الدورة المدرسية وماادراك..(2)
21 October, 2009
خالد تارس
صناديد
نواصل الحديث فيما يدور من لقّط حول البرنامج الطلابي القومي رقم 21 اقصد الدورة المدرسية المقامة نهاية العام الحالي بالفاشر ومستوي (الدهشة) الذي نسجة منظمي هذا الحدث في اذهان العامة وكأن اقامة هذا المهرجان بتلك المدينة (الوديعة) فيه عناد وتحدي لأشياء بالغة الخطورة. ويقيني لايوجد تحدي أخطر مما ينسجة هؤلاء من وحي خيالهم.! من ابسط الامور ان يقام هذا الكرنفال في الفاشر فليس هناك مايستدعي الدهشة فهذا رأي ورأي العارفيين تمر الدورة المدرسية مرور الكرام وفي الفاشر كل شئ عادي ليس هناك (عفريت) يمشي في الطرقات إلا طيب النفس وسماحة اهلنا وكرم الضيف من شاكلة (اهل دارصباح)..الفرق شاسع بين مايقولة المتحدثون في القاعة الوسيرة وبين مايحملة الطلاب القادميين من اسقاع السودان الكبير. اللجنة الولائية هناك تسير علي قدم وساقين وتهيئ الظروف في سبيل ان يتعشا الضيف وينام الاطفال جوعى دون (نواح).. والترتيبات التي تقوم بها تلك اللجنة برغم ضيق حالها وخلل العضوية يسقط علامات البزخ السياسي الذي استضافتة قاعة الصادقة عشية السبت الماضي فهو لايمد لبرامج الدورة المدرسية بصلة.
كان حضوري في اجتماع اللجنة الولائية بالفاشر تم بالمصادفة من خلال دعوة عابرة قدمها لنا السيد والي شمال دارفور وهو ساعتئذٍ رئيس اللجنة العاليا اما حضوري الي قاعة العتيقة فكان بدون دعوة يعني حب (استطلاع ).. الافضل إلا ينتسب اجتماع القاعة التقليدية الي الدورة المدرسية لان اللجنة المنظمة كشفت عن حالها فبدلاً من ان تكتب امام باب القاعة اجتماع الدورة المدرسية بما يناسب اللعبة وضعت علي تلك اللافتة نفرة ابناء دارفورالكبري ومابين الدورة المدرسية ونفرة ابناء دارفور ليس هناك (مربط الفرس) إلا اذا كانت الدورة المدرسية مجرد شعار سياسي تمر من تحتة برامج التحدي المنشود.
كل ماقيل داخل القاعة انتهي فقط تبقى المجهود الذاتي الذي تبذلة اللجنة الولائية من حراك لايفسد الاشياء في الضمير ولا نلتمس فيه اغراض غير التكاليف والالتزامات الملقاه علي الظهور والخواطر وربما هناك تصورات ركيكة دفعت بذتها من بعض فلاح العمل العام وهذا المتنافرات لاتفسد مزيج المقترحات جيدة السمعة. وبصرف النظر عن تفاصيل الدعم الرسمي الذي قرأة الدكتوراسماعيل حسين هاشم نائب الوالي إلا وجودي هناك اسمعني جهير القول في شوارع الفاشر بما يفسر ان السواد الأعظم من الموظفين والعمال غير راضين عن استقطاع مرتب الثلاثة ايام إلا انهم مارسوا علي الذات سياسة خادم الفكي ثم (اكلوها قرض).! وحكاية ان تمول الدورة المدرسية من حق الغُفرا و(الفراشات) هذا شي خطير. ومن اخطر الأشياء التى لا يعرفها الناس هو ان الولاية التي وضعوا علي عاتقها ذلك الحدث (الجلّل).. ولاية ليست في كامل لياقتها لان خريف هذا العام لم يهطل بتوزان يجعل من اهل تلك الديار في غاية الطمأنية والسعادة عزراً لو تسامت الكلمات فإن الجفاف قد يلوي ضراع (قومٍ محسنين) من اهلناعندما يتفاجأ العالم بوجود فجوة غذائية عميقة تعلن عن نفسها بقريب. والحقيقة تقول ان ملوة العيش في سوق ام دفسوا (بالشئ الفلاني) وكل الذين اخرجوا الملآيين من ابناء دارفور في مهرجان قاعة الصداقة يعلمون بذلك علم اليقين.!
الاغراض التي عددها السيد والي شمال دارفور في اجتماع اللجنة الولائية بالفاشر واجتماع قاعة الصداقة بالخرطوم هي تنجلي في المنافع و(الكنوز) التي قد تحصدها ولايتة بعيد المهرجان الطلابي القومي المقام تحت احضانها. ومايفهم عن ذلك الحديث (الطيب) هو الكم المتساقط من الدورة المدرسية علي فاشر السلطان من (رطباً جنيا).. هذا الطيبات حسب كلام الاخ عثمان كبر تقوي البنية التحتية وترقي الخدمات ودور الثقافة والزوق العام في المجتمع وتناسي انها لاتقتل الجوع الكافر. ولو نظرنا الي هذا العرض من الكلام تتواضع مطلوبات الجهاز التنفيذي بالمركز والولاية ولاينتظر من بعد ذلك إلا غيث الانتخابات وخريف العام 2010 لان الدورة المدرسية حدث مّر على رصيفات الفاشر ولم يجعل منها فردوساً يسر الناظرين .. فشمال دارفور ولاية حدادي مدادي تنوم علي الصحراء وتجاور (اربع دول خطيرة) فمفهوم ان يفتح خشومهم الناس الي متروكات هذا الحدث الطلابي من عتاد لايولد قناعات ان ينتظر الناس سحابة صيف تخضر الزرع المتهالك وتملاء الضرع الغارز..ولو انتبه الاخ والي شمال دارفور ألي ميزانية مؤتمر الفاشر وماحصدة ولايتة في خريف العام 2005 يتوقف عن الكلام في مسار التنمية بالمجان حيث لايعرف الناس لمؤتمر الفاشر ثمار سياسية او تنموية سقطت سهواً اللهم إلا انها مجرد زفة سافر الناس اليها بالطائرات والفرق ليس كبير بين الحدثين ولو خرج البرنامج الطلابي القادم من بين مطبات السياسية فلا يقل جازبية عن مؤتمر الفاشر الذي دق لة الطبول واحرق لة البخور.