوزت الدبلوماسية في الخطاب السياسي عندما اختار البرهان التلويح والإتكاءة فخرا على( سلاحه المعبأ ) منذ دخوله القوات المسلحة.
وكشف الاستاذ عادل الباز في زاويته حسب مصادره الخاصة ان ثمة تيارات متعددة وسط الاسلاميين قرأت الخطاب بطريقتها الخاصة ما بين الرفض والقبول ، الا ان بين هذه التيارات هناك تيار متطرف بدأ يكسب كثير من قطاعات الرأي العام داخل الحركة وخاصة الشباب والعسكريين وهو الرأي الذي يقول أن الحل هو (الخروج على البرهان) وشلته من السلطة فهي شلة بلا جذور في القوات المسلحة، بل الرأي العام - بحسب كل الاستطلاعات - يتهمه بالخضوع للدعم السريع وأعداء الجيش، ثم هي بلا جماهير في الشارع، والأهم كما يرى هذا التيار أن الحركة قادرة أن تفعل ذلك في ساعات.
وهنا يأتي السؤال من هم هؤلاء الشباب (التيار المتطرف) في الحركة الاسلامية الذين يمكن ان يكونوا اكثر استعدادا وجاهزية للمواجهة، ويشعلوا عود الثقاب هل هم الشباب الذين دعاهم ابراهيم غندور للتظاهر ، ليثبتوا للعالم حجم الشارع الموازي ، ويقنعوا المجتمع الدولي بوجودهم ، أم هم شباب على عثمان محمد طه وكتائب ظله ، وعناصر الأمن الشعبي ، فالذي يفعل ما يريد في ظرف من الزمان لا يتجاوز ساعات بالتأكيد ان له من الطرق والأساليب التي ربما تكون هي السبب الذي دفع البرهان ليتحسس سلاحه.
فعداوة الحركة الاسلامية وقياداتها في المؤسسة العسكرية لقوات الدعم السريع، هي اشد خطرا على المؤسسة العسكرية، التي ربما تجد نفسها في مواجهة تجبرها على خوض المعركة مجبرة ومضطرة ، ولكن الى أي فئة سينحاز البرهان وقتها ، هل الى الحركة الاسلامية التي يبادلها العداء الكاذب والذي تنكر لها في خطابه (مُكرها) ، ام الى قوات الدعم السريع التي ينحاز اليها الآن بالرغم من علمه بعدم قبول الحركة والكثير من قيادات الجيش لهذا التقارب.
والأهم من هذا كله عندما صرح البرهان بجاهزيته للقتال من اجل الوطن وشعبه محذرا الحركة الاسلامية والوطني هل هو على علم ودراية بتحركات اسلامية بدأت فعليا، للحد الذي جعله يستعرض سلاحه ، ام ان البرهان دائما ما يشهر سلاحه قبل ان يقرأ الأوضاع جيدا كعادته !!
طيف أخير:
دائرة الضغوط على الجنرال تتسع في الوقت الذي فرص الهروب من واقعه تضيق!!
الجريدة
لم ينته صدى خطاب الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس الإنقلابي ، عند التحليل والتدوال في الأوساط السياسية والاعلامية ، لأبعاده القريبة وبعيدة المدى ، تجاوزت ردود الأفعال قراءة الخطوط العريضة للخطاب ، وابحرت في اغوار دلالاته ومعانيه وهمست الاوساط جهرا عن تخوف واضح من ردة فعل عنيفة ربما تقود بعض الاسلاميين المتطرفيين الي التهور وخيار المواجهة ليس من اجل حلول تعيدهم للحكم من جديد ولكن من اجل رد اعتبارهم وكرامتهم التي يروا ان البرهان تعامل معها في خطابه بتهديد وصراحة قاسية تجاوزت الدبلوماسية في الخطاب السياسي عندما اختار البرهان التلويح والإتكاءة فخرا على( سلاحه المعبأ ) منذ دخوله القوات المسلحة.
وكشف الاستاذ عادل الباز في زاويته حسب مصادره الخاصة ان ثمة تيارات متعددة وسط الاسلاميين قرأت الخطاب بطريقتها الخاصة ما بين الرفض والقبول ، الا ان بين هذه التيارات هناك تيار متطرف بدأ يكسب كثير من قطاعات الرأي العام داخل الحركة وخاصة الشباب والعسكريين وهو الرأي الذي يقول أن الحل هو (الخروج على البرهان) وشلته من السلطة فهي شلة بلا جذور في القوات المسلحة، بل الرأي العام - بحسب كل الاستطلاعات - يتهمه بالخضوع للدعم السريع وأعداء الجيش، ثم هي بلا جماهير في الشارع، والأهم كما يرى هذا التيار أن الحركة قادرة أن تفعل ذلك في ساعات.
وهنا يأتي السؤال من هم هؤلاء الشباب (التيار المتطرف) في الحركة الاسلامية الذين يمكن ان يكونوا اكثر استعدادا وجاهزية للمواجهة، ويشعلوا عود الثقاب هل هم الشباب الذين دعاهم ابراهيم غندور للتظاهر ، ليثبتوا للعالم حجم الشارع الموازي ، ويقنعوا المجتمع الدولي بوجودهم ، أم هم شباب على عثمان محمد طه وكتائب ظله ، وعناصر الأمن الشعبي ، فالذي يفعل ما يريد في ظرف من الزمان لا يتجاوز ساعات بالتأكيد ان له من الطرق والأساليب التي ربما تكون هي السبب الذي دفع البرهان ليتحسس سلاحه.
فعداوة الحركة الاسلامية وقياداتها في المؤسسة العسكرية لقوات الدعم السريع، هي اشد خطرا على المؤسسة العسكرية، التي ربما تجد نفسها في مواجهة تجبرها على خوض المعركة مجبرة ومضطرة ، ولكن الى أي فئة سينحاز البرهان وقتها ، هل الى الحركة الاسلامية التي يبادلها العداء الكاذب والذي تنكر لها في خطابه (مُكرها) ، ام الى قوات الدعم السريع التي ينحاز اليها الآن بالرغم من علمه بعدم قبول الحركة والكثير من قيادات الجيش لهذا التقارب.
والأهم من هذا كله عندما صرح البرهان بجاهزيته للقتال من اجل الوطن وشعبه محذرا الحركة الاسلامية والوطني هل هو على علم ودراية بتحركات اسلامية بدأت فعليا، للحد الذي جعله يستعرض سلاحه ، ام ان البرهان دائما ما يشهر سلاحه قبل ان يقرأ الأوضاع جيدا كعادته !!
طيف أخير:
دائرة الضغوط على الجنرال تتسع في الوقت الذي فرص الهروب من واقعه تضيق!!
الجريدة